اثنان لا يفارقان خيالنا ولا تناسهم عقولنا وقلوبنا .. لأنهما خالدان بتميز منقطع النظير .. فهم الأحياء في زمن مات فيه ( الأحياء) طبقاً للبيت الشعري المأثور:“ ليس من مات فاسترح بميتٍ [c1] *** [/c] إنما الميتُ ميت الأحياء”وكم من الأحياء هم أموات فعلاً لأن الخلود لا يكون إلا للكبار ذوي الحس والعقل والعطاء الذي لا ينضب حتى نهاية الحياة.شكيب عوض وعبد القادر خضر ثنائي خالد نراهما على الشاشة الفضية بطبعهما وأخلاقهما المميزين وكأنهما مازالا بيننا ولم يغيبهما الموت.. وتلك حكمة إلهية أن يموت البعض فلاحس ولا خبر، وأن يتخلد البعض في ظل الذاكرة والوجدان ولا تمر لحظة إلا وله ذكر العطر والسلوك القويم.. وهكذا كان ولا يزال علمانا الخالدين / شكيب و الخضر..أتسمر لحظات أمام الشاشة أتملى في ملامح وبساطة الخضر وهو الذي كان خلوقاً معطاءً .. أتملى بوجه المشرق وأستمع لكلماته البسيطة وهو يقدم البرامج السهراتية دون تكلف أو تصنع .. ولعمري أن ذلك هو الخلود.. الذي لا خلود بعده.والحال .. لدى شكيب عوض المثقف الصحافي الجزيل العطاء .. فقد كان يتميز بابتسامته وضحكته الفريدة المبحوحة الآسرة .. ولكم اشتقنا لك ياشكيب وأنت الذي كنت لا تفارقنا خاصة منتديات الخميس .. إيه يا أبا محمد .. وآه على أيام خلت .. لم يعد لك فيها معنا إلا الذكرى والذكريات و الخلود الأبدي.ذلك أنت أبا مجد أيها الخضر الأصيل .. لك أن تتخيل وقع صورتك لدينا وأنت على الشاشة.. لك أن تتصور أن بعضنا يناديك : يا عبد القادر فينك مالك محتجب يا حبيب؟!ذكريات قفزت إلى المخيلة تركت غصة الحلق وتحرك لها القلم بكلمات خاوية جوفاء.لكن “ الطبع يغلب التطبع” ولن ننسى حبائبنا ما مرت الأيام وتعاقبت السنين أبداً أبداً.
|
اتجاهات
تحذير.. أوقفوا القبلات..!
أخبار متعلقة