الحزب الحاكم سيقع رهينة في فخ احزاب «اللقاء المشترك» إذا وافق على تأجيل الانتخابات
[c1]نشرت الزميلة صحيفة «الجمهور» الصادرة في العاصمة صنعاء حواراً صحفياً في عددها الأخير الصادر يوم السبت 29 نوفمبر 2008م مع الزميل أحمد محمد الحبيشي- رئيس مجلس الإدارة - رئيس تحرير صحيفة «14 أكتوبر».ونظراً لأهمية ماجاء في هذا الحوار الذي أجراه الزميل عبدالله بشر تعيد صحيفة «14أكتوبر» نشره كاملاً:[/c]حاوره/ عبدالله بشرأن تحاور المفكر اليساري أحمد الحبيشي، فإنك تفتح خزينة معلومات غنية بالمواقف والأحداث التاريخية للوطن، كونه عايش أحداثاً كثيرة منذ التنظيم الشعبي والجبهة القومية حتى نشوء الحزب الاشتراكي الذي انتهى- حسب قوله - بمحاولة إعلانه الانفصال صيف 94م.أبو معتز سجل اعترافات جمة وكشف عن أسرار عديدة حول أحداث الحكم الشمولي وأحزاب المشترك التي يقودها حزب الإصلاح الكهنوتي، عبر حوار «الجمهور» الآتي:[c1]** ماهي مشكلتك مع التيار الإسلامي.. هل هي حقد شخصي أم قضية تتبناها أنت منذ حياتك الطلابية؟[/c]** لا توجد أحقاد شخصية بيني وبين التيار الإسلامي الإخواني بل توجد بيني وبين الكثير منهم علاقات صداقة وزمالة، لكن خلافي مع التيار الإخواني هو في أجندته السياسية سواء على المستوى الوطني أو المستوى القومي.التيار الإسلامي الإخواني وقف ضد ثورة 23 يوليو وساند الأحلاف الاستعمارية.[c1]** كيف ساندها؟[/c]^^ واضح.. من يتتبع تاريخ الإخوان المسلمين يجد أنهم حاربوا الصداقة العربية - السوفيتية لصالح الاستراتيجية الأميركية البريطانية، وساندوا الأحلاف الاستعمارية لمجرد أن جمال عبدالناصر تصدى لها.. من بين هذه الأحلاف، الحلف الإسلامي الذي كان يضم إيران وباكستان وتركيا وبريطانيا.. خلافاتي تبدأ بموقفهم المعادي للمشروع القومي التحرري الذي تبناه ورفع بيارقه الزعيم الخالد جمال عبدالناصر .. الاخوان المسلمون حاولوا اغتيال جمال عبدالناصر في ميدان المنشية بالاسكندرية عام 1954 وهو ماكان يخدم المخططات الاستعمارية التي تصدى لها جمال عبدالناصر بعد ان ألهم وعينا حين كنا طلاباً ودعم وفجر وساند المشاعر الوطنية والقومية في الوطن العربي ومن ضمنها اليمن.. ولا نستطيع أن ننكر نحن هنا تأثير دور جمال عبدالناصر على اليمن سواء من خلال الحركة الوطنية اليمنية في الشمال والجنوب قبل قيام ثورة 26 سبتمبر وثورة 14 أكتوبر أو بعد قيام الثورة عندما وقفت مصر بكامل إمكانياتها إلى جانب الثورة والجمهورية والكفاح المسلح في الجنوب اليمني المحتل وكان «الإخوان المسلمون» في الصف المناهض لهذا المشروع وكانوا يطالبون بسحب القوات المصرية من اليمن.. وفي الجنوب لم يكن للإسلاميين أي دور في الحركة الوطنية ضد الاستعمار ومشاريعه.. فقبل ثورة 14 أكتوبر كانت الحركة الوطنية تتصدى لمشروع ضم عدن إلى «الكومنولث» البريطاني الذي استهدف طمس عروبة عدن وتصدت اه بشجاعة جمعية «عدن للعدنيين».. وكان «الكومنولث» يضم دولاً وأقليات إسلامية مستعمرة وكان الأخوان المسلمون لا يعترفون بالوطنية والقومية ويعتبرونها أفكارا علمانية، كما كانوا يرون أن من حق المسلم من أبناء «الكومنولث» ان يأتي إلى عدن وأن يتمتع بحقوق المواطنة في الوقت الذي كان الاستعمار البريطاني من خلال ماكان يسمى «قانون تسجيل الأجانب» يعتبر أبناء الشمال أجانب ولا يحق لهم حقوق المواطنة، رغم انهم مقيمون ويعملون ويشيدون بسواعدهم وأموالهم مدينة عدن الحديثة بينما كان الهنود والاندونيسيون والباكتسانيون والماليزيون وغيرهم من المهاجرين الذين جاءوا إلى عدن.. كانوا يتمتعون بحقوق المواطنة بحكم انتمائهم إلى دول «الكومنولث».. كانت هذه قضية خلافية ليست بيني وبين الإخوان المسلمين ولكن بين الحركة الوطنية اليمنية والإخوان المسلمين. [c1]* موقف الإخوان من الوحدة :[/c]أيضا في موضوع الوحدة اليمنية.. وقفوا ضد الوحدة اليمنية وهذه قضية يطول الحديث فيها.. وهي معروفة ويكفينا القول بان مجلس الشعب الأعلى في الشطر الجنوبي -وكنت عضواً فيه - صادق بكامل أعضائه، على مشروع دستور دولة الوحدة واتفاق اعلان الجمهورية اليمنية، بينما لم يحدث تصديق بالاجماع في مجلس الشورى في شمال الوطن قبل الوحدة على هاتين الوثيقتين التاريخيتين بسبب امتناع كتلة الاخوان المسلمين وعددها 32 عضوا عن التصديق وانسحابهم المخزي من الجلسة ، لأنهم كانوا لا يرون في الوحدة هدفا وطنيا وإنجازا يعيد تحقيق وحدة الوطن ويستعيد الوجه الشرعي للوطن المجزأ، بل كانوا ينظرون إليها كوحدة بين الشيوعيين والنظام في الشمال .. لقد ظهروا كأصحاب أفق أيديولوجي ضيق.بعد ذلك.. بعد الوحدة نحن نختلف معهم ولا زلنا في أننا ندعو إلى دولة ديمقراطية مدنية وهم يدعون إلى دولة دينية كهنوتية يحكمها رجال الدين.[c1]** وهل ستوافقهم الأحزاب المتحالفة معهم.. أعداء الأمس؟[/c]** أنا لا أعتقد أن اللقاء المشترك تحالف حقيقي يجسد قواسم مشتركة بين مشاريع متقاربة ولكنه تحالف انتهازي تكتيكي الهدف منه إسقاط الحزب الحاكم من السلطة وتمهيد الطريق للوصول إلى السلطة بأي شكل من الأشكال.. بالديمقراطية أو بغيرها، من أجل تحقيق مشروع أيديولوجي بأفق ديني كهنوتي وإذا نظرنا إلى اللقاء المشترك سنجد القوة الرئيسية فيه هي حزب الإصلاح والقوة الرئيسية في حزب الإصلاح ليس ما يسمى التيار المدني وإنما التيار الديني السلفي، وجميعهم يوزعون الأدوار لتحقيق مصلحة واحدة هي الوصول إلى السلطة وإضعاف الحزب الحاكم وإسقاط الرئيس علي عبدالله صالح، وصولا إلى تغيير النظام الجمهوري وإقامة نظام الخلافة بدلا من نظام الامامة الذي كان سائدا قبل ثورة 62 سبتمبر الخالدة .ز وكلا النظامين الخلافة أو الامامة وجهن لعملة واحدة بالية ومهترئة هي الملك الاستبدادي العضوض باسم الدين .أتحدى صعتر[c1]** كيف تفسر يا أستاذ كلام القيادي الإصلاحي البارز عبدالله صعتر الذي يقول: أنا ضد تأجيل الانتخابات؟[/c]** هذا توزيع أدوار.. عبدالله صعتر وحلفاؤه من رجال الدين الكهنوتيين في التيار الديني السلفي داخل حزب الإصلاح قالوا في يوم من الأيام إن اللقاء المشترك سنة ربانية، وهذا كلام منشور في الصحف.. وهم في إطار اللقاء المشترك يوزعون الأدوار وفي إطار القوة الرئيسية في حزب الإصلاح يوزعون الأدوار.. أيضا.. فكل الطرق لديهم تتجه نحو السلطة!![c1]** الشيخ عبدالله صعتر يتبرأ من التيار السلفي ويقول: السلفية كفرت الإصلاح والأشرطة مليان الدنيا ولا يوجد منها ضد الحوثي عشر ما كانت ضدنا؟[/c]** هو يتكلم في جزئية من الخلاف بين التيار السلفي.. هناك من يرى بأن الانتخابات كفر وأن الديمقراطية كفر وليست من النظام الإسلامي، وهناك من يرى أنه لا بأس إذا كانت ستؤدي، إلى السلطة، ولا بأس في هذه الحالة أن تستخدم الديمقراطية لمرة واحدة يأتي بعدها الانقلاب عليها.. ولكن أنا أتحدى عبدالله صعتر وهو صديق عزيز بالنسبة لي وزميل سابق لي في مجلس النواب الأول «بعد الوحدة» أن يختلف مع التيار السلفي في الأصول.. أتحداه أن يعطي رأيه في الحقوق المدنية والسياسية للمرأة.. في التعددية الحزبية.. في حق الشعب في أن يحكم نفسه بنفسه وأن يكون مالك السلطة ومصدرها .. وحقوق الرجال والنساء في المواكنة المتساوية بدون أي تمييز .. في حرية الفكر.. في حرية الصحافة.. حرية التعبير.. في الموسيقى والفنون.. أتحداه أن يعطي رأيه في حق الشعب في أن يكون مالك السلطة ومصدرها.. أتحداه أن يعطي رأيه في أن تكون الأغلبية هي صاحبة الحق في تقرير مصير المجتمع عبر انتخابات حرة من خلال صندوق الاقتراع.. لا للذارحي والزنداني[c1]** ماهو موقفك من هيئة الأمر والنهي التي يتبناها الآن الذارحي والزنداني؟[/c]** أنا كتبت الكثير حول هذا الموضوع ونشرت عدة مقالات في صحيفتي 26 سبتمبر و 14 أكتوبر، ولا اعتقد أن هناك حاجة لإعادة التأكيد على ما كتبته.. أنا موقفي لا يزال ضد أي شكل من أشكال بناء دولة دينية تحكمها نخبة كهنوتية.ضد أي شكل من أشكال تحويل رجال الدين إلى هيئات «اكليروس» فوق السلطة وفوق الهيئات الدستورية وفوق المجتمع.. أنا أرفض أي شكل من أشكال الوصاية على الدين والعقل والحرية والمجتمع والدولة.. [c1]** لكن ليس هناك تأثير لما يكتب.. آخر ما علمنا أنها -هذه الهيئة- وصلت عدن؟.[/c]** أنا أختلف معك في أنه لم يكن هناك تأثير للدور الذي لعبه الصحفيون والكتاب والمثقفون في فضح أهداف هذه الهيئة.. لقد نجحنا في إسقاط هذا المشروع ومنعناه من الحصول على شرعية بختم حزب الأغلبية وتوقيع رئيس حزب الأغلبية رئيس الدولة... نحن نعتقد أن هذا إنجاز حققه المجتمع المدني في اليمن من خلال فيالق المثقفين والصحفيين الذين تعرضوا لفتاوى تكفيرية وحملات ضارية بعد ان خاضوا معركة وطنية دفاعا عن الدولة المدنية بمختلف اتجاهاتهم الحزبية والسياسية.. اما وجود بعض الممارسات الفردية في صنعاء او عدن او الحديدة فنحن نتصدى لها بقوة القانون وبقوة المجتمع المدني.