ورشة خاصة بإنتاج برامج تعليمية بواسطة الحاسوب
متابعة : نعمان الحكيم - عدسة : فتحي الحكيمي :بدأت يوم السبت المنصرم 10 نوفمبر الورشة الخاصة بانتاج برامج تعليمية بواسطة الحاسوب حيث تشارك فيها عشر محافظات هي (عدن/صنعاء/الأمانة/لحج/الضالع/المحويت/ريمة/عمران/أبين/سيئون) كما تستمر مدة عشرين يوما في حين يكون عدد المشاركين (32) شخصا وذلك في قاعة إدارة الوسائل والتقنيات بخورمكسر..كان ضيوف الافتتاح الأخوة/ أحمد الضلاعي الوكيل المساعد لمحافظة عدن؛ الدكتور /عبد الله النهاري مدير مكتب التربية بعدن ؛والأستاذ /علي الحيمي مدير على الوسائل والتقنيات وسالم المغلس رئيس شعبة التوجيه ونوال جواد مدير إدارة التدريب وعوض باسويدان مديرة الوسائل والتقنيات وعدد من حيث كانت ألقيت كلمات معبرة من قبل القيادات الحكومة والتربوية الداعمة للورشة وتوجهاتها وعاقدة الأمل على نجاحها لكي تنقل الخبرات إلى بقية المحافظات .. إن شاء الله.. برنامج الورشة ثري وغني ومليء بالفائدة للمتدربين لكننا حاولنا هنا التركيز على الورشة الأساسية المقدمة من فريق الاعداد وهم الأساتذة / محمد الشائع _خبير عربي منتدب من السعودية _ ضياء الحق مهيوب المخلافي مدير الحاسوب التعليمي _آزهارسالم عبيد المرقشي _منسق الورشة_ والاشراف العام للاستاذ/ على حسين الحيمي مدير عام الوسائل والتقنيات..ونعتقد أننا في انتاج هذه المتناولة السريعة وعرضنا للمادة الأساسية في برنامج الورشة نكون قد قدمنا عبر (14اكتوبر) هذه الإضاءة لعلها تنير الطريق ؛وتبهج المتدرب وتفيده؛ إن شاء الله .. مع شكرنا للأستاذ القدير فارس البان مدير انتاج الوسائل الذي سهل مهمتنا بمعية كوادر قسم الوسائل والتقنيات بالمكتب ومنهم الأختان نبيلة حامد وليلى غرسان وآخرون : [c1]عصر العلم والتقنيات الحديثة :[/c] يشهد هذه العصر ما يشبه الثورة الحقيقية في تقنيات العلوم الطبيعية والإنسانية والتطورات المتسارعة فيها ؛وخاصة في تكنولوجيا المعلومات والاتصال ؛مما جعل المسؤولين والمختصين في شتى المجالات يهتمون بهذه التطورات ويعملون جاهدين بتطوير وتحديث مجتمعاتهم وآليات العمل فيها ؛وذلك من خلال وضع وتنفيذ خطط وبرامج تطوير مستقبلية تهدف إلى تحقيق التنمية الاجتماعية الشاملة والقادرة على مواكبة واستيعاب التحولات والتغيرات العالمية الناتجة عن التطورات التكنولوجية المتسارعة في عالم اليوم ؛ خاصة في مجال تقنية المعلومات وتحليلها وتداولها والاستفادة منها.وأصبح لزاما على جميع بلدان العالم ومنها بلادنا التهيئة والاستعداد البنيوي والفكري للتحولات المستقبلية الحتمية التي سيشهدها العالم أجمع كنتيجة منطقية لتلك القفزات الهائلة في سلم التطور الأنساني وذلك الكم المعرفي اللامتناهي الناتج عن الاكتشافات المتجددة في مختلف مجالات العلوم وميادين المعرفة ؛ ومما لاشك فيه أن مجال التربية والتعليم يعتبر من أبرز المجالات الاجتماعية التي تؤثر في تلك التطورات العلمية والتغيرات الإجتماعية أو تتأثر بها ؛ لأنه المجال الذي يقع عليه مسئولية بناء وتكوين الإنسان وإعداده علميا وفكريا لأحداث تلك التطورات والاكتشافات العلمية الهامة والتعامل مع ما ينتج عنها من تحولات وتغيرات اجتماعية مختلفة . وتعد اليمن كغيرها من الدول الأخرى التي أدركت أن التعليم بشكله التقليدي المعتمد على أسلوب الإلقاء والتلقين لم تعد له القدرة على بناء واعداد إنسان المستقبل