(عين أسردون) أحد المزارات السياحية الرائعة التي يقصدها آلاف السياح المولعين بالسياحة الجبلية والماء والخضرة والظلال الوارفة. وتعني كلمة « عين أسردون »، باللهجة الأمازيغية المتداولة في المناطق القريبة من جبال الأطلس المتوسط «عين البغل»، وهو اعتراف من سكان هذه المناطق الجبلية بالدور الذي تؤديه البغال في حياتهم اليومية، فحتى أقوى السيارات لا يمكنها أن تخترق شعاب الجبال الشامخة مثلما تفعل البغال ذات العيون الصافية تماما مثل صفاء ماء « عين أسردون » .وتحكى الكثير من الأساطير والقصص المنسوجة حول العين التي تنبع من تخوم الجبل، فتسقي الأرض والعباد وتنشر الخضرة في كل مكان.يقف زائر « عين أسردون »، مشدوها بالجمال الذي أنعم به الخالق على المكان، حيث العيون الرقراقة والسواقي والشلالات الجارية والماء الزلال والأشجار الوارفة الظلال، فتغمره السعادة وينشرح صدره، ويخالجه شعور عابر بأنه يعيش تفاصيل الحياة الأولى التي لم يتدخل فيها البشر كثيرا.ويقع المنتجع على ربوة صغيرة حيث العين في الأسفل وبقربها تمتد حدائق ساحرة زينت بالكثير من أنواع الأزهار والورود والأشجار والنباتات الطبيعية الرائعة، وتجري الينابيع المائية في المنحدر مخترقة بساتين الرمان والزيتون في شكل بديع يعجز الوصف عن النفاذ إلى أعماقه.وتتميز العين بماء عذب يخرج من بين صخور بلورية في أسفل أحد جبال الأطلس، التي تكسو قممها الثلوج بكثافة، خاصة في فصل الشتاء. وفي موسم الصيف تذوب، فتعطي للفضاء سحرا نادرا وأجواء فريدة عندما يوشحها الضباب.