لدى الإصلاح فقه الأوليات[c1]** هناك من يفسر هذا أيضا بأنه انشقاق داخل حزب الإصلاح.. انشقاق مغلف بـ»هيئة الفضيلة» حيث أنهم قد انشأوا لها فروعاً في المحافظات ولقاءً سنوياً أشبه بالجمعية العمومية؟[/c]** أنا سبق وقلت عندما كتبت ضد مشروع إنشاء هيئة حكومية لممارسة الوصاية على الدولة والمجتمع من خلال رجال الدين أنه إذا كان هذا الاتجاه يعبر عن صراع داخل حزب الإصلاح فليعلن هؤلاء بصراحة تشكيل حزب ويتقدموا إلى المجتمع بهذا البرنامج فإذا حصلوا على ثقة المجتمع فسننحنى لهم ونسلمهم الراية.[c1]** كيف تفسره أنت.. هل هو صراع أم توزيع أدوار؟[/c]- أنا لا اعتقد أن هناك صراعاً لأنه حتى ما يسمى بـ»التيار المدني» كان حذرا جدا في نقد مشروع تأسيس هيئة الأمر والنهي بل أن بعضهم تجاهل وبعضهم قال مش وقته.. وبعضهم ألمح إلى فقه الأولويات.. أي أن الأولوية الآن لإسقاط السلطة والوصول إليها وبعد ذلك لكل حادث حديث!!.[c1]* لست متذبذباً :[/c][c1]** أستاذ احمد.. هل صحيح أنك شخصية متذبذبة أولا من حزب التحرير الشعبي الوحدوي إلى الجبهة القومية إلى الحزب الاشتراكي وبعد ذلك مع الانفصال والآن مع المؤتمر.. كيف تفسر لنا ذلك؟[/c]** أولا قبل الاستقلال كنت رئيسا ًللقطاع الطلابي للتنظيم الشعبي للقوى الثورية، وكان هذا التنظيم الشعبي إطاراً واسعاً يضم ناصريين وقوميين ويساريين، بعد الاستقلال تم السماح بقيام فصائل حزبية وطنية إلى جانب الجبهة القومية وبالذات بعد حركة 22 يوني 1969م التي قادها عبدالفتاح اسماعيل وسالمين ومحمد علي هيثم..التنظيم الشعبي عمليا انقسم قسمين: قسم غادر إلى شمال الوطن والقاهرة ليمارس المعارضة من هناك وقسم بقي في الداخل.. هذا الأخير انخرط في الأحزاب التي تشكلت بعد حركة 22 يونيو 1969م وهي حزب الطليعة الشعبية والاتحاد الشعبي الديمقراطي.. وأنا حينها انتقلت إلى الاتحاد الشعبي الديمقراطي لأنني كنت في الأساس عضواً في منظمة الشهيد السلفي للشبيبة عندما كنت عضوا في القطاع الطلابي للتنظيم الشعبي قبل الاستقلال.. وكانت منظمة السلفي للشبيبة هي الجناح الشبابي للاتحاد الشعبي الديمقراطي وعضو انحاد الشباب العالمي ، وهذا كان انتقالا طبيعيا لا تذبذباً .. بل إنني كنت في مسار فكري واحد ولازلت أعلن وعلى رؤوس الملأ أنني من تلاميذ الفقيد المناضل الكبير عبدالله باذيب «رحمه الله» وهو أول من رفع شعار «نحو يمن حر ديمقراطي موحد» في تاريخ الحركة الوطنية اليمنية أواخر الخمسينات وبداية الستينات.. وأنا أعتز بانتــمائي إلى مدرسته وتلاميذه.. واعلن على رؤوس الاشهاد انني مازلت وفياً لثراثه الكفاحي ومبادئه وأفكاره.بقيت في الاتحاد الشعبي الديمقراطي حتى عام 1975م حين تم التوقيع على اتفاق توحيد الفصائل الوطنية في تنظيم سياسي موحد خلال مرحلة انتقالية لا تزيد عن 3 سنوات.. وتم دمج الجبهة القومية واتحاد الشعب الديمقراطي والطليعة الشعبية في التظيم السياسي الموحد الجبهة القومية تمهيدا لتأسيس الحزب الاشتراكي اليمني الذي أصبحت عضواً فيه بعد ان شاركت في المؤتمر التأسيسي الأول للحزب الاشتراكي اليمني عام في اكتوبر عام 1978 بعد تخرجي بأربعة أشهر.. بل أنني انتخبت سكرتيرا أول لفرع التنظيم السياسي الموحد الجبهة القومية في العراق بعد دمج فروع التنظيمات الثلاثة في المشرق العربي باشراف الأخ سالم صالح محمد .. فهل معنى ذلك أن أنيس حسن يحيى وعبدالله باذيب ورفاقهم متذبذبون وانتقلوا من حزب إلى حزب؟!.. ومنذ تأسيس الحزب الاشتراكي ظللت عضوا فيه حتى عام 2002م.. أي أنني قضيت 27 عاما من عمري في حزب واحد.[c1]* الاشتراكي يفتقر إلى الديمقراطية :[/c][c1]** كيف خرجت من الصراعات التي دارت..؟[/c]** الحزب الاشتراكي اليمني حزب تكون على تربة تيارات وتنظيمات وطنية يسارية شاركت في الكفاح المسلح وشاركت في النضال من أجل الاستقلال من أجل تأكيد الهوية اليمنية للجنوب المحتل، فكان من الطبيعي أن ينشأ في ذلك الوقت جدل سياسي وفكري حول قضايا بناء الدولة وتحقيق الوحدة .[c1]** ودورات دموية؟[/c]** كان ينبغي ان هذا الجدل يأخذ مداه عبر ممارسات ديمقراطية ولكن نظرا لغياب الديمقراطية داخل الحزب الاشتراكي اليمني باعتباره حزباً شمولياً حدث ما حدث.[c1]**كيف نفذت بجلدك؟[/c]** أنا لم أكن أولا شخصية قيادية من الصف الأول.. أنا كنت كادراً متقدماً في الحزب الاشتراكي اليمني وبدأت نشاطي من خلال الصحافة بعد تخرجي في يونيو 1978م حيث تم تعييني سكرتيرا لتحريرصحيفة الثوري لسان حال الحزب الاشتراكي اليمني.. ثم انتقلت في عام 79 إلى مكتب عبدالفتاح إسماعيل الأمين العام للحزب.[c1]** “مقاطعا” من بعد مقتل سالمين أم قبل؟[/c]** لا.. لا.. من بعد مقتل سالمين.. أنا تخرجت بعد مقتل سالمين.. عندما قتل سالمين كنت قد تخرجت عملياً من جامعة بغداد وكنت أتابع إجراءات استخراج الشهادة التي صدرت في 30 يونيو 78م وسالمين سقط وقتل في 26 يونيو 78م.[c1]** على أي جناح كنت محسوبا؟[/c]** كنت في التنظيم السياسي الموحد الجبهة القومية[c1]** جناح من؟[/c]** الاتحاد الشعبي الديمقراطي بقيادة عبدالله باذيب.[c1]** المناهض لسالمين؟[/c]** لم يكن بهذا المعنى.. لازلت حتى الآن أحمل تقويما خاصا للخلافات بين سالمين ورفاقه.. لأن سالمين كان يحترم عبدالله باذيب ويزوره دائما في بيته.[c1]** هل صحيح أن سالمين كان منجذباً إلى القوى الرجعية؟[/c]** لا أعتقد.[c1]** قالوا عن سالمين بأنه عميل للسعودية؟[/c]** لا.. لا.. بالعكس هو كان متهماً بأنه يساري متطرف وأنه هو الذي قاد حركة الاختطافات والتأميمات وهو الذي قاد حركة الانتفاضات الفلاحية.. لم أسمع في حياتي هذه التهمة.[c1]** عبدالفتاح إسماعيل قالها؟[/c]** لا.. هذا ليس صحيحاً[c1]** فتاح قال خلافنا مع سالمين هو خلاف مع اليسار الانتهازي؟[/c]** قال مع اليسار الانتهازي لم يقل مع التيار الرجعي.. وأنا حقيقة لا أتذكر أن مثل هذه التوصيفات الرجعية لسالمين صدرت عن عبدالفتاح إسماعيل.[c1]* معاون “فتاح” الإعلامي :[/c][c1]** طيب ما بعد 78م أين كنت؟[/c]** انتقلت حينها إلى مكتب عبدالفتاح إسماعيل الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني، كمعاون إعلامي للأمين العام واختارني عبدالفتاح وراشد محمد ثابت مدير مكتبه بحكم كفاءتي المهنية، لأن القيادات التي تولت شؤون الحزب والدولة كانت حريصة على اجتذاب الكوادر والخريجين والكفاءات للاستفادة منها في تسيير أنشطتها ومساعدتها على إدارة الشؤون التي يتولون قيادتها.الذي حصل أنني عملت مع عبدالفتاح إسماعيل فترة بسيطة أقل من سنة، وبعدها حصلت الأزمة التي انتهت باستقالته ومغادرته إلى موسكو.[c1]* شاركت علي ناصر :[/c][c1]** ما الذي حدث لك عندما تم تعيين علي ناصر أميناً عاماً للحزب بدلاً عن فتاح؟[/c]** أنا كنت اعتقد أن أي شخص سيأتي -بالنظر إلى تجارب عربية ومحلية - سوف يصفي الكادر القيادي المعاون الذي كان يعمل مع القيادي السابق، فقعدت في البيت.. كنت اعتقد أنه لن يحتاجني وفوجئت بعد خمسة أيام من تعيينه أميناً عاماً للحزب إلى جانب مهامه السابقة يتصل بي شخصيا يقول لي ليش ما تجي تشتغل.. قلت له أنا أُبلغت أنك قررت إبعاد كل الطاقم الذي كان يعمل مع عبدالفتاح خصوصا وأنه أصدر قراراً بتعيين على أسعد مثنى مديراً لمكتبه بديلا عن راشد محمد ثابت، فكنت اعتقد أنني سأكون مشمولا بالتغييرات ولا أقول التصفيات.. وفوجئت أنه يقول لي بصوته عبر الهاتف تعال مارس مهامك.. وأصبحت بعد ذلك المعاون الإعلامي الرئيسي له وشاركت تقريبا في معظم أسفاره وفي صياغة معظم خطاباته.. ومعظم أحاديثه الصحفية وفي ترتيب وتنسيق كل مقابلاته الصحفية مع الصحفيين العرب والأجانب الذين كانوا يزورون جنوب الوطن قبل الوحدة، ورافقته في كل زياراته تقريبا للشطر الشمالي للوطن.وحصل أنه أبعدني من مكتبه في مايو 85م.[c1]** لماذا؟[/c]** كانت بداية الصراع داخل اللجنة المركزية والمكتب السياسي والتي مهدت لأحداث يناير 86م.. حصل أنه في اجتماع المنظمة القاعدية للحزب في مبنى سكرتارية اللجنة المركزية وكان جميع العاملين في اللجنة المركزية أعضاء المنظمة القاعدية بدءاً بالأمين العام إلى ابسط عضو حزبي يحضرونها.. حضر الأمين العام علي ناصر محمد وكان هناك مرشحان لمنصب سكرتير أول المنظمة القاعدية في اللجنة المركزية.. أحدهم محسوب على الرئيس علي ناصر والآخر محسوب على عبدالفتاح وعلي عنتر، أنا في داخل الاجتماع اعترضت على المرشح المحسوب على الرئيس علي ناصر، ليس لأنه محسوب عليه ولكنني طرحت قضية مبدئية قلت “ان الزميل واتحفظ عن ذكر اسمه” تزوج قبل شهرين من إحدى الرفيقات العاملات في سكرتارية اللجنة المركزية وبمجرد زواجه منها أجبرها على الخروج من العمل والبقاء في البيت، واعتبرت هذا مخالفاً لمبادئ الحزب وأهدافه.. طرحت هذه الملاحظة وحصل أن هذه الملاحظة تسببت في إسقاطه.. وقد غضب علي ناصر واعتبر أنني لم أعمل وفق توجيهاته ولم أعمل وفق مصالح الطاقم الذي يعمل معه.. وفوجئت بقرار إبعادي من اللجنة المركزية وإحالتي إلى وزارة الخدمة المدنية.