أبناء الفرقة الفلسطينية المشاركة في مهرجان صيف صنعاء السياحي لـ 14أكتوبر :
صور من المهرجان
صنعاء / سمير الصلوي :رغم الحصار والاحتلال والإجراءات التعسفية الصهيونية وصلت إلى صنعاء فرقة (فنونيات) الفلسطينية بجميع أعضائها الذين انتظروا لساعات طويلة في المعابر وأصروا على الحضور إلى صنعاء للمشاركة في المهرجان وعرض فقراتهم الفنية والتراثية والمسرحية والحماسية التي تبرز أصالة التراث الفلسطيني ومدى تمسك أبناء فلسطين بالتراث الزاخر الذي يسعى الاحتلال والصهاينة إلى إدماجه ضمن تراثهم اليهودي.صحيفة (14 أكتوبر) التقت بعدد من أعضاء الفرقة الفلسطينية لمعرفة انطباعاتهم عن المشاركة وما تعرضوا له من متاعب في رحلتهم إلى اليمن والحصيلة في الآتي..
[c1]علاقات متميزة[/c]الأخ أحمد نعرات - مدير دائرة الفعاليات بوزارة السياحة والآثار الفلسطينية ممثل الفرقة الفلسطينية المشاركة في مهرجان صيف صنعاء الخامس - قال لا نزال نعاني الكثير من المتاعب من وطأة الاحتلال الصهيوني وإجراءاته التعسفية التي تحد من تنقل أبناء الشعب الفلسطيني بين المدن الداخلية أو إلى العالم الخارجي.وفي كثير من الأوقات يتعمد الاحتلال خلق الكثير من المصاعب ليذكرنا أن هناك احتلالاً جاثماً على قلوبنا وهو ما نجده في تنقلاتنا المستمرة. ووجدنا أن مشاركتنا الثانية في المهرجان - الذي جمعنا بأشقائنا في اليمن وبعدد من الفرق المشاركة العربية والدولية - أظهرت المهرجان بحلة جديدة هذا العام وهو ما أسعدنا كثيراً لمشاركة إخواننا اليمنيين الذين جئنا لنقف معهم ونشد على أيديهم بالحفاظ على وحدتهم الغالية والمكاسب التي تحققت في ظلها وعدم فتح الثغرات أمام أعداء الأمة الذين يسعون إلى تفريق الشعوب وزرع الفتن في وطننا العربي.وبهذه المناسبة أوجه تحيات وتهاني أبناء الشعب الفلسطيني لفخامة رئيس الجمهورية اليمنية علي عبدالله صالح الذي يقف دائماً إلى جانب أبناء الشعب الفلسطيني ويساندهم بكل ما يستطيع، كما أوجه تحياتي إلى أبناء الشعب اليمني الذين نشعر دائماً أنهم إلى جانبنا وإلى جانب قضيتنا الفلسطينية.وهذا المهرجان الذي نعيشه اليوم دليل على تماسكنا وترابطنا لما يخلقه من توازن بين الثقافات المتنوعة بين الدول العربية والإسلامية التي تخدم الوعي الثقافي وتتيح المجال للفرق المشاركة والجمهور للتعرف على الثقافات المختلفة ويعبر عن روح التضامن بين الشعوب العربية، وأشكر وزارة السياحة على دعوتنا للمشاركة في هذا المهرجان واهتمامهم بنا كما أشكر الجمهور اليمني الذي غمرنا بالسعادة وكرم الضيافة.[c1]إصرار وتحد[/c]الأخت ريم سيف من وزارة السياحة والآثار الفلسطينية تحدثت عن زيارتها الأولى لليمن منذ خروجها من رام الله في فلسطين بقولها : لقد واجهنا الكثير من المتاعب بسبب الإجراءات الأمنية الإسرائيلية، حيث مررنا بثلاثة معابر في المناطق الفلسطينية والحدود الإسرائيلية الأردنية وقد تفتحت الدنيا أمامنا عند وصولنا اليمن لما وجدنا من حسن استقبال سواء من السفير الفلسطيني أو من قيادة وزارة السياحة وفخامة رئيس الجمهورية علي عبدالله صالح الذي نبارك له بمناسبة السابع عشر من يوليو وهي الذكرى التي توج بها رئيساً لليمن.وأضافت : إن المشاركة في مهرجان صيف صنعاء وما تمثله من توطيد للعلاقة بين الشعوب العربية ستتبعها مشاركة للفرقة الفلسطينية في القاهرة، متمنية أن يشارك أبناء اليمن في تحرير القدس بإذن الله قريباً وقالت : إن قيادة وزارة السياحة الفلسطينية لديها إصرار على المشاركة في مختلف الفعاليات في جميع الدول العربية.وعن ما لمسته في اليمن قالت : لقد تفاجأت كثيراً بما شاهدت من تطور وأمن واستقرار عكس الصورة الذهنية التي نسمعها من بعض وسائل الإعلام، ومن هنا أدعو أبناء اليمن مراراً إلى الحفاظ على الوطن والوحدة والإخلاص على تراب هذا البلد لأنه أصل الحضارات العربية وبأبنائه نأمل النهوض بالأمة العربية. وعليهم ألا يتيحوا مجالاً للأعداء الذين يسعون إلى تفكيك الشعوب وإثارة الفوضى والنعرات الطائفية والمذهبية التي تعمل على تأخير الشعوب علمياً وثقافياً وتنموياً.