بقيمة مليار ريال قطري
الدوحة / وكالات :أعلنت شركة “الصبان للاستثمارات العقارية” القطرية بالتعاون مع شركة “ذا كربون نيوترل كومباني” عن تطوير أول مشروع من نوعه في الشرق الأوسط يوازن انبعاثات غاز الكربون. وفي هذا الإطار سيكون مشروع “أبراج الصبان” البالغة قيمته مليار ريال قطري، عند اكتماله خلال الربع الأول من العام المقبل 2008، أول مشروع في المنطقة موازن لانبعاث غاز الكربون. وبحسب ما نشرته صحيفة “الشرق” القطرية فقد جاء هذا الإعلان على اثر الانتهاء من عمليات التقييم التي أجرتها شركة “ذا كربون نيوترل كومباني” التي ستقود إلى استثمار “الصبان للاستثمارات العقارية” في تقنيات وبرامج عالمية للحد من انبعاث غاز الكربون بقيمة 5.3 مليون ريال قطري.وقد كلفت “الصبان للاستثمارات العقارية” شركة “ذا كربون نيوترل كومباني” بإجراء تقييم لنسبة انبعاث غاز الكربون في “أبراج الصبان” خلال عام 2006، حيث أظهرت النتائج أن عمليات بناء هياكل الأبراج الثلاثة ستساهم في إطلاق ما يقارب 900.75 طن من ثاني أكسيد الكربون. وبتبني هذه الاستراتيجية، تسعى الشركة إلى الحد من انبعاث هذا الغاز الناتج عن استخدامها لمولدات الطاقة ونقل مواد البناء وأعمال الإنشاء الأخرى. كما تلتزم الشركة بقياس مدى انبعاث “ثاني أكسيد الكربون” واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتقليله قدر الإمكان. وتسعى “الصبان للاستثمارات العقارية” إلى الاستثمار في مختلف أنواع الطاقة المتجددة وتحقيق معايير الاكتفاء ودعم مشاريع التشجير المستدامة في نيوزلندا وجامايكا وأوغندا التي توازن انبعاث غاز ثنائي أكسيد الكربون وتساهم في المحافظة على المجتمعات المحلية. وقال المدير العام في شركة “الصبان للاستثمارات العقارية” جون براون أم.بي.إي “قررنا المساهمة في الحد من هذه الانبعاثات والعمل لتقليل نسبتها إلى الصفر. ونظرا لريادتنا في بناء المشاريع غير المضرة بالبيئة وكجزء من التزامها بتقليل تأثيرنا على البيئة، نفخر بالإعلان عن أن مشروع “أبراج الصبان” سيكون الأول من نوعه في المنطقة يوازن انبعاث غاز ثاني اكسيد الكربون. ويسرنا أن نكون من أول الشركات التي تبنت مفهوم الأبنية الخضراء في المنطقة ونأمل مواصلة إنجاز المشاريع من هذا النوع”. وتنبأت دراسة أجرتها “الوكالة الدولية للطاقة” خلال عام 2004 م بزيادة انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون بنسبة 63 %بحلول عام 2030 عن ما كانت عليه خلال عام 2002. كما أثبتت دراسات أخرى أن معدل انبعاث هذا الغاز يصل في الوقت الحاضر إلى أعلى مستوياته مقارنة بما كان عليه قبل الثورة الصناعية. ويعد تغير المناخ تحديا رئيسيا حيث يتوقع أن يتضاعف حجم أضرار الكوارث الطبيعية الناتجة عن تقلب المناخ تقريبا كل عقد من الزمن، وقد تصل قيمتها إلى 150 مليون دولار خلال الأعوام العشرة القادمة.