هذا تسبب في أزمة داخل المكتب السياسي باعتباري من الكوادر القيادية التي يرتبط قرار تعيينها أو عزلها أو إعفائها بسكرتارية اللجنة المركزية، وهو اتخذ قراراً فردياً حيث أبلغ المدير الإداري باتخاذ هذا القرار فاجتمع المكتب السياسي واعترض على قرار الأمين العام وأقر تعييني مستشاراً إعلامياً لرئيس الوزراء حينها حيدر أبو بكر العطاس وكان قد تعين في هذا المنصب قبل شهرين من هذه الواقعة[c1]* مستشار حيدر[/c][c1]** يعني أنت من تيار حيدر؟[/c]** من ذلك اليوم كنت أعمل كمستشار إعلامي لرئيس الوزراء حيدر العطاس.. أنا اعتقد ان ابعادي كان في صالحي لأنه عندما سافر حيدر العطاس إلى الهند في طريقه الى الصين يوم الأحد 12 يناير 1986م حصلت أحداث يناير الدامية في يوم الاثنين 13 يناير وأنا في الهند مع حيدر العطاس.[c1]** هل نستطيع أن نقول ان حيدر العطاس هندس لها وسافر قبل يوم من الأحداث؟.[/c]** أنا أعرف تفاصيل هذه القضية.. وما تقوله غير صحيح إطلاقاً!![c1]** ما هي؟.[/c]** الزيارة كانت مقررة للصين منذ إن كان علي ناصر رئيسا للوزراء على أن تتم يوم 13 يناير 1986م.. وفي يوم 12 يناير 86م انتهت مباحثات وفد اليمن الشطر الجنوبي من الوطن مع الجانب الهندي هناك في الهند برئاسة رئيس وزراء الهند آنذاك راجيف غاندي.. وتناولنا الغداء في جلسة توديع ودية حيث جاء غاندي بنفسه مع وزير الخارجية الهندي ومعه عدد من المسؤولين على مأدبة لتوديع حيدر.. وكان مقررا ان نغادر في الساعة السابعة مساء إلى الصين، أثناء الغداء دخل أحد مراسيم الجانب الهندي وسلم ورقة لراجيف غاندي، كان ذلك في تمام الساعة الثالثة والنصف وخمس دقائق، فقرأ راجيف غاندي الرسالة وتغيرت ملامحه، ولاحظنا انه كان يستعد لانهاء مأدبة الغداء والتوديع لكنه استمر بعد قراءة الورقة لمدة 10 دقائق ثم قال: السيد العطاس يؤسفني ان انقل لك ان انقلابا فشل في عدن كان يستهدف رئيس الدولة وانه جرى اعدام الذين قادوا الحركة الانقلابية وهم علي احمد ناصر عنتر وعلي سالم البيض وعبدالفتاح اسماعيل وصالح مصلح قاسم وأنا آسف لهذا الخبر، ولا نعرف هل ستغادرون إلى الصين أم ستبقون في الهند أم ستعودون إلى عدن؟!..[c1]** ماذا حدث بعد ذلك ؟[/c]** اجتمعنا في غرفة حيدر العطاس.. وحاول حيدر الاتصال بعلي ناصر في عدن لكن السنترال الهندي ابلغنا بأن الاتصالات مع عدن مقطوعة .. عندها ساورت حيدر الشكوك وقال كيف تنقطع الاتصالات اذا كان على ناصر كما جاء في بيان الاذاعة سيطر على الموقف وأحبط الانقلاب وحاكم واعدم علي عنتر وعبدالفتاح اسماعيل وعلي سالم البيض وعلي شائع هادي .. اصر حيدر على الجانب الهندي أن يبحثوا عن أي وسيلة للاتصال بعدن والتحدث الى الرئيس علي ناضر لكنه كانو يحاولون ثم يأتي ردهم Impossibleغير ممكن .في السادسة مساء جاء شخص من مراسيم وزارة الخارجية الهندية حاملا برقية عاجلة يقول انها وصلت الى السنترال الهندي من الرئيس علي ناصر الى رئيس الوزراء حيدر العطاس .. استلمت البرقية فورا وسلمها للأخ حيدر وكانت باللغة الانجليزية ومضمونها: «الأوضاع طبيعية واصلوا زيارتكم للصين بحسب الموعد الزمني المقرر .. التوقيع على ناصر محمد».. اندهش حيدر من البرقية واتصل هذه المرة بنفسه بمدير المراسيم التابع لوزارة الخارجية الهندية وقال له كيف تقولون لنا ان الاتصالات مع عدن مقطوعة ثم نستلم الآن برقية من عدن .. ارجوا ترتيب اتصال مع الرئيس علي ناصر في عدن .. بعد ذلك جاء الرد بأن الاتصالات لا زالت مقطوعة مع عدن .[c1]** كيف جاءت برقية على ناصر اذا كانت الاتصالات مقطوعة؟[/c]** ( مقاطعا ) لحظة .. هذا السؤال بدر الى ذهن حيدر واخذ يدقق في السطور التي تحت البرقية وهي عبارة عن ارقام ورموز .. فطلب مني التواصل مع السنترال الهندي لمعرفة مصدلر البرقية ..وعلى الفور سلمت البرقية للمراسيم الهندية للبحث عن مصدر البرقية فجاءني الرد ان البقية جاءت من محطة الاتصالات الدولية في أديس ابابا !![c1]** يعني من اثيوبي ؟[/c]** نعم من اثيوبيا وهنا تعززت شكوك حيدر بأن الوضع غير طبيعي وان الرواية التي أذاعها علي ناصر عبر اذاعة عدن قبل توقفها عن الارسال بسبب قصفها من قبل سلاح الدروع كاذبة أو مشكوك في صحتها ,. واستنتج بأن علي ناصر قد يكون خارج عدن طالما ان البرقية التي تطلب منه مواصلة الزيارة الى الصين جاءت من أديس أبابا ولم تأت من عدن فقرر على الفور تأجيل الزيارة الى الصين .وفي تمام الساعة الثامنة مساء عقد حيدر العطاس مؤتمراً صحفياً وقال لقد أجلنا زيارة بكين وسنعود إلى عدن وكان هذا تقريبا القرار الذي اتخذه حيدر العطاس كإجراء أولي لتحليل الموقف.. لم يحدد هو أي موقف حينها.. كان يريد ان يجمع معلومات، على الرغم من أن الدكتور الدالي وزير الخارجية والأخ علي عيدروس سفير نا في الهند كانا لا يخفيان تأييدهما للرواية الرسمية التي أعلنها الرئيس علي ناصر عن حدوث انقلاب فاشل ضده وإعدام قادة الانقلاب المزعوم!![c1]** وماذا بعد؟[/c]** في اليوم الثاني كانت الاخبار في كل الاذاعات تتحدث عن قتال في الشوارع داخل عدن وتوقف الاسال الاذاعي والتلفزيوني وتوقف الاتصالات بالعالم الخارجي وان معارك ضارية تجرى وان الجثث مرمية في الشوارع، هكذا كانوا يقولون في جميع النشرات.. في الاذاعات ووكالات الانباء والصحف في الخارج، هذا عزز قناعة حيدر في اليوم الثاني ان الوضع غير طبيعي.. فقرر ان يسافر إلى موسكو.. استدعى السفير السوفيتي بنيودلهي وطلب منه دعوة لكامل الوفد للذهاب إلى موسكو لانه كان واضحا ان الجانب الهندي متضايق من بقائنا.. بعد ساعتين جاءت موافقة الرئيس جورباتشوف بدعوة حيدر العطاس وكامل الوفد المرافق له.[c1]** بعد ذلك برزت مشكلة معقدة جدا زادت من مخاوف حيدر ، ماهي ؟[/c]** دخل علينا قائد الطائرة الرئاسية الخاصة التي سافرنا بها وقال لحيدر العطاس ان هناك مسارين جويين الى موسكو وعليه اختيار المسار المناسب .. المسار الأول كان الهند باكستان أفغانستان طشقند موسكو .. أما المسار الثاني فكان الهتد أبوظبي سوريا موسكو وكان المسار الثاني هو الأنسب والأسرع من وجهة نظر قائد الطائرة الخاصة .[c1]** ما علاقة المسارين بمخاوف حيدر[/c]** ( مقاطعا ) دعني أكمل القصة .. حيدر اختار المسار الأول ورفض المسار الثاني لآنه كان يتوقع ان يتعرض للحجز في دمشق بحكم معلرفته بالعلاقة القوية بين علي ناصر وحافظ الاسد لأن حيدر كان يشكل رقما مهما في تركيبة الشرعية الدستورية التي كان على ناصر يتحجج بها لدعم موقفه .. على ناصر هو الرئيس والأمين العام وحين ينضم اليه حيدر مكرها الى جانب وزير الخارجية هذا كافي لاقناع العالم بشرعيته .ذهب قائد الطائرة لمتابعة اجراءات الرحلة وبعد ساعتين جاء وأبلغ حيدر بأن السلطات الباكستانية رفضت منح الطائرة تصريحا بالمرور عبر الأجواء الباكستانية .هنا زادت مخاوف حيدر وأصر على المرور عبر المسار الجوي الباكستاني .. فطلب مرة أخرى مقابلة السفير السوفييتي في نيودلهي وأبلغه رغبته بأن يييمارس الاتحاد السوفييتي ضغوطا دولية لاقناع باكستان بالسماح لطائرته بعبور الأجواء الباكستانية .جاء السفير السوفييتي بعد 11 ساعة وأبلغه أن القيادة السوفيتية نجحت في اقناع باكستان عبر الولايات المتحدة الأميركية بالسماح بمرور الطائرة عبر أجواء باكستان وطلب من حيدر ابلاغ قائد الطائرة لمتابعة الاجراءات وابلاغ السفير السوفييتي باالنتيجة .ز وفعلا جاء قائد الطائرة وأخبر حيدر بأن السلطات الباكساتانية سمحت للطائرة بالعبور فوق أجوائها وحددت لها مسارا صوب أجواء باكستان . أفغانستان وعندما وصلنا إلى موسكو فوجئنا ان السوفيت لا يعرفون شيئا عما يحدث، حتى اتصالاتهم بالقيادة العسكرية البحرية السوفيتية في البريقة بمدينة عدن انقطعت فلم يتمكنوا من الاتصال إلا في تاريخ 18 يناير عندما دبروا طريقة للاتصال عبر الفضاء بين قيادة الاسطول السوفيتي الخامس في المحيط الهندي واحد الاقمار الصناعية السوفيتية وتمكنوا من الاتصال بالقيادة العسكرية السوفيتية داخل البريقة، وهناك حصلوا على معلومات من القيادة الميدانية بان ما حصل هو انقلاب قاده علي ناصر على المكتب السياسي وبالتفاصيل التي أصبحت معروفة عما حصل داخل قاعة المكتب السياسي ولا أريد ان اكرر لأنها معروفة.