صنعاء/ سبأ:نظمت وزارة الثقافة أمس على رواق بيت الثقافة بصنعاء احتفائية تكريمية للشاعر والملحن الكبير جنيد باوزير هديل الغربة عرفانا بدوره في خدمة الأغنية اليمنية من خلال تجربة تمتد الى أكثر من عقدين شذى خلالها بكلماته والحانة عدد من أصوات الغناء اليمنى .وزير الثقافة الأخ خالد الرويشان اتحف المحتفى به بكلمات عطرت أجواء الاحتفاء وأثناء عليه من جميل الثناء على تجربته وخصوصية علاقته بالقصيدة واللحن وهى تجربة سافر بها وزير الثقافة ليلامس من خلالها الغناء الحضرمي وخصوصية البيئة الحضرمية مع الفن .. هذا الفن الذي نجده جزءا لايتجزأ من حياة هذه المحافظة المغمورة بالعسل عسل الكلمة وعسل اللحن وعسل الإنسانية في نفوس ساكنيها .. وتابع الرويشان معربا عن دهشته من حضور الغناء داخل المحتفى به في كل لحظة .. كأنه خلق ليغنى للآخرين .. وقال خالد الرويشان ونحن اليوم عندما نكرم هذه التجربة فنحن نكرم الفن .. هذا الفن الذي يشكل جزءا نفسيا من ثقافة هذا البلد ..هذه الثقافة التي هي أجمل ما يقدمه اليمن للعالم عبر مبدعيه الذين غمروا حياة العرب بأجمل الالحان وخلص الأخ الوزير قائلا جنيد باوزير أغنية عذبة ولحن بديع وقبل ذلك كله قلب أبيض وغيمة مسافرة صوب حلم في أفق بعيد ساحر .. لكن جنيد جند أجناده واحتشد بعزائمه صوب هذا الأفق وطار على جناح الامل لا رفقة ألا صوته ولا أنس ألا بحة هديله ورفيف أجنحته.فيما قدم الفنان نجيب سعيد ثابت قراءة تناولت ابرز ملامح وسمات تجربة المحتفى به من خلال دراسة موجزة بعنوان حوارية الشعر والجن .. مستعرضا جماليات شخصيته وتأثيرها في جمال الكلمة وقوة اللحن .. موكدا في هذا السياق عمق العلاقة التي تربط المحتفى بعدد كبير من الفنانين ممن تغنوا بكلماته والحانه من عبد الرحمن الحداد وهود العيدروس واحمد الحبيشى وعبد الرحمن الاخفش .. وغيرهم من جانبه أعرب المحتفى به عن شكره لوزارة الثقافة على تكريمه وعلى ما تبذله من جهود في سبيل تأسيس بنية ثقافية مؤسسية لها من الإمكانات ما صارت تعمل من خلالها في خدمة الموروث الثقافي لهذا البلد والاهتمام والاحتفاء برموزه الثقافية وايلائهم تشجيعا ينعكس أثرا طيبا على نتاجها وأدائهم الإبداعي .تخللت الاحتفائية التي اختتمت بمنح المحتفى به درع وزارة الثقافة فقرات غنائية تغنى فيها عدد من الفنانين بعدد من قصائد والحان المحتفى به ويعد جنيد سالم باوزير من مواليد 1967 بقرية مراوح بمديرية العين محافظة حضرموت وانتقل إلى المملكة العربية السعودية عام 1989 م واستقر بها حتى الان.حاصل على وسام الوحدة اليمنية من رئيس الجمهورية عام 2002 وعلى درع الأدب والثقافة في السفارة اليمنية بالرياض ودرع القنصلية اليمنية بجدة ودرع محافظة حضرموت من الدرجة الأولى ودرع محافظة أب من الدرجة الأولى ودرع محافظة عدن من الدرجة الأولى من ابرز أعماله أغنية باودعك يا بلادي يايمن مشتاق ياصنعاء شل صوت ألدان حنين المفارق ..وغيرها.