القادر على إحداث التطورات الحقيقية في مجتمعه والمؤهل لمواكبة التحولات المتوقعة في سبل وأنماط المعيشة في عالم الغد ؛ وذلك لما يواجه هذه النمط من التعليم في بلادنا على وجه الخصوص من مشكلات عديدة أهمها:1)التزايد الكبير والمضطرد في أعداد المتعلمين وما يتطلبه توفير فرص التعليم الحقيقي والمتطور لهذه الأعداد من إمكانات مادية وطاقات هائلة وغير متوافرة .2)العوز والنقص الشديد في أعداد المعلمين المؤهلين علميا وتربويا والقادرين على إكساب المتعلمين الخبرات العلمية اللازمة والمهارات الكافية والضرورية لعالم اليوم والمستقبل .3)شحة ونقص مصادر التعلم المتاحة حاليا للمعلم والمتعلم مقارنة بالمصادر الممكن توفيرها في ظل الانفجار المعرفي الهائل في العالم اليوم.4)التباين وعدم الانسجام في استمرار العمل بالنظريات والأساليب التقليدية القديمة للتعليم في ظل التحولات العالمية لاتباع نظم وأساليب تعليم حديثة ومتطورة تراعي الاحتياجات المستقبلية وتنسجم مع التطورات التكنولوجية المصاحبة .في ضوء ذلك ارتأت القيادة السياسية الحكيمة لبلادنا أن أبرز الحلول لهذه المشكلات المعيقة لتطوير التعليم يكمن في تطوير وتحديث النظم والأساليب المستخدمة حاليا فيه من خلال الأستفادة من التطور الكبير في تكنولوجيا المعلومات والاتصال وتوظيف هذه التقنية لخدمة تطوير التعليم وتحسين نوعية مخرجاته ؛ ولذلك أولت هذه المجال اهتماما واضحا ورعاية ملموسة تتمثل في دعم وتشجيع المشاريع والبرامج التنموية الهادفة إلى دمج التقنية في التعليم والتوسع في تنفيذها على مستوى جميع مجالات وبنى ومقومات العملية التعليمية في اليمن .1)الفئات المستهدفة :فريق مركزي بالإدارة العامة للوسائل والتقنيات وبعض المحافظات .2)جهة الإشراف:وزارة التربية والتعليم .3)جهة التنفيذ: الإدارة العامة للوسائل والتقنيات التربوية ؛بالتنسيق مع جميع قطاعات وأجهزة الوزارة ذات العلاقة .4)جهة التمويل : مشروع توسيع التعليم الأساسي.5)فترة التنفيذ: عشرون يوما .[c1]مبررات منطقية :[/c]يمكن القول ان تنفيذ هذه المشروع في تحديث وتطوير مناهج واساليب ونظم ووسائل وادراة التعليم في بلادنا. وحتما سيؤدي تنفيذ هذه المشروع إلى تطوير حقيقي في عمليات التعليم وفي مستوى ونوعية مخرجات التعليم ؛كما يعتبر بحق من الاعمال والمشاريع التنموية الهامة جدا لبلادنا لما لتنفيذه من اهمية وطنية واستراتيجية في مجال التعليم ؛كونه يعني بالمقومات البشرية لعملية التنمية الشاملة في بلادنا . ولمبررات ومسوغات اخرى منها:- توجهات وسعي القيادات السياسية والتربوية نحو دمج التقنية في التعليم والاستفادة من تكنولوجيا الحاسب الالي والشبكات المعلوماتية وتقنيات التعليم الحديثة في تطوير وتحسين التعليم والتدريب وآلياتهما .- الحاجة إلى مواكبة والاستفادة من التوجهات العالمية نحو الاخذ باساليب واليات ووسائل تعلم / تعليم وتدريب حديثة تعتمد اساسا على الاستفادة من التطور الكبير في مجال تقنية المعلومات والاتصال وعلى توافر الشبكات المعلوماتية العالمية والمحلية .- حاجة المجتمع المحلي إلى جيل متعلم وقادر على استخدام التقنيات الحديثة والتعامل معها والتواصل الفكري والعلمي من خلالها مع ثقافات الاخرين والاستفادة من هذه الثقافات مع تمسكه في ذات الوقت بقيمة وهويته الوطنية والحضارية .