[c1]* سربت رواية هيثم :[/c][c1]** هناك من يقول يا أستاذ احمد بانك سربت الموقف الرسمي للجناح المنتصر بعد أحداث يناير.. سربت الرواية الرسمية للمنتصرين إلى وكالة رويترز؟[/c]** الحقيقة هي ليست رواية رسمية.. هي الحقائق التي كانت على الأرض.. كما وصلت إلى الدولة العظمى الثانية في العالم آنذاك وهي الاتحاد السوفيتي كما أشرت من خلال قيادتها البحرية في المحيط الهندي ومقرها في البريقة بمدينة عدن[c1]** هل سربت الرواية الرسمية أم لاً..؟[/c]** “مقاطعاً” ليجاتشوف وهو الشخص الثاني بعد غورباتشوف هو الذي أبلغ حيدر بهذه الرواية وكانت قريبة إلى تصورات حيدر العطاس، لأنه قال: إن المعلومات التي توفرت لدى القيادة السوفييتية تفيد بأن الرئيس علي ناصر تغيب عن قاعة المكتب السياسي وأرسل حرسه، وكان أعضاء المكتب السياسي ينتظرونه، وأنصاره لم يحضروا، ودخل حرسه وأطلقوا النار وقتلوا عبدالفتاح وقتلوا صالح مصلح وعلي عنتر أيضا. هذا ما قاله ليجاتشوف وفلاديمير بونوماريوف وكارين بروتنس لحيدر العطاس علماً بأن بروتنس كان يصنع 60% من الموقف السوفيتي تجاه دول وقضايا الشرق الأوسط منذ عام 1959م حتى سقوط الاتحاد السوفيتي.[c1]** هذا اتهام لعلي ناصر؟[/c]** نعم.. المعلومات عرفها حيدر العطاس.. لأول مرة من ليجاتشوف.. وأمام النشاط الإعلامي المكثف الذي كان يقوم به الأخ علي ناصر في الخارج وبالذات من خلال مكتبه الإعلامي في القاهرة والذي كان يديره الزميل عبدالرحمن خبارة بجواز سفر سوري، كلفني حيدر العطاس في يوم الأحد 19 يناير بأن أنقل هذه الرواية كما عرفها من القيادة السوفيتية إلى (رويترز) بعد أن نجح علي ناصر في تضليل وسائل الإعلام العربية والعالمية لمدة أسبوع كامل حول حقيقة الأحداث في عدن .. أنا شخصيا ترددت في البداية حتى لا يثير التسريب غضب السوفيت، ولكن بعد عشر دقائق طلبني حيدر إلى غرفته وسألني: هل بلغت؟ قلت له: لا.. قال: بلغ لأنه هيثم قاسم كلمني الآن، وهو أول اتصال بين حيدر العطاس في الخارج وشخصية قيادية في الداخل.. كان اتصالاً هاتفياً عبر أحد الأقمار الصناعية السوفيتية العسكرية دبره السوفيت لحيدر العطاس مع هيثم قاسم قائد سلاح الدروع الذي تمكن من السيطرة على مدينة عدن والوصول إلى مقر اللجنة المركزية.. هذا ما قاله هيثم لحيدر وكان مطابقاً لما قاله ليجاتشوف نقلا عن قائد البحرية السوفيتية في البريقة.. أنا على طول اتصلت بمكتب رويترز بالقاهرة لأنني كنت أعرف مديره وأقدم له تسهيلات عندما يزور عدن وأبلغته بهذه الرواية الجديدة التي نسفت الرواية الرسمية لعلي ناصر محمد .. وبعد ساعة من إذاعة ذلك الخبر عبر رويترز التي نسبته الى مصدر مقرب من حيدر العطاس نشرت وكالة تاس السوفييتية الرسمية ذلك الخبر بصيغة مخففة نقلا عن مصادر قالت انها عربية دون أن تحددها !! [c1]** لماذا لم تسربه لوسائل أخرى.. غير رويترز؟.[/c]** أنا عرفت بعد ذلك أن السوفيت هم الذين طلبوا من حيدر ذلك، وحيدر طلب مني، لأن حيدر في تلك اللحظة كان يتشاور مع السوفيت في معظم تصرفاته.[c1]** يعني كانوا أصحاب النهي والأمر؟.[/c]** كان يتشاور مع القيادة السوفيتية باعتبارهم الدولة الصديقة للنظام في الجنوب والراعية له.. وكان يهمهم ما يحدث فيه ويهمنا أيضا التنسيق معهم خصوصا وانهم كانوي ينسقون مع حيدر لمنع تدخل قوات من منظمة التحرير الفاسطينية كانت موجودة في صنعاء بالتنسيق مع قواتها التي كانت ترابط في منطقة صبر بمحافظة لحج منذ الغزو الاسرائلي للبنان وانسحاب المقاومة من بيروت الى شطري اليمن .. وفي الحقيقة لعب حيدر دوراً كبيراً في توضيح الصورة لياسر عرفات وإقناعه بعدم التدخل وكنت بنفسي أكتب المراسلات التي يوجهه حيدر إلى ياسر عرفات وأستلم الردود عليها وكل ذلك كان يتم بالتنسيق بين حيدر العطاس و «كارن بروتنس» رئيس قسم الشرق الأوسط وحركات التحرر الوطني باللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفيتي.. وكان السوفييت يتولون إرسال رسائل حيدر إلى مقر ياسر عرفات في تونس ويستلمون الردود ويحضرونها إلى مقر إقامة حيدر العطاس في موسكو أثناء الأحداث.[c1]**هل صحيح بأنهم قطعوا الخط الهاتفي عنك وعبروا عن غضبهم عبر حيدر العطاس لتصرفك؟[/c]** صحيح قطعوا الهاتف عني لأنهم كانوا يعتقدون بأنني سأتواصل مع وكالات أخرى، ويبدو أنهم كانوا مخططين أن يصل الخبر إلى رويترز وفي القاهرة بالذات، واعتقد أن العملية كانت بتدبير السوفيت، والسوفيت كانوا يتابعون الموقف أولاً بأول، وهم الذين تحملوا المسؤولية الأولى عن تطبيع الأوضاع، وترتيب الهيئات بعد هروب علي ناصر وأنصاره وهزيمة قواته.الشيوعيون اللبنانيون أسهموا في 13 يناير[c1]** هل هناك معلومات لم تعلن حتى اليوم عما حدث في 13 يناير؟.[/c]** أنا اعتقد انه حتى الأخ علي ناصر محمد لا ينكر مسؤوليته عما حصل، ولكن هناك اجماع على ان الحزب الشيوعي اللبناني هو الذي ساهم في تأجيج الموقف من خلال جورج حاوي ونديم عبدالصمد.. هؤلاء كانوا في عدن يوم 12 يناير وغادروا صباح 13 يناير 86م وعندما وصلوا إلى دمشق اعلنوا هناك البيان الذي اعلن في عدن، سربوه للصحف، وهناك تأكيدات ان هذا البيان نشر في دمشق من قبل جورج حاوي قبل ان ينشر في عدن ثم ان اجتماع الأحزاب الشيوعية في دمشق يوم 19 يناير أصدر بياناً أيد فيه علي ناصر بهدف الضغط على الاتحاد السوفيتي لتأييده.. ولسوء حظهم أن اجتماعهم تم وبيانهم صدر في دمشق.. في نفس اليوم الذي حصل السوفيت على معلومات تفصيلية عما حدث في عدن بواسطة القيادة العسكرية البحرية السوفيتية.[c1]** ما هي مصلحتهم؟[/c]** الأحزاب الشيوعية حينها كانت تعتقد ان علي ناصر محمد هو يساري وان علي عنتر وحيدر العطاس يمثلون التيار اليميني.. وهكذا حتى ان علي ناصر اتهم علي عنتر وعبدالفتاح بأنهم تيار يميني انتهازي يسعى إلى الانقلاب على الشرعية الدستورية والقضاء على التوجه الاشتراكي وهو ما جاء في نص بيان الأحزاب الشيوعية الصادر في 19 يناير 86م، وكان الهدف من اجتماع الأحزاب الشيوعية يوم 19 يناير هو الضغط على الاتحاد السوفيتي كما قلت سابقا لأنه في 26 فبراير كان سيعقد المؤتمر السادس والعشرين للحزب الشيوعي السوفيتي.[c1]** يضغطون عليه من أجل ماذا؟.[/c]** أن يدعم التيار الذي دبّر أحداث 13 يناير وصفى التيار الآخر.[c1]* السوفيت عينوا العطاس :[/c][c1]** تعيين العطاس.. هل صحيح أن السوفيت هم الذي عينوه؟[/c]** أنا من خلال وجودي إلى جانب الأخ حيدر أبو بكر العطاس في الاتحاد السوفيتي أثناء الأحداث.. كان السوفيت يتابعون أولاً بأول ما يجري في الميدان ويبلغونه لحيدر العطاس وقد أبلغوا حيدر العطاس أنهم عارضوا رغبة مانجستوهيلا ماريام إرسال قوات أثيوبية إلى عدن كرد للجميل حين أرسل علي ناصر قوات لدعم القوات الأثيوبية في مواجهة الفصائل الأريترية.. كما أنهم أبدوا ارتياحهم لرفض الرئيس علي عبدالله صالح طلب أثيوبيا إنزال قوة محمولة جواً إلى مطار الجند في تعز للتدخل في عدن لصالح علي ناصر، السوفيت لم يحددوا موقفاً لأنهم دولة عظمى ويهمهم من ينتصر.. وبعد أن تأكد لهم بالملموس أن علي ناصر انهزم وهرب، وأن العسكريين الموالين لعلي عنتر هم الذين يسيطرون على الميدان، خافوا من أن ينشأ حكم عسكري، وطلبوا من حيدر العطاس أن يبلغ القيادة في الداخل عبر هيثم قاسم قائد سلاح الدروع بضرورة أن تجتمع الهيئات ويتم تطبيع الأوضاع عبر الهيئات.. أن تجتمع اللجنة المركزية لانتخاب أمين عام وأن ينتخب مجلس الشعب رئيساً جديداً بدلا من علي ناصر..[c1]** يقال انهم احضروا بعض انصار علي ناصر من السجون ليشاركوا في انتخاب العطاس؟[/c]** فعلا من أجل ضمان قدر من الشرعية في اجتماع الهيئات التي كانت مدمرة ومحطمة، كان لا بد من اكتمال النصاب فأحضروا بعض أنصار علي ناصر من أعضاء اللجنة المركزية ومجلس الشعب الأعلى والذين كانوا معتقلين أحضروهم إلى القاعة لكي يشاركوا في الترتيبات الجديدة.[c1]** أرغموهم؟[/c]** أرغموهم نعم.. صحيح أنهم كانوا أقلية في السجون.. لأن معظمهم هربوا.. لكن إجبارهم على الحضور وفر أغلبية بسيطة انتخبت حيدر العطاس رئيسا.[c1]** لم تجب على سؤالي.. حيدر العطاس هل عينه السوفيت؟[/c]** فعلاً السوفيت هم الذين اختاروا حيدر العطاس رئيسا.. ولكنهم لم يختاروا علي البيض أمينا عاماً لأنهم كانوا غير متأكدين من مصير عبدالفتاح إسماعيل فيما إذا كان حيا أو ميتا![c1]** لماذا لم يختاروا البيض واختاروا حيدر العطاس؟