ونتمنى في هذه الزيارة أن يتاح لنا التعرف على بعض المعالم التاريخية لليمن مثل سد مأرب ومحافظة إب اللذين تغمرنا الدهشة لمشاهدتهما على الفضائيات وهو ما نتمناه في هذه الزيارة.[c1]تبادل الحب والوفاء[/c]من جانبها تحدثت الأخت سمار رسجاس عضو الفرقة الفلسطينية قائلة : إن مشاركتنا في المهرجان تخللها تقديم عدد من الفقرات المتنوعة من التراث الفلسطيني والرقص الشعبي والمأساة الفلسطينية التي نعيشها في فلسطين والتي جئنا لنعبر عنها في هذا المهرجان رغم ما اعترضنا من إجراءات تعسفية من قوات الاحتلال التي عملت على تأخيرنا كثيراً ولكنها لم تستطع صرفنا عن المشاركة ونقل هذه الصورة لإخواننا في اليمن الذين نحس أنهم أكثر الشعوب حباً لأبناء فلسطين وهو ما جعلنا نبادلهم الحب والوفاء والشعور المتبادل الذي نتمنى أن يستمر ويتوطد حتى يندحر الاحتلال وينعم أبناء الشعب الفلسطيني بالحرية وتعاد إليه كرامته واستقلاله.وفي هذه الزيارة أجدها فرصة لأن أدعو أشقاءنا في اليمن إلى ترك الخلافات الداخلية التي نسمع عنها كثيراً في وسائل الإعلام وهو ما يقلق أبناء الشعب الفلسطيني الذي. يعانون من مرارة الاحتلال والانقسام بين الإخوة، ومن هذا المهرجان ندعو الجميع إلى التوحد والعمل سوياً لمواجهة التحديات التي نواجهها في فلسطين وتواجهها الأمة العربية والإسلامية.[c1]الحفاظ على التراث الفلسطيني[/c]كما تحدثت الفنانة نادية قراقرة عن مشاركتها في المهرجان بقولها : لم أكن أتوقع أن يكون اليمن وأبناؤه بهذه الصورة التي بعثت فينا الحب والحماس والتي أنستنا ما اعترضنا من متاعب السفر والتنقل لنقول لإخواننا في اليمن إننا لم نرضخ للتعسف والقتل والذبح الذي يمارسه الاحتلال وإننا سنمارس حياتنا كشباب العالم، سنرقص ونسعد ولن تؤثر فينا كل الإجراءات التعسفية وسوف نحافظ على تراثنا وننقله إلى أنحاء العالم وسنثبت تراثنا على أرضنا. وإن مشاركتنا في مهرجان صيف صنعاء هي رسالة للعالم أن يلتفت إلى فلسطين وإلى الشعب الفلسطيني الذي لا يزال يعاني مرارة الاحتلال والغطرسة الصهيونية، كما أن مشاركتنا في المهرجان أتاحت لنا معرفة الكثير من عادات وتقاليد الشعب اليمني ومعرفة اليمن بلاد التاريخ والحضارة الذي نسمع عنها وما تتميز به معالم تاريخية وسياحية ونتمنى أن تنظم لنا رحلات لزيارة هذه المعالم التي نحلم كثيراً بزيارتها ويمكن أن تضيف إلينا الكثير عن هذا البلد وعن تاريخه الحضاري.[c1]المهرجان شكل وحدة حقيقية[/c]الأخ أياد دحادحة أمين سر فرقة (فنونيات) تحدث قائلاً : في البداية أشكر أبناء الشعب اليمني قيادة وشعباً على ما وجدناه منهم من حسن ضيافة وحب لأبناء فلسطين وهو ما دعمنا كثيراً في تقديم فقراتنا الفنية المتنوعة على المسرح التي عبرنا فيه عن التراث الفلسطيني والمأساة الفلسطينية بعدد من الأغاني والرقصات الشعبية والعمل المسرحي الذي شكل الجمهور أحد عوامل نجاحه لحضوره المتميز في مختلف فقرات الفرقة الفلسطينية وغيرها من الفرق المشاركة في المهرجان.وعن الصعوبات التي اعترضت الفرقة الفلسطينية قال: إن الوقوف في المعابر لساعات طويلة والسفر براً إلى الأردن أرهق الفرقة كثيراً وخاصة الشباب والشابات الذين لم يعتادوا على السفر لساعات طويلة ولكن الإصرار والتحدي حفزا الجميع على القدوم إلى صنعاء والمشاركة في المهرجان لنقل صورة واقعية عن هموم الشعب الفلسطيني. وفعلاً لقد شكلت اليمن في هذا المهرجان وحدة حقيقية بين عدد من الأشقاء. فأنا ولأول مرة أختلط أتعارف مع شباب من مصر والسعودية واليمن وهو ما يشكل ترابطاً ثقافياً نسعد به جميعاً.