سيعلن اسم رئيس الحكومة الجديد في غضون ثلاثة أيام
بيدوة (الصومال)/14 أكتوبر/محمد أحمد: عزل الرئيس الصومالي عبد الله يوسف أمس الأحد رئيس وزرائه بعدما اختلفا حول حكومة جديدة يطالب مانحون بتشكيلها الأمر الذي وضع حكومته الانتقالية المدعومة من الغرب في حالة من الفوضى. وحسن حسين نور عبدي هو ثاني رئيس وزراء يعزله يوسف من منصبه. وتولى رئاسة الوزراء قبل نحو عام فقط. وتحارب الإدارة الصومالية الهشة المتمردين الذين يسيطرون على الجنوب ويتمركزون على مشارف العاصمة مقديشو. وقال يوسف لأعضاء البرلمان والصحفيين في بيدوة بوسط الصومال حيث يقع مقر البرلمان الصومالي إنه سيعلن اسم الشخص الذي سيحل محل عدي في غضون ثلاثة أيام. وأضاف “عندما أمرت رئيس الوزراء بتشكيل وزراء الحكومة رفض. انتهى الوقت اللازم الآن ويدخل هذا المرسوم حيز التنفيذ اعتبارا من اليوم (أمس).” واختلف الاثنان حول تشكيل حكومة جديدة في الصومال الواقع في منطقة القرن الإفريقي والتي دعت إليها دول مانحة وزعماء إقليميون في شرق إفريقيا. كما اختلفا حول اتجاه محادثات سلام تستضيفها الأمم المتحدة في جيبوتي وتهدف إلى حمل الحكومة على تقاسم السلطة مع شخصيات إسلامية معتدلة في المعارضة. ولم يتسن الوصول إلى حسين أو مساعديه على الفور للحصول على تعليق. وذكرت جماعة صومالية معنية بالحقوق أن القتال في الصومال أودى بحياة أكثر من 16200 مدني منذ بداية العام الماضي عندما طردت القوات الصومالية والإثيوبية المتحالفة معها الإسلاميين من السلطة. وشرد نحو مليون شخص كما أصبح 3.2 ملايين نسمة أي أكثر من ثلث التعداد السكاني في البلاد في حاجة لمساعدات عاجلة. وساعدت الفوضى أيضا على تأجيج أعمال القرصنة قبالة السواحل الصومالية. وقال تقرير صادر الأسبوع الحالي عن مجلس الأمن الدولي إن قرابة ثلاثة أرباع عائد الحكومة الصومالية مخصص لدعم القطاع الأمني لكن قدرا يسيرا من هذا المبلغ ينفق بالفعل على الأمن بسبب الفساد. وبعد إصابتها بالإحباط لعدم إحراز تقدم قالت القوات الإثيوبية إنها ستنسحب في نهاية العام الحالي. وقد تضطر إلى الانسحاب أيضا قوات حفظ سلام تابعة للاتحاد الإفريقي يصل قوامها إلى نحو 3200 جندي وتحرس المواقع الإستراتيجية في العاصمة مقديشو. وقد يترك انسحاب القوات الأجنبية الباب مفتوحا أمام شن المتمردين هجوما على مقديشو خاصة مع تفاقم الخلافات بين قادة الإدارة الانتقالية. لكن المتمردين منقسمون أيضا فهناك الفصائل المعتدلة التي شاركت في المفاوضات مع الحكومة والمتشددون مثل جماعة الشباب التي تقول الولايات المتحدة إن هناك صلات تربطها بتنظيم القاعدة.