دهاليز
صنعاء-/ صقر أبوحسن:سأقص من رؤيايهذا المشهدَ العبثي حتى لا أطيرَ إلى مسامعكم بأجنحةِ الغيابْ:مرَّ الصبيُّ عليَّ/ _مبتهجاً_برفقةِ أمه يزهو وفي يدِه الكتابْ. وبعدها بدقيقتينوبضع صمتٍمرَّ الكتابُ عليَّ مرتعشاً وفي يدِه الصبي أين اختفتْ أمُّ الكتاب؟؟ أين اختفتْ أمُّ الكتاب؟؟أهكذا استهل الشاعر احمد الطرس العرامي مجموعته الشعرية التي أصدرت مؤخراً و جاءت في 109 صفحات من القطع الصغير.المجموعة التي تحمل عنوان “...ليس يحضرني الآن”, احتوت على 25 نصاً شعرياً هي “بابٌ لاتراه الريح، وأنا المغني، ماذا تقول القصيدة، في مهبِّ الموت، قصيدتان إلى أبي، أمُّ الكتاب، تأويل الحجارة، ابن ذي شجن، سورة الحزن، إني مسني الشعر، حين جرى اللوز، عند مفترق الأماني، ظلال الحصى، الألم الدؤوب، نهاية، إلى امرأة، سماء، لا فرق، برق، صنعاء، ..؟!، بلاد، نافورة الورد، وجوه الأصدقاء، صهيل فراشةٍ في دمي.واشتغلت جميع نصوص هذه المجموعة على قصيدة التفعيلة لتمثل مرحلةً مهمةً من تجربة الشاعر أحمد العرامي الذي يعد واحداً من الأصوات الشعرية الشابة في الساحة الشعرية اليمنية, إلى جانب عملة الصحفي، والذي من المتوقع أن يكون لمجموعته هذه صداها الملحوظ في الأوساط الأدبية والنقدية في اليمن. الجدير بالذكر أن هذه المجموعة الشعرية الأولى للشاعر العرامي، وقد صدرت عن مكتبة البردوني الثقافية بذمار(وسط اليمن) كأول إصدار للمكتبة ضمن سلسلة الإصدارات الإبداعية التي تنوي المكتبة تبنيها لتساهم بها في تحريك المشهد الثقافي اليمني.