[/c]** اختاروا حيدر العطاس لأنهم يثقون فيه كرجل دولة.. يثقون بقدراته ومهاراته كرجل دولة ولم يكونوا يثقون فيه كرجل حزب لأنه رجل غير أيديولوجي وغير عقائدي.. ولا أخفيك أنهم كانوا في البداية مترددين أو غير مقتنعين بانتخاب علي البيض أمينا عاما للحزب.[c1]** لماذا؟[/c]** بسبب ميوله الماوية.. السوفيت كان عندهم تقييمات لبعض الأشخاص.. هذا ماوي..هذا اشتراكي برجوازي.. هذا ماركسي... ولذلك حرص علي البيض على تقريب خريجي المدارس الحزبية منه أمثال سيف صائل الذي كان يزايد برفع شعارات الماركسية اللينينية ثم انتقل في عام 2002م إلى المطالبة بتطبيق الإسلام عقيدة وشريعة.[c1]** ماذا عن وتواجد السوفيت العسكري بعد 86م؟[/c]** كان سيضعف مع الوضع الجديد.. وأحب أقول لك أن اللجنة المركزية وأنا من خلال وجودي بعدما عدت كنت على صلات بالأخ علي سالم البيض الأمين العام، وعلى صلة بالأخ حيدر.. وكان السفير السوفيتي يأتي ليقابل علي البيض ويقابل حيدر العطاس ويعطيهم في كل زيارة أربعة أسطر.. عبارة عن مقترحات من القيادة السوفيتية.. وهي عبارة عن توجيهات.. مقترحات قولوا كذا قولوا كذا اطلقوا سراح كذا طبعوا الأوضاع أعلنوا عفواً عاماً أعلنوا كذا.. كل التصريحات التي صدرت عن مجلس الشعب الأعلى وعن اللجنة المركزية وعن مجلس الوزراء خلال الفترة من يناير إلى مارس كانت بناء على مقترحات يأتي بها السفير السوفيتي باسم القيادة السوفيتية.. مقترحات أو نصائح، وكانوا هم يتعاملون معها كتعليمات وكنت أنا أعلنها عبر وكالة أنباء عدن التي كنت أديرها بعد الأحداث.[c1]** هل كانت السطوة السوفيتية تتعارض مع التدخلات أو السطوة الألمانية والكوبية في عدن؟[/c]** كان الدور الألماني والكوبي مكملاً للدور السوفيتي.. الدور السوفيتي كان هو الدور المركزي.. من يحظى بثقة السوفيت وبتأييد السوفيت كان هو من يؤمن لنفسه قدراً أفضل في النفوذ داخل الحزب الاشتراكي اليمني وداخل الدولة.. وكل الأطراف التي كانت تتصارع داخل الحزب والسلطة في الشطر الجنوبي كانت تحرص على إقامة علاقات طيبة مع السفير السوفيتي ومع القيادة السوفيتية من أجل الحصول على دعمها في الصراع، ولكن للأمانة كان السوفيت محايدين في الصراع الذي يدور داخل الحزب الاشتراكي اليمني وكانوا قلقين، ولكنهم لم يكونوا يتوقعون أن يقدم علي ناصر على تفجير الموقف.[c1]** كيف؟[/c]** أنا بنفسي سمعت ليجاتشوف الشخص الثاني في القيادة السوفيتية بعد جورباتشوف أول ما استقبل علي سالم البيض وهو جريح يقول له لم نكن نتوقع أن يفعلها علي ناصر.. أنا بعد عودتي مع حيدر العطاس جلست فقط اسبوعين، وذهبت مع علي سالم البيض في منتصف فبراير للعلاج مع أربعة أشخاص فقط هم زوجته وطبيبه الخاص وحارسه الشخصي وأنا كمعاون إعلامي إلى موسكو للعلاج.. أول ما استقبله ليجاتشوف قال له: لم نكن نعرف أن علي ناصر سيعملها.[c1]** في البداية كنت مع فتاح وبعدين مع علي ناصر وبعدين مع العطاس.. كيف رجعت بعد ذلك مع البيض؟[/c]** فعلا أنا كنت مع عبدالفتاح.. عملت معه لمدة أقل من سنة.. وعملت مع علي ناصر خمس سنوات.. وأبعدني هو ثم انتقلت مع حيدر العطاس..[c1]** كيف عدت بعدها وبعد أسبوعين فقط مع البيض؟[/c]** أنا كنت مع الموقف الجديد.. أنا كنت ضد المجازر.. أدنت ماحدث في قاعة المكتب السياسي.. أدنت اللجوء إلى السلاح.. لا اقبل قتل علي عنتر وصالح مصلح وعلي شايع وقادة الثورة اليمنية بهذا الشكل البشع.. ولا أقبل تلك الرواية المخادعة التي أذاعها علي ناصر عن الأحداث[c1]** لماذا اختارك علي سالم البيض في هذا الوفد الذي يضم أقرب الناس إليه أثناء إصابته بجروح خطيرة؟[/c]** لكفاءتي المهنية.. أقول لك حاجة هناك موقف شخصي من علي سالم البيض فقد كان يحترمني عليه.. إنه عندما عزل من اللجنة المركزية واتخذ ضده عقاب بسبب زواجه من الزوجة الثانية “ملكي” سعى علي عنتر لإعادة الاعتبار له وتعيينه وزيراً للإدارة المحلية.. كان معزولاً في مكتبه ولا يزوره أحد.. كنت أزوره أنا فقط، وكنت مستشاراً إعلامياً للرئيس علي ناصر، وكان يعتقد أني أزوره لصفتي مستشارا صحفيا لعلي ناصر، وكنت أقول له: أنا أزورك كصديق.. وحتى علي ناصر قال لي: أنت تروح تزور علي البيض، قلت له: نعم هو صديقي.. كان يقول لي: أيش يقول؟!.. وأقول له: ما يقولش حاجة.. كان علي سالم البيض متأزماً وكنت الوحيد الذي أزوره في عزلته، عندما كان الناس كلهم بعيدين عنه، تذكرني ربما في تلك الفترة وقال لي: تعال يا حبيشي معي..[c1]** أحداث كثيرة حصلت وأنت خارج الوطن.. ألا تشعر بأنك محظوظ وتحديداً في يناير 86م؟[/c]** نعم بالذات أحداث 13 يناير 86م هذه الأحداث مأساوية شهدت مجازر جماعية بشعة أساءت إلى تاريخ اليمن.. أثناء محاكمة بعض حرس الرئيس علي ناصر محمد المتورطين بارتكاب مجزرة كوادر قيادات اللجنة المركزية، قال أحد الحرس أنه بناء على تكليف من احمد عبدالله الحسني ذهب إلى مقر اللجنة المركزية لقتل أحمد الحبيشي.. هذا جاء في التلفزيون أثناء المحاكمة.[c1]** ألا يؤكد هذا أنك من الفصيل الآخر؟[/c]** لحظة.. قال له الحسني اذهب واقتل أحمد الحبيشي.. وعندما ذهب هذا الحارس إلى مقر اللجنة المركزية قالو له أحمد الحبيشي مش موجود.. فرجع إلى عند احمد عبدالله حسني وقال له.. يقولون احمد الحبيشي مش موجود فقال له: ليش مش موجود روح إذا ما تقتل احمد الحبيشي باقتلك.راح وكان يسأل وقالوا له يا أخي احمد الحبيشي مش موجود فسأل نفسه إذا رحت إلى احمد عبدالله حسني وقلت له نفس الكلام بيقتلني.. ثم قال قتلت زيد علي سيف بدلاً عن الحبيشي!!قال له رئيس المحكمة ليش قتلت زيد علي سيف قال شفته يتقفز.[c1]** هذا يؤكد أنك كنت من الفصيل الآخر.. كنت مندساً على علي ناصر؟[/c]** أنا لست مندساً.. لن يكون أحد هناك مندس.. لست أجنبياً.. نحن كنا في حزب واحد.[c1]** لا.. لا.. مندس في تيار آخر؟[/c]** لا.. لا أنا قلت لك أنا لم أكن مع الخيار الدموي.. في الأيام الأخيرة كان هناك من يطرح خياراً دموياً خيار التصفية وأنا يمكن في يوم من الأيام قلت لعلي ناصر رأيي هذا وهو دخلها في دماغه واعتبرني من المعادين له.. قلت له ما في داعي تحلوا هذا الخلافات بالأساليب الدموية أو بالعنف ومن الأفضل أن تحتكموا إلى الأغلبية في المكتب السياسي واللجنة المركزية وتعالجوا الخلافات حول ترتيب الأوضاع القيادية في الحزب بعد المؤتمر العام الثالث في ضوء الديمقراطية الداخلية لكن المشكلة أن الحزب الاشتراكي وغيره من الأحزاب الشمولية والكثير من الأحزاب التي تعتمد على نظام الحزب الواحد لا توجد داخلها ديمقراطية ولذلك تتم معالجة المشاكل والتناقضات والتباينات وتعدد الآراء بالتآمر.[c1]** أحداث 13 يناير من هم أبطالها بالإضافة إلى علي ناصر؟[/c]** هذه مجازر.. لا أبطال لها بل ضحايا.[c1]** “مقاطعا” يقال بان هناك ثلاثة؟[/c]** أنا لا أريد أن أشخصن القضايا ولكن هناك ثلاثة فعلا واحد كان موجوداً عند صالح مصلح قاسم خزن معه من العصر إلى الساعة أربع الفجر وذلك لكي يوهم صالح مصلح والآخرين بأن الأمور عادية جدا.. هذا شخص بارز جدا ومن أقطاب المعارضة في الخارج أو ما يسمى بالحراك الجنوبي.[c1]** الحسني أم محمد علي احمد؟[/c]** اعتقد محمد علي احمد[c1]** والحسني أيش..؟[/c]** “مقاطعا” والثاني أحمد عبدالله حسني وهذا كان قائداً لسلاح البحرية تولى مهاماً عسكرية ميدانية في الساعة العاشرة بالضبط حيث أشرف على اطلاق أول القذائف الصاروخية على منزل الشهيد عبدالفتاح إسماعيل من سلاح البحرية الذي قدم التغطية لمجزرة اللجنة المركزية ومجزرة وزارة الدفاع وكان بين الوثائق المعروضة أمام المحكمة خطة الانقلاب بخط يده.. وهناك شخص آخر ثالث تولى غرفة عمليات المجزرة.[c1]** من هو تسميه؟[/c]** أعذرني.[c1]* الاشتراكي في وادٍ غير ذي زرع :[/c][c1]** نعود إلى تذبذب الحبيشي؟.[/c]** أنت قلت لي أنني متذبذب.. أنا بقيت في الحزب الاشتراكي اليمني منذ 78م حتى 2002م وأنا داخل حزب واحد.. كيف يحصل هذا التذبذب، ثم في عام 2002م من حقي في إطار التعددية الحزبية وفي اطار المواقف التي لم اتجاوب معها ولم اتفهمها للحزب الاشتراكي اليمني وفي مقدمتها تحالفه مع حزب الإصلاح.. من حقي ان اخرج من الحزب الاشتراكي وكان من حقي ان ادخل المؤتمر الشعبي العام الذي استقطب عدداً كبيراً من قيادات وكوادر الحزب الاشتراكي، وانا اعتقد أن المؤتمر من افضل التنظيمات السياسية الموجودة، والتي استطيع من خلالها ان اعبر عن قناعاتي وافكاري بحرية وبدون تضييق أو قمع ودخلت المؤتمر باعتباره وسيلة وليس غاية، انا اعتبر الحزبية وسيلة وليست غاية.[c1]** أنتم متهمون بالتآمر على المؤتمر من الداخل لتنفيذ سياسات لنسفه من الداخل؟[/c]** من هم؟[c1]** أنتم الوافدون من أحزاب أخرى؟[/c]** المؤتمر الشعبي العام كله من أحزاب أخرى.