أبيدجان /14 أكتوبر/ رويترز :واجه لوران جباجبو أزمة متصاعدة مع قوات حفظ السلام الأجنبية مع رفض الأمم المتحدة طلبه مغادرة ساحل العاج في إطار التوتر الذي أعقب انتخابات رئاسية يصر على أنه الفائز بها في حين أن العالم الخارجي يعتبره الطرف الخاسر.وتنخرط البلاد في نزاع حول الانتخابات الرئاسية التي أجريت يوم 28 نوفمبر تشرين الثاني التي يعتبر كل من جباجبو وخصمه الحسن واتارا أنه الفائز فيها وحصل واتارا على مساندة من الحكومات الاجنبية ومجلس الامن الدولي.وقال مساعد رفيع لجباجبو في وقت متأخر أمس الأول السبت انه لن يتنحى أبدا واتهم القوى الغربية بمحاولة «اعادة استعمار» بلاده من خلال فرض الرئيس الذي وصفه بانه ألعوبة.وأظهرت نتائج اللجنة الانتخابية تفوق واتارا بنحو ثمانية في المئة. لكن جباجبو يزعم أنه الفائز ويسانده في ذلك المجلس الدستوري الذي يرأسه حليف رئيسي له والذي أبطل نحو نصف مليون صوت في معاقل واتارا متعللا بالتزوير.وحثت الامم المتحدة وفرنسا القوة الاستعمارية السابقة والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والاتحاد الافريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا (ايكواس) جباجبو على الاعتراف بالهزيمة وقبول عرض بالعيش في الخارج.وقال باسكال افي نجوسان مساعد جباجبو لرويترز في مقابلة «هذا أمر لا يمكن تصوره».وأضاف «يحتاج كل من ينخرط في هذه الازمة أن يستبعد من خططه افتراض أن جباجبو سيرحل».ويقول واتارا انه مستعد للتفاهم مع جباجبو شريطة تنحيه.ومن المقرر أن ينظم أنصار جباجبو تجمعا حاشدا قرب مطار أبيدجان. ودعا زعيمهم بلي جود وهو أيضا وزير الشباب في حكومة جباجبو الانصار الى «تحرير» ساحل العاج والدفاع عن سيادتها.وقالت حكومة جباجبو على شاشات التلفزيون الحكومي انها تريد من قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة ومن القوات الفرنسية الخروج من البلاد واتهمتهما بالتدخل في الشؤون الداخلية لساحل العاج بعد اعتراف الامم المتحدة بواتارا.ورد الامين العام للامم المتحدة بان جي مون ببيانه الخاص الذي أصدره فرحان حق المتحدث باسم الامم المتحدة الذي أوضح أن القوة لا تعتزم الانسحاب. وقال دبلوماسيون انه ليس لديه سلطة لطرد القوة بما أنه خسر الانتخابات.وقال نجوسان «نعتبر هذا تدخلا غير مقبول في شؤوننا... الانحياز الى واتارا يخدم مصالحهم. نعتبر هذه مؤامرة.. بل اعادة استعمار.وتضم بعثة الامم المتحدة نحو عشرة الاف فرد من الجيش والشرطة وهي مدعومة بقوة فرنسية. وتم نشر المئات من قوات حفظ السلام للدفاع عن مقر واتارا المؤقت في فندق جولف بمدينة أبيدجان.ولقي 20 شخصا على الاقل حتفهم يوم الخميس في اشتباكات بين منظمي مسيرة موالين لواتارا وقوات الامن. كما تبادل متمردون سابقون يدعمون واتارا اطلاق النار لفترة قصيرة مع قوات حكومية.
أخبار متعلقة