مـرايـا ..
قضايا مجتمعنا اليمني التي تحتاج إلى وقفات ونقاشات مسؤولة كثيرة والبحث عن حلول لها يحتاج إلى إشراك المجتمع من خلال الانصات لمختلف الآراء والمقترحات وأخذ الأفضل منها. ومثل هذه القضايا تحتاج لطرحها لندوات ونشر إعلامي وهذا ما يشجع عليه الاتجاه العام لسياسة الدولة في ظل المناخ المتاح ديمقراطياً الذي مثل متنفساً في المجتمع فقد سخرت مختلف وسائل الإعلام والملتقيات الثقافية والأدبية جهود مثقفيها وكتابها لمناقشة قضايا المجتمع. وفي هذه العجالة تشدني الرغبة للحديث عن القناة التلفزيونية الثانية التي تبث برامجها من العاصمة الاقتصادية والتجارية (عدن) في برامجها الجماهيرية التي تشكل رأي في المجتمع كبرنامج ( مرايا) المباشر الذي يتبنى إعداد وعرض ومناقشة قضايا المجتمع والظواهر وإبراز أنشطة المجتمع. فمن خلال مشاهدتي لعدد من حلقات (مرايا) لمست مدى حرص أسرة البرنامج على توثيق وتوسيع العلاقة بين القناة والمشاهدين. لقد تبنى البرنامج إبراز عدد من قضايا المجتمع وأنشطته المختلفة وبعض الظواهر فقد أبرز حلقة عن ظاهرة (البلاستيك) وحلقة عن (الزواج المبكر) وحلقة عن (المسرح) وحلقة عن (التصحر) وحلقة عن (الانتخابات الرئاسية) وحلقة عن (المخيمات الصيفية) وحلقة عن (الهجوم الاسرائيلي على لبنان) وكانت حلقة تضامنية تفاعل معها الشارع وشارك فيها الشاعر اليمني الكبير صالح محمد حسين الصلاحي الذي قدم مجموعة من قصائده الوطنية التي تتغنى بالمقاومة اللبنانية في الجنوب اللبناني الذي كان شاهداً على هزيمة بني صهيون.برنامج (مرايا) نجاحه الجماهيري يرجع إلى طاقمه الفني الشبابي الذين نشير إليهم بالاسم تقديراً لجهودهم التي تستحق الثناء والتقدير وهم صاحب القلب النابض بالشباب صالح الوحيشي المعد الرئيسي للبرنامج ومعه المعدان محمد عبدالله عمر ونبيل عتبي أما التقديم فتتجلى فيه الخبرة وحلاوة الكلمة والأسلوب الجذاب للزميل صلاح بن جوهر ويا لروعة الإخراج الإبداعي والتنسيق الجميل للمخرجة مائسة عبده سعد والمخرج صلاح الوهاشي.إنهم أسرة بينهم ألفة وانسجام، فتحية لأسرة برنامج (مرايا) ومزيداً من الحضور والنجاح.[c1]علي الخديري[/c]