[c1]** لا بالعكس الأحزاب هي خرجت من المؤتمر؟[/c]** لا الأحزاب كلها دخلت المؤتمر أصلا.. عندما تأسس المؤتمر الشعبي العام ضم كل الأحزاب وكان أشبه بإطار تعددي بس في إطار حزب واحد.. هذي نقطة.. نقطة ثانية عندما أعلنت التعددية الحزبية في 90م صحيح خرجت الأحزاب التي كانت داخل المؤتمر وأعلنت نفسها على أنها أحزاب مستقلة بما فيها الإخوان المسلمين، لكن بعضهم بقي في المؤتمر.[c1]** “مقاطعا” طيب هل تخدمون المؤتمر؟[/c]** “لحظة” الإخوان المسلمين استبقوا لوبي داخل المؤتمر الشعبي العام لازال يعمل فيه.[c1]** لا أنا أقصد الوافدين؟[/c]** وهذا الكلام الذي تقوله أنا أقرأه في صحف حزب الإصلاح لأنه يزعجهم أن داخل المؤتمر قيادات من الاشتراكي من الناصري من تيارات سياسية أخرى وبالتالي يسهمون في تفعيل الحياة الحزبية والفكرية والسياسية داخل المؤتمر هم لا يريدون إلا أن ينفردوا بالمؤتمر هم وحدهم ولذلك اللوبي الإخواني داخل المؤتمر يبدو ضعيفا وهذا يزعجهم ويتكلمون كثيرا عن أنهم القادمون من أحزاب أخرى إلى أحزاب المؤتمر.. أنا لا اعتقد أن عبدالقادر باجمال يخرب المؤتمر. لا أعتقد أن قيادات مجربة بحجم عبدربه منصور وعبدالله غانم وصالح باصرة وحسن السلامي يسعون لنسف المؤتمر.[c1]** أنا أقصدك أنت تحديداً؟[/c]** لا أعتقد.. قيادات المؤتمر في المحافظات الجنوبية كلها كانت في الحزب الاشتراكي حتى حزب الإصلاح لم يكن موجوداً في المحافظات الجنوبية.. قياداته وكوادره الآن كانوا في الحزب الاشتراكي اليمني.. أما أنا فلست عضواً في اللجنة العامة أو الأمانة العامة ولا من صناع القرار في قيادة المؤتمر.[c1]** أنا أعنيك أنت.. هل أنت مقتنع بما تقدمه؟[/c]** أنا لست عضوا في اللجنة العامة ولست عضواً في الأمانة العامة.. ولست من صناع القرار السياسي او التنظيمي في قيادة المؤتمر الشعبي العام.[c1]** أنت عضواً في المؤتمر الشعبي العام؟[/c]** أنا عضو في المؤتمر، إذاً كيف أنا أخرب المؤتمر.[c1]** من خلال عملك في صحيفة “14 أكتوبر” ألا تؤدي مهمتك على الوجه الأكمل؟[/c]** أنا لست معنيا بتنفيذ سياسات المؤتمر في صحيفة “14 أكتوبر” لأنها من وسائل الإعلام الحكومية.[c1]** سياسة الحكومة والحكومة تعني المؤتمر؟[/c]** أنا أنفذ سياسة الحكومة نعم.. في “14 أكتوبر” أنفذ سياسة الحكومة وهناك وزارة إعلام مسؤولة عن 14 أكتوبر” و”الثورة” و”الجمهورية” والتلفزيون والاذاعة ووكالة الأنباء وهي المعنية بمحاسبة أية صحيفة أو مؤسسة اعلامية.[c1]** يعني أنت مقتنع بما تقدمه؟[/c]** نعم مقتنع بما أقدمه ويفترض أن أقوم بدور أكبر من هذا.. أنا ملتزم بالسياسة الإعلامية للدولة التي يقرها مجلس الوزراء وتشرف على تنفيذها وزارة الإعلام وأنا لست معنيا بالمؤتمر الشعبي العام في عملي في إطار صحيفة “14 أكتوبر” أنا معني فقط بتنفيذ السياسة الإعلامية للدولة والحكومة.. وتعييني على رأس 14 أكتوبر تم باعتباري مواطناً وموظفاً عاماً يمتلك خبرة وكفاءة مهنية بالدرجة الأولى.[c1]** تستخدمون المؤتمر كمظلة؟[/c]** أنا يا أخي إذا المؤتمر لا يريدني بإمكانه أن يفصلني من عضويته لأنني لم أحمل عصا على ظهر المؤتمر لأجبره على قبول عضويتي.. فإذا كانت قيادة المؤتمر لا ترغب في عضويتي بإمكانها اتخاذ ما تراه مناسباً لمصلحة المؤتمر وسياسته.[c1]** كنت تعمل في صحيفة “14 أكتوبر” قبل الانفصال وبعدها في “الوثيقة” وبعدها في “بريد الجنوب” التي كانت تصدر أثناء محاولة الانفصال بعد هروبكم إلى الخارج؟[/c]** هذه المعلومات التي تتكلم عنها كلها خاطئة.[c1]** ما هي الصحيحة؟.[/c]** أنا سأقول لك حقائق ومن لديه ما يؤكد عدم صحتها فليتفضل.. أنا كنت في صحيفة “14 أكتوبر” أثناء الحرب وكنا نحن كلنا شبه رهائن وسط مدينة عدن، وبعد الانفصال أوقفنا إصدار الجريدة.. هناك صحف صدرت بعد الانفصال في عدن وكانت تحمل عنوان جمهورية اليمن الديمقراطية.. نحن أوقفناها وجلسنا في بيوتنا.. ثانيا عندما غادرت كان من حقي ان اغادر لأن الأوضاع لم تعد تعجبني بعد الحرب نهائيا.. ولم اغادر عبر البحر ولكنني غادرت عبر المطار وبجواز وتأشيرة خروج.[c1]** ولا أحد أجبرك على المغادرة؟.[/c]** ولا احد أجبرني على المغادرة ولم اعتقل ولم اتعرض للاعتقال من قبل الطرف المنتصر، وغادرت إلى القاهرة، وبقيت، كانت الانباء التي تأتي من عدن غير مشجعة، وتفيد بأن التيار الديني يدمر القباب والأضرحة ويعتدي على النساء ومحلات التسجيلات الغنائية.[c1]** أنا أسألك عن صحيفة “الوثيقة” و “بريد الجنوب”؟[/c]** نشأ بعد ذلك توجه لممارسة شكل من اشكال المعارضة السلمية.. انتم خرجتم بعد حرب ماذا تريدون؟.. كان هناك مشروعان.. مشروع الجنوب العربي وتحريره مما يسمى بالاحتلال اليمني، وكنا نرفضه.. المشروع الآخر يدعو إلى المصالحة الوطنية وبناء وحدة قابلة للاستمرار على اساس وثيقة العهد والاتفاق.. طبعا المشروعان متناقضان المشروع الاول تم التعبير عنه من خلال صحيفة “بريد الجنوب” صدرت في مايو 1995م من باريس ورئيس تحريرها صحفي فلسطيني اسمه بشير البكر، وصحيفة “الوثيقة” من قبرص في مايو 95م وجاءت كرد فعل لهم حتى لا يكون صوتهم الوحيد.. كان هدف صحيفة “الوثيقة” التي اختارني الجفري وسالم صالح وبن فريد لرئاسة تحريرها المصالحة الوطنية وبناء وحدة قابلة للاستمرار وعدم طرح مشروع الانفصال ومشروع الجنوب العربي.[c1]** من كان يمولكم؟.[/c]** «موج» وكان رئيسها عبدالرحمن الجفري ونائب رئيسها سالم صالح محمد وعدد كبير من اعضاء اللجنة المركزية كانوا أعضاءً في قيادتها، كانت هي التي تمول الصحيفة وكانت هناك جهة اخرى تمول «بريد الجنوب» وهي جهة غير معروفة.[c1]* فصل حضرموت :[/c][c1]** يعني عبدالرحمن الجفري وحدوي؟[/c]** في إطار اصدار الصحيفة نعم.. وانا اقولها للامانة وهو قال: نحن اعلنا الانفصال عن السلطة وليس عن الوطن.. عموما هذه القضية قد يختلف البعض فيها معه.. انا شخصيا اعتقد ان ما كان يخطط له في 94م ليس انفصال الجنوب عن الشمال، ما كان يخطط له هو فصل حضرموت عن اليمن بدليل انهم انسحبوا كلهم إلى حضرموت وتركوا عدن بدون أية دفاعات وبدليل ان الرئيس علي عبدالله صالح لم يكن مهتما بدخول مدينة عدن رغم انه كان قادرا على دخولها خلال عشرة ايام من الحرب، ولكن هو ركز على اسقاط معقل المؤامرة والهدف الرئيسي للمؤامرة وهو فصل حضرموت.. فسقطت المكلا وثاني يوم سقطت مدينة عدن.. هذه قناعتي واعتقد ان التاريخ سيروي الكثير من التفاصيل التي لم تعلن حتى الآن.. مشروع الانفصال الذي نشأ في خضم حرب 94م لم يكن الهدف منه فصل الجنوب عن الشمال وانما فصل حضرموت وتكوين دولة حضرموت.[c1]** من يقف وراءها؟[/c]** هذه قضية لا استطيع أن استعجل فيها ولكن التاريخ سيقول الكثير حولها.. هذه المؤامرة غامضة ولا يزال الكثير من ابطالها يلعبون خلف المسرح وليس على المسرح.[c1]** متى سيزاح الستار عن المسرح؟[/c]** لا اعتقد ان الحقيقة ستختفي كثيرا حتى وان طال الزمان لا بد من يوم تظهر فيه الحقائق ويعيد التاريخ كتابة نفسه على النحو الذي ينتصر للحقيقة.[c1]** والوحدة؟[/c]** الوحدة هذه حقيقة تاريخية.. حقيقة وطنية تاريخية وهدف من اهداف الحركة الوطنية اليمنية وهدف من اهداف الثورة اليمنية سواء كانت ثورة 26 سبتمبر أو 14 أكتوبر.. هذه القضية من يناقش فيها هو خاسر لانه يلعب خارج التاريخ، لكن الإفراط في توزيع تهمة الانفصال بعد حرب 94م يميناً وشمالاً.. وتحويل مشائخ ورموز وأبناء سلاطين الجنوب العربي بعد حرب 1994م إلى وحدويين أساء كثيرا لقضية الوحدة.هناك من كان يدعمنا :[/c][c1]** نعود إلى الجزئية السابقة.. من كان يمول المعارضة الخارجية بشكل عام؟[/c]** الذين كانوا يدعمون النازحين في الخارج بعد حرب 94م هم انفسهم الذين يدعمون ولا زالوا يدعمون عشرات الآلاف من المشائخ والكيانات القبلية داخل اليمن ولا زالت رواتبهم تصل إلى الآن، في حين رواتب النازحين انقطعت بمجرد عودتهم إلى الوطن.[c1]** كم كنتم تستلمون؟[/c]** ما يكفي لإعاشة أولادنا وعوائلنا ولكن لا انكر ان هناك من كان يستلم الكثير بل واستلم الكثير قبل الحرب واثناء الحرب، وكان النازحون عبارة عن ضحايا ولذلك كان اول من عاد هم النازحون وفي مقدمتهم الإعلاميون اما القيادات الأخرى فقد عادت في وقت متأخر وفي الوقت الضائع.[c1]** هل كان محظورا عليكم العودة؟[/c]** لم يكن محظورا علينا العودة.. نحن خرجنا بإرادتنا وعدنا بإرادتنا واستقبلنا استقبالاً يليق بكرامتنا الوطنية.[c1]* أموال الحزب بيد قطط سمان :[/c][c1]** أموال واستثمارات الحزب.. هل جرى الحديث بشأنها؟[/c]** أموال الحزب انا اعتقد انها قضية يجب ان يبحث فيها الحزب الاشتراكي اليمني.
