قصة قصيرة
بين ثلاث .. اثنتان منها نخلات زينة وثالثة مثمرة .. رميت بجسدي على عشب أخضر ، متطلعة إلى السماء.هناك كانت نجمة واحدة .. أخذت أنقل نظري بين أوراق النخيل وبين النجمة وأشجار جانبية رصفت تحاذي مضمار مشي .. وضع ليحمل أقدام المشاة. حينها رمقتني.. كل ورقة ..كل خصلة ضوء .. كل حفنة نسيم .. دهشة علمت أني من المعاناة بمكان أن أرمي بهذا الجسد المثقل عل عشب لا غير ، حينها ذرفت أدمعاً لأجلي .. خاطرتني .. ناشدتني لم أجب .. تركتني وهي تتأمل هذا العالم على شكل جسد.. جسد يحمل حياة ويحمل موتاً يحمل ألماً ، حياة يحملها جسد .. موت يحمله جسدمتناقضات لا تكون إلا فيه .. !! عدت .. اتكأت بطرفي على تيك النجمة .. رميت بأمنية .. أن يتحول غضبي وحزني على قوة خارقة .. أجالس بها تلك النجمة .. أنى لي بذلك ! عالية هي وأحب ذاك ..شعرت أني أريد أن أخترق السماء أن أضم تلك النجمة .. أن أنسى بعالمها الغريب غربتي .. أن أغسل شجني برحلتي إليها ..!! . اندفعت الدماء إلى أطرافي .. تحرضني على شيء ما ...التفت حولي هناك أجساد متحركة قد تراقبني. حولت عيني إلى النخيل .. كان هناك نسيم ناعم يحرك أفرعها .. كل جزء في كل واحد.. كل منها كأنما هو موجه. تتحرك بتجانس وتكامل وعمق وبنظرة شمولية .. تراها كأنما هي عائمة في الهواء ..!تأملت لو أستطيع أن أتسلق إحداها كما كنت أفعل بنخيل جدي .. كنت طفلة لا يلومني أحد .أووه ... كم أكره وجودي بين بشر في مزاج كهذا ...أتمنى أن أكون بمعزل عن الكلام .. عن الأجساد إلا جسدي أسافر به حيث أريد ..أفعل ما أريد .. أتصابى .. أتشاقى وأعود علني أترك خلفي بعض ما انتابني ..آآه .. للبحر كم أشتاقه .. أحتاجه .. أن أضيع في أمواجه .. أهيم.. هناك ركن في نفسي .. فارغ له لن يشغله غيره كان صديقي !!!..ورحلت عنه .. قطراته.. أفقه .. كانت تخاطبني بصمت .. لا شيء الآن فقدته .. فمدينتي جافة !..عادت تقول :أحياناً لا نندم على بعض الأخطاء .. لأنها أصبحت ماضياً وهناك دوماً طريقة ما لتجاوزها والمنحة هو ما تبقى منها .. من ذكرى عالقة لنا الأحقية في التمتع بها فربما تكون هبة !..مجرد قناعات والقناعات تشكل الوجود ... ولكل روايته ربما .. عادت نفسي لكهفها .. وبقيت وهو نرقب نجمتي وبعض جسد الشجر .. وظلي.