مهما كان الأمر مؤلماً فالناتج هو من يحدد السلب من الإيجاب.. فالمرء يريد الشفاء من مرض عضال صاحبه فترة من الزمن حتى أرهقه فيضطر (مجبر أخاك لا بطل) للعودة إلى (مشرط الجراح - الدكتور) الذي يقوم (بشق البطن) أو أي موقع آخر في الجسم لاستئصال ذلك الداء وكما يقولون (وجع ساعة ولا وجع كل ساعة) .. و 7/7 لم يأت من فراغ وكل واحد وفق تفكيره وأهدافه وآماله يعطي هذا اليوم الصفة التي تناسب أهواءه ومنهم المحق ومنهم الكذاب ومنهم من يلعب في الوقت الضائع.. صحيح أن الضربة موجعة، ولكن (رب ضارة نافعة) خاصة ان التاريخ يهدف الى الافضل والارقى والاجمل للوطن والمواطن وهو بقاء الوحدة اليمنية العظيمة التي صنعتها جماهير الشعب وأرواح الشهداء الزكية الطاهرة وهي ترسيخ للارادة الوطنية الصلبة وتتويج لثورة 26 سبتمبر و14 أكتوبر وحفاظ على منجز الـ 22 من مايو.ها هي السنوات تمر ونحتفل بعشرينية هذا التوحد العظيم وهذا الانتصار على أهل الردة والانفصال ودحرهم الى الابد وعلى العاقل المدرك والوطني الشهم ان يقيس المنجزات والمكاسب التي تحققت منذ ذلك التاريخ .. والمصيبة الكبرى لو انتصر الطرف الثاني ونحن نعرف عبثه وعبثيته بالمواطن والوطن ولنا في اساليب قمعهم الكثير من التجارب الدامية والمفزعة.. وفوق هذا وذاك ورغم الجرح العميق والوجع الذي ظل وسيظل يرهق فكرنا لزمن طويل قامت القيادة السياسية بحنكتها وحكمتها بتجاوز الماضي واغلاق الملفات واعلان العفو والتسامح ..وعلى كل الرفاق ان يفيقوا من سباتهم العميق ويتجردوا من الذاتية المزمنة ويعودوا الى جادة الصواب، لكنهم اصروا على طريقهم السيئ وسلوكهم المفرط في الهمجية والانتقام فتكالبوا من جديد بعد ان وجدوا (رزق الفرس) مسهلاً لهم فهم من عشاق (الدولارات وهواة الحرب) ولغتهم حقد وكراهية ليس ضد النظام السياسي، ولكن ضد الوطن والمواطن.. فدعموا الارهاب وساندوا أهل اللغو والتطرف وجندوا العناصر الفاسدة بإغرائهم وإغوائهم للنيل من الوطن والمواطن وفكروا بعبط انهم قادرون على إلغاء إرادة الجماهير والوحدة اليمنية العظيمة وتدمير المصالح والمكاسب التي تحققت للوطن.. فيتمشدق (المجاعة) بايجاد حلول (الفيدرالية الافلاسية) ويتمشدق (البطالة) بتمزيق الوطن وتحرير المحافظات الجنوبية من وهم يعشعش بتفكيرهم من خلال الصحف (المقيتة) والفضائيات (البليدة) وفرحتهم بالتصريحات البلهاء بين الفينة والاخرى (عشم ابليس في الجنة).ويقوم هنا وهناك بعض من (المتقاعدين من العمل السياسي) بالتظاهر بحزنهم على الوطن أي حزن وأي كلام فارغ يدغدغوا به مشاعر المواطن إنهم وبصريح العبارة أعداء الوطن.انقطاع الكهرباء وارتفاع تعرفتها جانب مقيت وتتحمل الدولة مسؤولية ذلك ونطالبهم بشدة ان يرفعوا الظلم عن كاهل المواطن لانه الوحيد القادر على زعزعة كرسي الحكم واقلاق الوزراء والمسؤولين عن هذه الحالة.فظروف المواطن لا تتحمل أكثر مما تحملت وفي الوقت نفسه نرفض وبشدة ان تستغل عناصر التخريب ومرضى وعشاق الحكم والتسلط مثل هكذا ظروف لتطالب بان نعادي القيادة السياسية او نرفض وحدتنا الغالية فـ (لكل داء دواء) و(لكل مشكلة حل).نحن لا نعفي الحكومة من الخطأ، لكننا لا نجير الخطأ لاهداف العن من ذلك الخطأ.يا اخواني نحن دولة من دول العالم (العاشر) اقتصادنا الضعيف نصرفه لرد وصد عبث العابثين من (الحراك والمشترك والحوثيين والارهاب) فكيف للدولة ان تصحح اخطاء ناتجة عن تفاعلات نحو الجديد ونحو الانجاز وندرك ان الجماعات المتمردة (التي لا تخاف الله ولا رسوله) لا تعمل لمصلحتنا، انها فقط تنفذ (أجندة سادتهم) باقلاق الوطن والمواطن ونسألهم ان يتجنبونا ويبعدوا عنا ونحن كمواطنين اولى بمتابعة الدولة من قمتها الى ابسط موظف لحل قضايانا والاهتمام بمصالحنا وسعادتنا ورفاهيتنا و(لا تحشروا انفسكم فيما لا يخصكم) حتى الحوار معكم لا أظنه يجدي رغم دعوة الجميع له الا ان المثل ينطبق عليكم (فاقد الشيء لا يعطيه).
أخبار متعلقة