الكويت / كونا :أبرزت شخصيات اقتصادية واستثمارية عربية مشاركة في منتدى تونس الاقتصادي الدولي هنا الأهمية التي تكتسبها القمة الاقتصادية العربية المرتقبة التي يجرى الإعداد لها والتي ستعقد خلال العام القادم في دولة الكويت.وأعربت هذه الشخصيات الاقتصادية من القطاع الخاص في تصريحات لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) على هامش منتدى تونس الاقتصادي الدولي عن تطلعاتها في ان تسفر هذه القمة عن قرارات فعالة تخدم مصالح الشعوب العربية وأهدافها وطموحاتها المشروعة نحو النمو الاقتصادي والتطور الاجتماعي.وأكد الرئيس التنفيذي لشركة مشاريع الكويت القابضة (كيبكو) فيصل حمد العيار ان الدعوة لعقد هذه القمة الاقتصادية العربية والإعداد الجاري لها بشكل جيد "جاء في الوقت المناسب بالنظر إلى الإمكانيات الكبيرة والهائلة المتوفرة بين الدول العربية لتطوير النشاط الاقتصادي والاستثماري والتبادل التجاري بينها".وأضاف العيار ان رجال الاقتصاد والأعمال والاستثمار من القطاع الخاص يتطلعون إلى هذه القمة بتفاؤل للخروج بقرارات سليمة وفعالة تنفع الشعب العربي ككل مشيرا إلى ان التظاهرات والمنتديات الاقتصادية العربية على غرار منتدى تونس الاقتصادي الحالي تساهم بالتأكيد أيضا في الإعداد للقمة من خلال تعزيز الاتصال والتشاور بين القطاعين العام والخاص في البلدان العربية.من جانبه ابرز رجل الأعمال السعودي محى الدين صالح كامل ممثل مجموعة (دلة البركة) الاستثمارية السعودية التي تم تكريمها أيضا في منتدى تونس الاقتصادي الأهمية التي تكتسبها القمة العربية المنشودة والمرتقبة في الكويت بالنسبة إلى تطوير أداء القطاع الخاص أيضا في العالم العربي.وأضاف في تصريح لكونا على هامش المنتدى ان القطاع الخاص يعزز القطاع العام "وهذه الشراكة تساهم في تطوير التبادل الاقتصادي والتجاري والتعاون الاستثماري".ووصف محى الدين صالح كامل القمة الاقتصادية المرتقبة بأنها "قمة مهمة جدا لأنها ستحدد السياسات الاقتصادية للدول العربية خلال الفترة القادمة وهو ما سيكون له تأثير أيضا على الحركة الاقتصادية بشكل عام سواء للقطاع العام أو الخاص في العالم العربي".أما الدبلوماسي التونسي السابق والمستشار الاقتصادي حاليا قاسم بوسنينة فقد ابرز بالمناسبة دور الكويت الريادي في عملية التنمية الاقتصادية العربية من خلال سياسة قائمة على التضامن العربي الصادق وإيجاد آليات وصناديق تنموية فعالة في هذا المجال مذكرا في السياق ذاته بان الكويت كانت من أول الدول التي استثمرت في تونس منذ الستينات.وأضاف بوسنينة الذي مثل بلاده سفيرا لدى المملكة العربية السعودية لسنوات طويلة ان وقوف الكويت بقوة وراء الدعوة إلى عقد قمة اقتصادية عربية يؤكد مجددا حرص الكويت على العمل العربي المشترك الحقيقي والعملي من خلال التركيز على المصالح الاقتصادية المشتركة وطموحات الشعوب العربية لاسيما الأجيال الصاعدة إلى التنمية الاقتصادية والبشرية والعيش في ظروف كريمة.كما شدد بوسنينة في تصريح لكونا على أهمية هذه القمة المرتقبة بالنسبة إلى تطوير آليات التعاون والتكامل الاقتصادي بين الدول العربية لاسيما في عالم اليوم القائم على التكتلات الاقتصادية والمالية والاستثمارية سواء بالنسبة إلى القطاع العام على مستوى الدول والحكومات أو القطاع الخاص على مستوى الشركات متعددة الجنسيات.وكان منتدى تونس الاقتصادي قد انطلق بمشاركة نحو 500 من الخبراء والمستثمرين وأصحاب المؤسسات العاملة في قطاعات المصارف والاستثمار والتطوير العقاري والسياحة والصناعة والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من 21 بلدا عربيا وأجنبيا من بينها الكويت.ويشارك في أعمال هذا المنتدى من الكويت ممثلون عن شركات استثمارية ومالية بارزة من بينها شركة مشاريع الكويت القابضة (كيبكو) وبيت الاستثمار العالمي الكويتي (غلوبل) والمركز المالي الكويتي.ومن المقرر أن يختتم منتدى تونس الاقتصادي أعماله هنا بحوار مفتوح بين رجال المال والأعمال والاستثمار المشاركين في المنتدى ورئيس الوزراء التونسى محمد الغنوشى لمزيد تبادل الآراء والتوضيحات حول الآفاق للمزيد من التعاون الاستثماري والشراكة سواء لانجاز المشاريع الكبرى التي هي قيد الانجاز أو تلك التي يجرى الأعداد لها في أطار الخطة التنموية التونسية الحالية الشاملة.وقد ناقش المنتدى الذي نظمته مجموعة الاقتصاد والأعمال (لبنان) بالتعاون مع الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة وهيئة السوق المالية والوكالة التونسية للنهوض بالاستثمار الخارجي مناخ وفرص الاستثمار والأعمال في تونس.يذكر في هذا السياق أيضا أن تونس شهدت في الآونة الأخيرة إقبالا كثيفا من جانب المستثمرين وبالتحديد من منطقة الخليج العربي أبرزهم مجموعة دبي القابضة التي استثمرت في قطاع الاتصالات وتستعد لتنفيذ مشروع عقاري ضخم باستثمارات تقدر بنحو 14 مليار دولار بالإضافة إلى الإعلان عن مشاريع عدة أخرى في قطاعات مختلفة لمجموعات استثمارية من الإمارات العربية والكويت والسعودية وقطر.