[c1]** معلوماتك باعتبار أنك كنت شخصا قياديا في الحزب والدولة؟[/c]** انا احس ان اموال الحزب الاشتراكي اليمني واستثمارات الحزب الاشتراكي والأموال التي مولت الأزمة السياسية بعد الانتخابات عام 1993م ومولت مشروع الحرب ومشروع فصل حضرموت عن اليمن، موضوع يجب ان يناقش باعتبار ان الحزب الاشتراكي اليمني قوة وطنية وأحد مكونات المجتمع المدني.. ومال أي حزب هو مال عام يخضع للرقابة الوطنية ورقابة الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة.. وكما هو من حق اعضاء الحزب هو أيضا من حق المواطنين لأن هذا مال عام وستظل هذه القضية مفتوحة، ولكن انا اعتقد ان الحزب الاشتراكي اليمني معني اكثر من غيره في البحث عن مصير هذه الاموال خصوصا مع بروز حيتان وقطط سمان داخل قيادة الحزب الاشتراكي اليمني موجودة في الداخل والخارج والتي لم يكن معروفا عنها انها تمتلك ثروات بهذا الحجم الذي هو موجود الآن.[c1]** استثمارات قيادات ما تزال في الخارج مثل العطاس والحسني والبيض موجودة في مصر وفي الامارات وفي لندن وفي اكثر من دولة عربية ودولية؟[/c]** بل وتوجد لديهم استثمارات وأملاك كبيرة داخل اليمن وبمعرفة الحكومة اليمنية. ولا زال لديهم وكلاء يديرون شركاتهم واستثماراتهم واراضيهم داخل اليمن، أما ما هو خارج اليمن فالله هو الاكثر علما بهذا.. ولا تعليق «يضحك».[c1]** هل حدث كلام عن اموال الحزب؟[/c]** في الايام الاولى بعد الحرب كنا نسمع بعض التساؤلات ولكنها اختفت لأن الكوادر الحزبية بعد ذلك انشغلت بهمومها.[c1]* تناقضات المشترك :[/c][c1]** ماذا عن مواقف أحزاب المعارضة وعلى رأسها المشترك..كيف يقرأها الأستاذ أحمد الحبيشي؟[/c]** من يتتبع مسيرة أحزاب اللقاء المشترك ونمط المعارضة التي تمارسها سيكتشف ان الديمقراطية هي آخر هدف من اهدافها..المؤتمر الشعبي هو الذي بادر إلى طرح مشروع انتخابات المجالس المحلية وهم كانوا في مقدمة المعارضين.. ستجد انهم كانوا على الدوام في كل دورة انتخابية يؤكدون على ضرورة مشاركتهم في اللجنة العليا للانتخابات ومشاركتهم في اللجان الفرعية للانتخابات ويمارسون كل اشكال الابتزاز على السلطة وينتزعون في نهاية المطاف ما يريدون ثم يخسرون النتائج رغم وجودهم في اللجنة العليا للانتخابات، واللجان الفرعية ورغم تمتعهم بكل الحريات والحقوق المدنية التي كفلها لهم الدستور والقانون وقواعد العملية الديمقراطية، وبمجرد ان يخسروا العملية الانتخابية يخرجون علينا بالاسطوانة المشروخة ان الانتخابات مزورة!!.[c1]** الآن هم وقفوا ضد إيقاف حرب صعدة؟.[/c]** تبنوا الدعوة إلى ايقاف حرب صعدة وعندما وقفت الحرب وقفوا ضد قرار وقفها لأنهم وجدوا في ايقاف الحرب تعزيزاً للنظام العام ولرصيد الحزب الحاكم ورئيس الجمهورية.. كان لا بد ان يتخذوا موقفا انتهازيا ضد قرار ايقاف الحرب، الذي أوقف نزيف الدم والمال وتجارة السلاح وقطع الطريق أمام التدخلات الخارجيةيطالبون باصلاحات اقتصادية وعندما تتخذ الحكومة اجراءات إصلاحية يقفون ضد أية اصلاحات تتخذها الدولة ويحاولون تأليب الشارع ضدها.يعلنون انهم ضد الإرهاب وعندما تقوم الدولة بواجبها يتحولون الىالدفاع عن الإرهاب بدعوى الدفاع عن الحقوق والحريات المدنية «يضحك» ويتهمون الدولة بالتآمر على مواطنيها والتنسيق مع القوى الخارجية لممارسة العدوان على السيادة والمساس بحقوق المواطنين بينما يمارسون ابشع انواع النفاق في الاتجاه الآخر.. حيث يتصلون بالسفارات ويتبنون خطابا سياسيا خارجيا يتهم الدولة برعاية الإرهاب وعدم الجدية في محاربة الإرهاب.[c1]** وكيف ترى وقوفهم مع محدثي الفوضى في بعض المحافظات الجنوبية؟[/c]** نفس الشيء.. يرفعون شعارات وحدوية ووطنية ويعلنون تمسكهم بوحدة الوطن بينما نجدهم يتبنون ابشع واسوأ المشاريع الانفصالية التي تستهدف تمزيق وحدة الوطن ونزع الهوية الوطنية اليمنية عن اجزاء واسعة منه، يتكلمون عن ضرورة ازالة آثار حرب 94م وتجد ان من بينهم من هو مسؤول عن هذه الإثارة بل وشارك في صنعها.. ويتكلمون عن نهب الاراضي بينما نجد ان من بين قيادة المشترك من استولى على اراضٍ ومزارع واسعة مملوكة للدولة وللمواطنين[c1]** مثل من؟[/c]** نشرت الصحف يا عزيزي وثائق باملاك يمتلكها ابناء كبار قيادات المشترك وهي من اراضي الدولة ومن اراضي المواطنين التي تم نهبها بعد حرب صيف 1994م باسم الدفاع عن الوحدة، وتم تزوير وثائقها وهذه القضية اصحبت قضية رأي عام ونشرت في بعض الصحف الحزبية والمستقلة والمواقع الالكترونية.. حتى أراضي المنطقة الحرة حاولوا الادعاء بامتلاكها وتزوير وثائقها ثم فضحهم القضاء العادل.لا جدوى من المقاطعة[c1]** الآن نسمع ونقرأ كثيراً من عناصر المشترك التي تنوي المقاطعة أو تعلن انها تنوي المقاطعة وتمارس في الميدان أعمالاً تخدم غرضهم.. تمنع الناس من التسجيل في اللجان.. وتمنع اللجان من الوصول.. هل هذا من حقها؟.[/c]** العملية الديمقراطية يجب ان تستند أولا إلى ثقافة سياسية تقبل بالتعدد.. تقبل بالتنافس وتحترم القانون الذي يحمي العملية الديمقراطية.[c1]** ما فيش خلاف على هذا.. هل من حق أي حزب ان يعرقل عمل اللجان؟[/c]** من حقهم أن يمارسوا ويستخدموا مختلف أشكال وآليات العملية الديمقراطية للتعبير عن موقفهم وتوجهاتهم، لكن ليس من حقهم ان يفرضوها بالقوة وبالوسائل غير القانونية.. من حقهم ان يعلنوا انهم لا يرغبون في المشاركة في الانتخابات أو تأجيل الانتخابات لكن ليس من حقهم أن يفرضوا آراءهم وقناعاتهم على الناس.[c1]** الحزب الحاكم ماضٍ إلى إجراء الانتخابات.. وفي المقابل يتحدثون في المشترك بأن الانتخابات بدونهم غير شرعية.. ما مدى عقلانية هذا؟.[/c]** سبق وقلت ان الهدف الرئيسي لهم ليس الديمقراطية وإنما إسقاط السلطة بغض النظر عن الوسيلة.. هم يراهنون على انه من خلال تأجيل الانتخابات سيدخلون البلد في فراغ دستوري.. بمعنى ان مجلس النواب وحكومة حزب الاغلبية سيفقدان شرعيتها الدستورية.. يعني مجلس النواب تكون قد انتهت فترته الدستورية رئيس الدولة يبقى قد فقد شرعية الآليات الدستورية التي من خلالها يمارس برنامجه الانتخابي.. عندما تدخل البلد في فراغ دستوري عليك ان تتوقع ان هناك ازمة جديدة هي أزمة سلطة.. المرحلة الثانية هي مرحلة تشكيك في شرعية السلطة.. وانا اعتقد ان الحزب الحاكم سيدخل في فخ إذا قبل بالتأجيل.[c1]* المشترك أضر بالاشتراكي :[/c][c1]** ألا ترى ان الحزب الاشتراكي قد أصبح في حالة انفصام خصوصا بعد تحالفه مع الإصلاح؟.[/c]** أنا أعتقد أن الحزب الاشتراكي خسر بتحالفه مع الإصلاح.. خسر هويته وخسر مشروعه واصبح يعمل تحت قيادة حزب كهنوتي يحكمه رجال الدين.. وأنا قرأت وسمعت مثل هذا الكلام على لسان الكثير ليس فقط القيادات العليا وانما حتى القيادات الوسطى داخل الحزب الاشتراكي اليمني.[c1]** محدثو الفوضى في بعض المحافظات الجنوبية.. شحتور والنوبة ما مدى تناغمهم مع مطالب عامة الناس الذين يتحدثون باسمهم.. هل هم يعبرون عن رأي الاغلبية؟[/c]** أنا منذ فترة ليست بالقصيرة لم أعد اسمع شيئاً عن شحتور.. اعتقد ان الرجل كان لديه مطالب شخصية وقروية ومناطقية.. وتمكنت الدولة من معالجتها.[c1]** وحسن باعوم؟[/c]** اعتقد ان لديه مشروعاً آخر.. مشروعاً أخطر، ويندرج الآن ضمن مشروع الجنوب العربي.. آخر خطاب له في الحبيلين يتحدث عن تحرير الجنوب من الاحتلال الشمالي.[c1]** باعوم هو عضو مكتب سياسي ولم يتخذ الحزب ضده شيئاً.. هل تعتقد ان هناك لا يزال حزب اشتراكي بمعنى الحزب؟[/c]** الحزب الاشتراكي اليمني انتهى باعلان الانفصال في 21 مايو 94م.[c1]** استعداء الخارج على الوطن.. ماذا تسميه؟ خصوصا وان المشترك اصدر قبل شهرين بياناً أو جددوا في بيان يطلب من المنظمات الدولية والداعمين والصناديق الدولية بممارسة أشكال الضغط وايقاف المساعدات على اليمن.. هل يحق لهم ذلك؟.[/c]** يخطئ من يعتقد ان حل المشاكل الوطنية ممكن عن طريق الاستقواء بالخارج، الديمقراطية هي مشكلة وطنية، الديمقراطية هي استراتيجية وطنية بدرجة رئيسية هي واحدة من الوسائل التي تستخدم في اطار الاستراتيجية الوطنية لاعادة البناء الشامل، من يعتقد انه سيستعين بالخارج لتحسين موقعه السياسي في الداخل فهو يحكم على نفسه أولا بالتبعية يقدم نفسه كخادم للمصالح الخارجية.[c1]** التبعية هي العمالة؟.[/c]** أنا لا أحب هذا التعبير.الناصري مأزوم[c1]** ما الذي يعانيه التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري.. هناك أزمة في بنيته الداخلية؟.[/c]** كل الأحزاب السياسية في بلادنا هي أحزاب تمثل مشاريع قديمة وتيارات فكرية قديمة ومأزومة وبالتالي لا أستطيع ان اقول ان الحزب الناصري هو وحده المأزوم.. أنا اعتقد ان كل الأحزاب السياسية مأزومة.[c1]** بما فيها المؤتمر الشعبي العام؟.[/c]** لا.. المؤتمر الشعبي العام باعتبار أنه حزب ليس عقائديا وليس ايديولوجيا وانه حزب يقوم على برنامج سياسي هو اكثر الأحزاب قدرة على الخروج من دائرة الازمات.[c1]** القادمون من الأحزاب الاخرى إلى المؤتمر متهمون بانهم يمارسون سياسة ضرب الحزب من الداخل؟.[/c]** افهم من كلامك ان كل المؤتمر الشعبي العام هو عبارة عن قيادات واعضاء وكوادر قادمة من أحزاب أخرى.. فهو يتعرض للضرب من داخله؟!![c1]** هناك كثير جاءوا من خارجه؟[/c]** إذاً هذا السؤال نوجهه لقيادة المؤتمر الشعبي العام.[c1]** واجابتك أنت فيما يتعلق بأحمد الحبيشي؟.[/c]** إذا كانت قيادة المؤتمر تعتقد أنني أمارس مثل هذا الدور فعليها ان تخلص المؤتمر من الاخطاء التي تتهدده بسبب وجودي داخل المؤتمر ووجودي على رأس مؤسسة صحفية تملكها الدولة، وعموما انا اعتقد ان الدولة اختارتني لكفاءتي المهنية ولم تخترني لأنني عضو في الحزب الحاكم، وأنا امارس مهاماً إعلامية وطنية ومهنية.