القاهرة/ متابعات:احتفل التلاميذ المصريون باليوم العالمي لغسل اليدين الذي أقيم لأول مرة في 15 تشرين الأول/أكتوبر. وكجزء من السنة الدولية للصرف الصحي، تهدف حملة غسل اليدين التي أطلقت في جميع أنحاء العالم إلى زيادة نشر الوعي بفوائد غسل اليدين بالصابون. وقد بدأت مبادرة يوم غسل اليدين كجزء من مشروع التثقيف بالصرف الصحي والنظافة الصحية في المدارس الذي تدعمه اليونيسف، وسلطات المحافظات، ووزارة التعليم المصرية، والوكالة الامريكية للتنمية الدولية ومصلحة المياه.ويشرك المشروع المعلمين ومجالس الآباء والأطفال في 159 مدرسة ابتدائية في ثلاث مناطق من محافظة سوهاج وهي دار السلام وجهينا وساكولتا.[c1]الأطفال يلهمون آباءهم [/c]في مدرسة الجهاد الجديدة الابتدائية في قرية مدينة جهينا، عمل المعلمون والآباء والطلاب بجد خلال الأسابيع الأربعة الماضية للتحضير للاحتفال باليوم العالمي لغسل اليدين. وقد كست جدران المدرسة الآن الملصقات والرسوم التي قدمها الأطفال.كما كتب الأطفال وألقوا قصائد وأشعاراً وأغان عن فوائد غسل اليدين بالصابون. وفي وقت لاحق، صعدت مجموعة من الشبان والفتيان خشبة المسرح وقدموا مسرحية لمدة 5 دقائق كتبوها هم أنفسهم، بمساعدة أساتذتهم، عن أهمية النظافة الشخصية والبيئة. لقد أصبح الأطفال في صعيد مصر عناصر حقيقيين للتغيير. فبالحديث مع آبائهم عن التغيرات السلوكية البسيطة، مثل غسل اليدين بالصابون قبل تناول الطعام وبعده أو بعد استخدام دورة المياه، يقوم هؤلاء التلاميذ بنشر الوعي حول النظافة الشخصية الجيدة. وبوحي من أطفالهم، بدأ الآباء والأمهات يغيرون سلوكهم. وبدأوا يوجهون مزيداً من الاهتمام بالنظافة الشخصية لأطفالهم وتزويدهم بغذاء صحي أكثر. [c1]أمل إبراهيم توفيق، أم لطفلين، تعترف بأنها تعلمت من بناتها أساليب النظافة الصحية[/c]”عندما يعدن من المدرسة، يحكين لي عن كل الأفكار الجديدة التي تعلمنها من معلماتهن، وإني في غاية السعادة لأنني أتعلم أيضاً. وهن يبدون أكثر صحة وسعادة، ولم أعد آخذهن إلى الطبيب كثيراً كما كنت أفعل. وأصبحت أفضّل شراء عدد أكبر من ألواح الصابون، فهي تكلف أقل”، قالت السيدة توفيق.وبهذه الطريقة، يتعلم الآباء أيضاً أن عملية غسل اليدين بالصابون البسيطة تساعد على حمايتهم من الإصابة بأمراض الإسهال ومن انتقال العدوى بل وحتى من الموت. [c1]منح الشباب صوتاً[/c]ترى هيام عبد الراضي أحمد، رئيسة المشرفات في مكتب مديرية التعليم في سوهاج، أن التعليم يجب أن يكون محفزاً وتفاعلياً وجماعياً، وينبغي أن يذهب الأطفال إلى المدرسة لا ليحصلوا على شهادة فقط، بل ليصبحوا كذلك مسؤولين وأعضاء فاعلين في مجتمعاتهم. ”عندما يمارس هؤلاء الأطفال المبادئ الأساسية للنظافة الشخصية التي تعلموها في المدرسة في منازلهم، فهم يقومون بنشر الرسالة، وإن آجلاً أم عاجلاً، سيفعل باقي أفراد أسرتهم الشيء ذاته”، أوضحت السيدة أحمد.وفي المناطق الريفية في مصر، حيث يُشاهد الأطفال عادة ولا يستمع إليهم، فقد منحت هذه الحملة الشبان الصغار صوتاً مسموعاً.
|
اطفال
أطفال مصريون يأخذون زمام المبادرة فيما يتعلق بتحسين ممارسات النظافة الصحية
أخبار متعلقة