في الشبكة
أمس - الأحد - وفيما كان الشارع الرياضي وغير الرياضي يترقب ما يمكن أن تؤول إليه الأحداث في اللقاء العربي الكبير الذي كان مقرراً بين منتخبنا الوطني اليمني للناشئين ونظيره السعودي في إطار الدور ربع النهائي للبطولة الآسيوية للناشئين المقامة حالياً في أوزبكستان ، حدث مالم يكن في الحسبان ، وفوجئ الجميع - بمن فيهم ذلك المحايدون من الأشقاء والأصدقاء - بإقصاء منتخبنا الصغير وتبديل شكل ومحتوى مباريات (الثمانية) عن طريق استدعاء المنتخب الإماراتي الشقيق من طائرة الرحيل للعب أمام استراليا كثاني المجموعة الرابعة والإيعاز لليابان بمقابلة السعودية! وفيما لازال (شارعنا) في حيرة إزاء ما جرى يدور الجدل بين المهتمين وأهل الشأن، وعلى وجه الخصوص من هم على دراية بكيفية اتخاذ قرارات العقوبة والإبعاد عن الذريعة التي أبعد بها صغارنا (الكبار) كما وصفهم الزميل الأستاذ/ عبدالله الصعفاني في عموده في الزميلة صحيفة (الرياضة) والطريقة التي جاء بها الإبعاد والتوقيت الذي لم يزد على الساعات الأربع كما أكدت مصادر إعلامية عربية. ولعل ( المفاجأة) لم تصب اليمنيين من الإبعاد نفسه باعتبار أن فيهم من كان يشير إلى الاستهداف والتعنت منذ بداية النهائيات ، لكن (الدراما) التي سارت وفقها الأحداث، والمحصلة الغريبة التي انتهت عليها هي التي كانت وستبقى محل شك وريبة وموضع اعتقاد بالاستهداف لصغارنا ليس لشخوصهم بل لكرتهم ولبلادهم التي يمثلونها، ومن أجل (نوايا) قد لاتكون مجرد اجتهادات شخصية من المشرفين القائمين على التصفيات، ويمكن أن تكون (توجهات) عامة يرسم تفاصيلها الآسيويون في (بيتهم) الكروي الكبير وينفذونها حسب الصفة والاختصاص. لست ميالاً لاستخدام مفردة التآمر والمؤامرة لكني أكاد أشك في كل ما حدث وأحمله لأهل الفكر الاحترافي في الاتحاد الآسيوي الذين ربما الاحتراف من وراء تقديم التسهيلات أمام بعض البلدان ليقولوا أن الاحتراف سرعان ما بدأ يؤتي أكله!!. ربما لا أكون على صواب تام فيما ذهبت إليه لكن نسبة الصواب والخطأ فيما أقول لن تكون لها علاقة بقناعتي أن ثمة ظلماً قد واجه منتخبنا أدى إلى (اغتيال حلمه المشروع) في تسجيل الحضور ومقارعة (الكبار) المزعومين، وأجزم بعد ذلك بأن هناك فعلاً من يسعى لتبديل ملامح آسيا كروياً وفق (رؤية) لا تعترف بحق الدول الساعية للحاق بركب التطور وتهتم فقط بتسريع خطوات الركض لدول المقدمة في شرق القارة وسطها وغربها المقتدر مادياً وترك الآخرين يلهثون تماماً كما اشتممت مما حدث أن (عرابي) الكرة في القارة الصفراء قد عقدوا العزم على إيصال منتخبات محددة إلى النهائيات ضماناً لتفوق مأمول في مونديال الصغار بدليل (سكوتهم) على التجاوزات (السنية) لمنتخبات لعبت بلاعبين أولمبيين على غرار ماشاهدنا في لقاء إيران وسوريا .. ولاعزاء للفقراء!