لا ينكر أي إنسان الظروف التي يمر بها المواطن وابرزها الغلاء الجاثم على الصدور الذي شمل مختلف احتياجات الإنسان الضرورية بل والمرتبطة بقوته اليومي ويقظته ونومه زد على أمنه واستقراره.. فالكهرباء تلعب به لعب ( أم الجن) بنظام طفي لصي ولصي طفي) حتى كاد الأمر يصبح مألوفاً بل واعتبر ضمن العولمة والنظام العالمي الحديث ( وحدث ولا حرج) لكن أن ترتفع أسعار الكهرباء بهذا الشكل الجنوني المخيف فهذا لا يحتمل .. كانت فاتورة قصري المتواضع (قصور عدن مخزن ودارة ) لا تتجاوز ( 4000 ريال) والتعديل البسيط الذي قامت به الكهرباء أوصل الفاتورة إلى (14.000) ريال بس ( وركزوا على كلمة بس) وكيف تم ذلك لا أدري وراتبي اللهم لا حسد ( 21.590ريالاً) (أمسكوا الخشب) لا اعتراض على أمر الكهرباء فقط أتمنى أن يفرغوا محاسباً من عندهم لجدولة ما تبقى من الراتب إلى نهاية الشهر .. وسنعمم هذه الجدولة لعدد كبير من ذوي الدخل المحدود وحتى لمن لا دخل لهم ، أما البترول ومشتقاته فليس بذلك العبث خاصة وإن من يملكون سيارات ليسوا بذلك العدد الكبير ( وهم المدراء والمتنفذون ومن تبعهم إلى يوم الدين) فصرفيات البترول على نفقة الدولة ( حفظها وستر عليها) وهناك جزئية بسيطة من تلك ( المشتقات البترولية ) إلى جانب ( الشقيقة ووجع الرأس لكل ربة بيت ) خاصة أن ( دبة الغاز) الغالية والمعدومة والموجودة تخوف نظراً لسوء حالها واحتمال انفجارها ( قبل انفجار ست البيت وسيد البيت) والذي ما معه من سيد البيت غير كلمة ( خذ الدبة بدلها خذ القمامة أرميها ) وبقية حياته كلها ( هات) .. و شعب هموم ناس ليس عيباً مناقشتها مع حكومتنا الفاضلة ومع قيادتنا السياسية الحكيمة والمناقشة والمطالبة ليست (معارضة ولا حراكاً ولا مشتركاً) ولكن هذا الثالوث الرهيب هو من يستغل وجع الناس ليس رأفة بهم بل مكايدة للنظام فلماذا نعطيهم هكذا فرص ثم ( ما شاء الله ما شاء الله ) وزراؤنا أغلبهم ( تخاتر أي دكاترة) وهي شهادة أكاديمية عليا لكنهم للأسف ( عجاز) وأميون في مناقشة قضايا مهمة مرتبطة بالمواطن مباشرة وبحقوقه التي تجعله يرفض حتى الإنجاز الإيجابي فقيام مصنع كبير كبير يسعد المواطن على المدى البعيد لكن عدم انقطاع الكهرباء وتخفيض تعرفتها يسعده أكثر ويجعله يدعو للحكومة (مش يدعو عليها) في كل فرض وسنة وصحف المعارضة وجدت لها فرصة أن تقول ما تشاء في ظل الحالة المزرية ( يا محسن الحرب عند المتفرجين) وللحقيقة حتى الصحف الرسمية بل صحف الحزب الحاكم لم تترك الأمر بل شدت وبكل قوة وعاتبت ولامت وانتقدت لأن المعاناة الجميع وكما يقولون (الرصاص اللي ما يصيب يدوش) والحكومة يجب أن تكون أكثر حرصاً وأكثر حماية للمواطن الذي هو أساس كل شيء و مصدر السلطات ومصدر الحكم وصاحب المصلحة الحقيقية بالثورة والوحدة والوطن . كما أن المطالبة يجب أن تكون بالحوار والمنطق وليس بالصراخ والمظاهرات والتذمر والتخريب للمنجزات والمكاسب الوطنية .. كيف نطالب الدولة باستئصال داء الكهرباء) - الانقطاع وارتفاع تعرفتها ونفر من المارقين يفجرون محطة بمأرب ويسرقون(كابلات من الحديدة) ويتقطعون الطرق على الخبراء والفنيين ( مايركبش) كيف لنا أن نحمي منتجنا البترولي المتواضع و ( أهل الفتنة والشقاق) يفجرون أنابيب النفط ؟!كيف وكيف ؟!و السؤال الأهل هل أولئك النفر من أبناء هذا الوطن؟ ( نعم وهذه هي المصيبة) والمواطن فقط هو الذي يجلد بنار هذا العبث وبحجم هذه التصرفات وبعبثية الغوغائية .. وعلى مستوى الأمن تقوم سيئة الصيت والسمعة القعادة عفواً القاعدة بالتفجير والهجوم على مركز حكومي (أمني أو مدني ) وتقتل من تقتل وتدمر ما تدمر وتعلن بفخر إنها وراء هذا المنجز الإجرامي (اللي ما يستحي يفعل ما يشتهي) وإذا قامت الدولة بمتابعة من ارتكب هذا الفعل الشنيع و القبض عليهم وتقديمهم إلى القضاء يتعرض لها بعض الأفراد ( الذين ليس لهم ناقة ولا جمل ) في الأمر ويدعون إلى المظاهرات التي يفتعلونها بأنهم من ( الحراك) ويقودهم المشترك الذي ( جزء منه في الجنة - كما يدعون - وجزء منه في النار) ويتدخل طرف ثالث مدعوم ( بزايد ناقص) يقرح حبة رصاص - ضد الجنود البواسل و من قضية رسمية لمتابعة مجرمين إلى مظاهرة طائشة إلى رصاصة طائشة والنتيجة عدد من القتلى والجرحى ( ثم يستتب الأمن وتهدأ الأجواء) وتعود ( حليمة لعادتها القديمة بافتعال منكر جديد ومصيبة ( لنج) تخطط لها الهياكل العظيمة من الرفاق المتناثرين في دول العالم ( الباردة) التي لا تنقطع فيها الكهرباء ولا تتأخر الدولارات ( المليئة بالسم ) لإثارة الشعب وإقلاق أمنه واستقراره . تعالوا إلى الحوار الجاد تعالوا إلى المنطق والمصداقية تعالوا بنا نعشق الوطن .. تحريق ( تاير أو كفر ) و قطع الطريق والقتل للنفس البريئة والمظاهرات الغوغائية لن توصلكم إلى نتائج إيجابية بل ترميكم إلى جهنم وبئس المصير .. سيظل الوطن شامخاً وستبقى الوحدة اليمنية راسخة وسيكون المواطن هو في الأخير من يقرر مصيركم ومصير من يعبث بقوته وأمنه واستقراره.
أخبار متعلقة