[c1]** «مقاطعاً» مشهود لك بها.. ولكنني أرت ان آخذ إجابة عامة؟[/c]** هذا الكلام أنا قرأته في صحف الإصلاح ولكنني لم اقرأه في صحف المؤتمر.[c1]* نقابة الصحفيين :[/c][c1]** نقابة الصحفيين اليمنيين هناك اجماع بأن شرعيتها انتهت في 20 فبراير 2008م؟.[/c]** نحن الآن امام التأجيل الاخير الذي اعلنه مجلس النقابة وهو عقد المؤتمر العام الرابع في ديسمبر 2008م لننتظر حتى...[c1]** «مقاطعاً» هل هي شرعية أولاً هل يحق لهم انهم يؤجلون؟[/c]** اعتقد ان مجلس النقابة من مصلحته ان يعقد المؤتمر في اسرع وقت ممكن للخروج بالوضع الداخلي للنقابة من أزمته الراهنة.[c1]** التأجيل الاخير كان من اجل ان يشاركوا ويحصلوا على العضوية في اتحاد الصحفيين العرب كأشخاص وليس باسم النقابة؟[/c]** هذا شيء يخص الجمعية العمومية.. عموما أنا اتطلع إلى ان تتخلص النقابة من سلبيات كبيرة شابت عملها خلال الفترة الماضية.[c1]** هل هي ناجحة وبنسبة كم نجاحها؟.[/c]** لا نستطيع ان نقول انها ناجحة ولا نستطيع ان نقول انها فاشلة.. المهم ان نحظى بنقابة مهنية لا علاقة لها بالاستقطابات الحزبية والتجاذبات السياسية التي تجري في البلاد.[c1]** النقابة الحالية مارست هذا الشيء أم لا؟[/c]** اعتقد ان مجلس النقابة تورط بأشكال ومستويات مختلفة في التجاذبات السياسية والحزبية الجارية في البلاد.[c1]** نعود إلى اللقاء المشترك.. هذا التكتل يقول ان النظام مهدد بالانهيار وان لديه مشروعا لانقاذ الديمقراطية وبناء الدولة الحديثة؟.[/c]** ما يقال عن حتمية انهيار النظام كان يقال أيضا اثناء أزمة 1993م من قبل حلفاء الحزب الاشتراكي آنذاك.. وقد صدقت قيادة الحزب وعلى رأسها علي البيض هذه الأوهام وعملت فيها مقلبا.. اما ما يقال عن مشروع المشترك في صحافته فهو للتدليس والخداع لأن المشروع الحقيقي لحزب الإصلاح الذي يقود اللقاء المشترك يمكن قراءته بين سطور مشروع تعديلات قانون العقوبات الذي اعده قياديون بارزون في اللقاء المشترك والذي من شأنه ان يطيح بالدولة الحديثة ويؤلب العالم كله ضد اليمن في حال اقراره من قبل مجلس النواب في دورته الحالية.[c1]** كيف .. وضح أكثر؟.[/c]** مشروع التعديلات الذي احتالت عليه لجنة تقنين احكام الشريعة الخاضعة لنفوذ حزب الإصلاح هو عبارة عن قانون جديد يحكم بقتل المرتد حتى ولو استتاب ويحمي الارهابيين من القصاص بحجة ان دماء المسلمين معصومة إذا قتل كافرا لا عصمة لدمه، ويقضي بقتل الزاني والزانية بالشبهات حتى ولو لم تتوفر الأدلة الشرعية التي تثبت المسلم حدوث جريمة الزنا.كما ان مشروع القانون لا يعتبر التخريب والخروج عن الشرعية الدستورية وافساد الأمن العام جريمة تستوجب الحد الشرعي بل تعتبره بغيا بتأويل سائغ.. والاخطر من ذلك ان مشروع القانون يؤسس لدولة دينية تحكم على مخالفيها بالقتل . والأخطر من كل ذلك ان الدولة الطالبانية التي يسعى إليها حزب الإصلاح من خلال مجلس النواب ستعتبر خروج المرأة والفتاة إلى الشارع أو العمل أو الدراسة بدون محرم خلوة غير شرعية تستوجب الحد، وسيعتبر زانيا كل مرشد سياحي يرافق سائحة أجنبية وكل وزير يستقبل منفردا سفيرة دولة أجنبية أو زائرة أجنبية.. وعليك أن تتصور مدى الخطورة الناجمة عن مشروع التعديلات الذي أعده نواب حزب الإصلاح وعلى رأسهم غالب القرشي وعارف الصبري حيث سيكتفي القانون الطالباني الجديد بحبس مرتكبي الجرائم التي تستهدف بمساس النظام السياسي وأمن الدولة والسلم الأهلي بالسجن بفترة لاتزيد عن ثلاث سنوات بناءً على توصيف فقهي غريب لهذا النوع من الجرائم وهو «البغي» وفق تأويل سائغ» بحسب ماجاء في مشروع التعديلات المعروض حالياً أمام مجلس النواب.. وسوف نكون قريبا مع موعد مع هذا المشروع الطالباني لفضحه واسقاطه على نحو ما فعلناه مع مشروع هيئة الأمر والنهي سيئة الصيت مؤخراً.[c1]** المناضلون الحقيقيون للحزب.. أين هم الآن.. هل أبعدوا واستبدلوا بالصف الثالث والرابع و..؟[/c]** أولاً الحزب الاشتراكي اليمني هو كالقطة التي أكلت بنيها.. امتدادا لسيرة الجبهة القومية.. القوة الرئيسية في الحزب الاشتراكي.. الجبهة القومية أكلت بنيها وصفت قياداتها ومؤسسيها وسار الحزب على سنتها حتى أحداث 1986م.. بعد 86 ظهر فراغ قيادي.. عناصر واسعة من الصف الثاني انتقلت إلى الصف الأول.. بعد الوحدة أنشئ وضع قيادي جديد.. بعد حرب 94 تفرقوا أيدي سبأ..[c1]** المناضل القدير أنيس حسن يحيى يبدو الآن معزولاً عن الحزب.. لماذا؟[/c]** أنا أعتقد، وقد يختلف معي المناضل أنيس حسن يحيى، إن الحزب الاشتراكي الحالي لم يعد الحزب الذي ساهم أنيس حسن يحيى في تأسيسه.. هذا حزب غريب.. هذا حزب لا علاقة له بتاريخه.. لا علاقة له بإنجازاته.. لا علاقة له بقضيته.. أصبحت لديه قضية أخرى.. أصبح يتآمر على تاريخه، وبالتالي عندما ينزل أعضاء قياديون في الحزب الاشتراكي اليمني في شوارع مدينة عدن وحضرموت والضالع ويتبنون ويدعمون المطالبين بإحياء مشروع الجنوب العربي، أنا أعتقد أن هؤلاء يتآمرون على تاريخ الحزب لم يعد لديهم تاريخ يعتزون به.. لديهم قضية جديدة، ومن الصعب عليهم أن يبنوا تاريخاً جديداً ينطلق من مشروع الجنوب العربي.[c1]** موقف بقية الأعضاء مسدوس.. الدالي؟[/c]** الدالي كان وزير خارجية وكان ضمن الوفد الذي زار الهند[c1]** أيش كان موقفه في الهند (........)؟[/c]** في الهند كان الدالي لا يخفي تعاطفه مع علي ناصر، ولكن غير موقفه في موسكو.. عندما عرفت القيادة السوفيتية حقيقة ما حدث ونتيجة الموقف في الميدان، رأى أن السوفيت حددوا موقفاً ضد علي ناصر، اختار الانحياز إلى الجناح المنتصر، أما مسدوس فقد كان سفيرا في بلغاريا.. وأتذكر أن عدداً كبيراً من السفراء في الخارج بعد أن تأكدوا من هزيمة علي ناصر وانتصار الجناح الآخر، كتبوا مذكرة إلى حيدر العطاس ووقعوا عليها يعلنون تأييدهم للقيادة الجديدة.. مسدوس رفض أن يوقع.. وبعد ذلك عاد وزايد ضد علي ناصر وأصبح عضواً في المكتب السياسي على اعتبار أنه يمثل أبين.. دخل من بوابة أبين.. دخل من بوابة مناطقية.. مع أنه رفض التوقيع على بيان السفراء الذين أعلنوا إدانتهم لعلي ناصر وتأييدهم للقيادة الجديدة.[c1]** أيش يؤكد هذا؟[/c]** أنا شخصيا كنت أسجل كل البرقيات والاتصالات التي تأتي إلى حيدر العطاس بصفته رئيساً أثناء إقامته في موسكو وكنت أسلمها له في ملف وهو لاحظ غياب توقيع مسدوس، واتصل بمسدوس شخصيا، ومسدوس اعتذر وقال له أن الموقف غير واضح واعتقد أن حيدر العطاس هو الذي يمكن أن يدلي بهذه الشهادة والملف معه.. أنا صحيح لدي نسخة منه، ولكن اعتقد أنه سيأتي يوم أعلن فيه الكثير وأنشر الكثير مما بحوزتي، لكن مسدوس لما عاد إلى عدن فجأة تحول مش بس فقط إلى تأييد الجناح المنتصر، بل ودخل كطرف ضد علي ناصر من بوابة أبين.. ولعب لعبة تطبيع الوضع في أبين واقنع المكتب السياسي بذلك، لأنه لم يكن هناك أحد من أبين في القيادة، وكان هو زي (بيضة القيان) كما يقولون.. فكلفوه بتطبيع الوضع في أبين، وعمل على إطلاق سراح المعتقلين الذين كانوا من أبين، وترتيب الوضع في أبين، وظهر مش كقائد سياسي، ولكن كقائد لمنطقة أبين داخل الحزب الاشتراكي اليمني.[c1]** مواقف حيدر العطاس اليوم خصوصا قلت إنه رجل دولة واليوم داعية فوضى؟[/c]** أنا شخصيا لا أفهم المواقف الأخيرة لحيدر العطاس، وأعتقد أنه يراهن على لعبة عمياء لقوى الشارع.. أنا شخصيا اعتقد أن حيدر العطاس معني بالدفاع عن تاريخه.. حيدر العطاس كان من أوائل الذين ناضلوا من أجل الهوية اليمنية للجنوب المحتل، وكان أول رئيس لرابطة الطلبة اليمنيين شمالا وجنوبا في القاهرة.. كانت هذه الرابطة تضم الطلبة اليمنيين شمالاً وجنوباً.. كان رئيسها حيدر العطاس في عام 1961م، وهو الذي ترأس وفد القطاع الطلابي للجبهة القومية لتحرير الجنوب اليمني المحتل إلى المؤتمر التأسيسي في تعز.[c1]** نريد مواقفه اليوم؟[/c][/c]** من الصعب جدا على شخص كحيدر العطاس يحمل هذا التاريخ أن يتماهى اليوم مع دعاة مشروع الجنوب العربي الذي كان يناضل ضده في شبابه، والذي يدخل ضمن تاريخه الوطني.. أنا استغرب على حيدر العطاس هذا الموقف وأدعوه كصديق إلى أن يراجع موقفه وألا يراهن على هذه اللعبة العمياء التي يقودنا إليها اللقاء المشترك.. وهي ذات اللعبة التي قادت الحزب الاشتراكي اليمني إلى الأزمة السياسية بعد انتخابات 1993م.. وإلى الحرب والخسارة والتشرذم بعد ذلك.. وما أشبه الليلة بالبارحة!
الزميل عبدالله بشر يحاور رئيس التحرير في مكتبه بفرع المؤسسة في العاصمة صنعاء.
رئيس التحرير مع الرئيس علي ناصر والزعيم السوفيتي «ليونيد بريجنيف» عام 1981
وخلف الرئيس علي ناصر محمد والرئيس الاثيوبي «مانغستو هيلا مريام» في إحدى الزيارات الرسمية لأثيوبيا
ومع الرئيس علي ناصر في سنفروبر ويبدو «الأول من يمين الصورة» الأخ عبدربه منصور هادي
مع الرئيس علي ناصر في هنغاريا
مع الرئيس علي ناصر في إحدى زياراته في سوريا
مع الأمين العام علي البيض وليجاتشوف وبن حسينون في موسكو
مع علي البيض في بلغاريا
صورة حميمه التقطت في إحدى زيارات الرئيس علي ناصر لتشيكسلوفاكيا سابقاً عام 1984، تجمع رئيس التحرير بالعقيد مبارك سالم قائد الحرس الخاص لعلي ناصر محمد والذي حكم عليه بالاعدام عام 87 بعد إعترافه بالاشراف على مجزرة المكتب السياسي وقيامه بقتل عدد كبير من كوادر اللجنه المركزية بصورة جماعية صباح يوم 13يناير 1986م.. كما أنه اعترف أمام المحكمة بانه حاول مساعدة الشخص الذي ارسله أحمد عبدالله الحسني للبحث عن الحبيشي وقتله، ولكنه لم يجده مشيراً إلى أنه لو كان موجوداً لقتله بنفسه بدلاً من ذلك الشخص المكلف بقتله من قبل قائد سلاح البحرية.!!