- عدم تحقيق الغايات والأهداف المرجوة من معامل واجهزة الحاسوب المتوفرة حاليا والتي ستتوفر مستقبلا للمدارس والمرافق التربوية والتعليمية الاخرى (ادارية ؛خدمية ؛..الخ) ؛في ظل عدم توفر مصادر ومقومات تفعيلها والاستفادة منها ؛في مجال التعليم والتدريب والادارة (تخطيطا وتنفيذا ؛وتقويما وتطويرا ).- افتقار المدارس والمؤسسات التعليمية حاليا إلى توفر مصادر التعلم المتعددة والمتجددة (للمتعلم والمعلم والتربوي)كوسيلة مساندة في التعليم ولتلافي الخلل الناشئ عن انخفاض المؤهلات العلمية والكفايات المهنية التعليمية لدى العاملين في الميدان التربوي والتعليمي بشكل عام .حاجة الوزارة إلى تطوير نظم أكثر حداثة وكفاءة وأقل تكلفة للتدريب وتعليم نظرا للتزايد المستمر في عدد المدارس .- تفعيل وتبسيط الحاسوب التعليمي في المدارس. [c1]الهدف العام للمشروع:[/c]- تدريب وتأهيل فريق مركزي في الإدارة العامة للوسائل والتقنيات وبعض المحافظات على اعداد البرامج التدريبية البصرية للاستفادة منها في مجالات التعليم والتدريب عن بعد.[c1] الأهداف الخاصة [/c]- تعزيز ودعم المناهج الدراسية (لجميع المراحل) من خلال توفير برمجيات وسائط متعددة للتعلم والتدريب الذاتي تفاعلية واثرائية مختلفة تخضع لمقاييس الجودة العالمية وتراعي المعايير التربوية والفنية ؛بما فيها عناصر التشويق وجذب اهتمام المتعلم .- تفعيل برامج العمل في دمج التقنية في التعليم ومواكبة التطور العالمي المستمر في مجال تقنيات التعليم .- توسيع دائرة المصادر التعليمية المتاحة للتعليم والتدريب والمقتصرة حاليا على الكتاب المدرسي والمعلم والبرامج التدريبية المحددة الموجهه وتحويلها إلى بيئات غنية بالمصادر المختلفة والمتجددة المعززة لاساليب التعليم والتدريب الجماعي والذاتي .- نشر ثقافة الحاسوب لدى كل أفراد الشعب اليمني (المتعلم والمعلم والتربوي والاداري)بنقل التقنية والخبرة اليهم.- تمكين المتعلم بشكل دائم ومستمر من استخدام مصادر التعلم المختلفة (الكتاب المدرسي _المعلم الجيد_الوسائل والاجهزة الايضاحية _البرامج الاثرائية _المراجع العلمية والمتخصصة ... الخ) والتي قد لا تتوفر في مدرسته بغض النظر عن المعوقات والمشكلات المتعلقه بالمكان او الزمان .- توفير وتطوير السبل والامكانات اللازمة لتنفيذ البرامج التدريبية العامة والموجهة وتعميمها عـــلى الجهات المستفيدة .- تنمية معارف وخبرات المعلم/المدرب وتعزيز مصادر ووسائل وطرق التثقيف الذاتي لديه .- تحسين وتطوير وسائل واساليب التواصل مع اطراف المجتمع المدرسي والمحلي وبما يحقق العمل الجماعي معهم وتبادل الخبرات والمهارات في المجال .- اتاحة الحصول على الموضوعات العلمية والمعلومات المطلوبة من المراجع والمكتبات والموسوعات العلمية المتوفرة على الشبكة .[c1]خاتمة :[/c]لقد تأكد بما لايدع مجالا للشك ومن خلال حوارنا القصير مع الأستاذ/علي الحيمي على هامش الورشة أن الادارة العامة للوسائل والتقنيات بديوان الوزارة عازمة على تنفيذ سلسة من الورشة في مجالات عدة عبر الحاسوب وسيحظى الاعلام التربوي بورشة قادمة لتعزيز دوره وفاعليته في المسار الاعلامي اليومي خدمة للتربية والتربويين .. كما نأمل في هذا السياق أن يلعب الاعلام التربوي في ديوان الوزارة دوره المطلوب والذي هو أساسا مفقود منذ فجرالوحدة .. ولم نر له أي صورة إيجابيا على مكاتب الوزارة بالمحافظات حتى ولو عن طريق لقاء أو ورشة ....فهل يوقظ النائم لتبدأ مسيرة جديدة من التفاعل والعطاء ؟.