نائب رئيس الجمهورية لدى حضوره الاحتفال بتخرج عدد من الدورات العسكرية التخصصية :
[c1]مؤسسة الوطن الكبرى أثبتت عبر تاريخها المجيد أنّها الحارس الأمين على سيادة الوطن واستقلاله[/c]صنعاء / سبأ:حضر الأخ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية أمس الأربعاء الاحتفال الذي أقيم بمناسبة تخرج الدورات الجديدة في المدارس العسكرية التخصصية من مختلف الوحدات، وذلك تزامنا مع احتفالات شعبنا وابتهاجاته بالعيد الوطني السابع عشر للجمهورية اليمنية.وفي الاحتفال الذي حضره الإخوة عبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى والدكتور رشاد محمد العليمي نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية واللواء الركن محمد ناصر احمد وزير الدفاع وعدد من أعضاء مجالس الوزراء والنواب والشورى، ونواب رئيس الأركان ومدراء الدوائر العسكرية، وكبار القادة من القوات المسلحة والأمن، ألقى الأخ نائب رئيس الجمهورية كلمة حيا فيها الخريجين.. معربا عن تهانيه الحارة لهم بهذه المناسبة الوطنية الكبيرة وبما حققوه من نجاح في تحصيلهم العلمي والمعرفي، ونقل إلى الجميع تحايا فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وتهانيه الحارة للخريجين وللقوات المسلحة برفدها هذه الدماء الجديدة والكوادر المؤهلة والمتسلحة بالعلم والمعرفة وبالمقدرة والكفاءة القتالية العالية.وقال الأخ نائب رئيس الجمهورية “إننا سعداء أن يتزامن هذا الاحتفال مع احتفالات شعبنا بالعيد الوطني السابع عشر لقيام الجمهورية اليمنية وإعادة تحقيق وحدة الوطن التي احتل شعبنا في ظلها وتحت قيادة فخامة الأخ الرئيس القائد المكانة المرموقة بين الأمم والشعوب، واستطاع أن يحقق انجازات وتحولات عظيمة على درب بناء اليمن الجديد ، يمن الحرية والكرامة والعزة”.وأضاف “ أن ما نفخر به اليوم أن قواتنا المسلحة والأمن أصبحت تعتمد في بنائها وتحديثها وتعزيز قدراتها على العلوم والمعارف الحديثة والمتطورة من خلال ما أصبحت تمتلكه من كليات ومعاهد ومدارس ترفد وحدات القوات المسلحة والأمن في كل عام بما لا يقل عن 12 ألف مقاتل في كل التخصصات من الضباط والصف والجنود المتسلحين بالعلوم العسكرية والتقنية الحديثة المواكبة للتطورات والمتغيرات, وفي مقدمة تلك الكليات والمعاهد والمدارس الأكاديمية العسكرية العليا بما تضمه من كليات الحرب العليا والدفاع الوطني والقيادة والأركان وكلية الهندسة التي تقوم بتأهيل وتدريب القادة والضباط على المستوى التعبوي والاستراتيجي بما من شأنه تعزيز القدرة الدفاعية للوطن”.وأكد نائب رئيس الجمهورية أهمية مضاعفة الجهود والاستمرار في تطوير مناهج التدريب والتأهيل في الكليات والمعاهد والمدارس بما يمكنها من متابعة كل جديد ومواكبة التطورات الهائلة والمتسارعة في العلوم العسكرية ونظم المعلومات والاتصالات التي يشهدها العالم.وقال “بهذه المناسبة ومن هذا الميدان نحيي مؤسسة الوطن الكبرى القوات المسلحة والأمن التي أثبتت عبر تاريخها النضالي المجيد أنها قوة الشعب وأداته الضاربة ضد من تسول له نفسه الشريرة المساس بالوطن وإقلاق الأمن والاستقرار والسكينة العامة للمواطنين، وأنها الحارس الأمين على سيادة الوطن واستقلاله وسلامة أراضيه المدافعة ببسالة وبدون هوادة عن خيارات الشعب والتصدي لكل المحاولات اليائسة والمؤامرات الخبيثة التي تستهدف الوطن ونظامه الجمهوري ووحدته المباركة، فلقد دافعت ببسالة عن الثورة اليمنية الخالدة سبتمبر وأكتوبر ونظامها الجمهوري الخالد وتصدت لكل التآمرات التي تعرض لها الوطن اليمني وسجلت أروع ملاحم البطولة والفداء في الدفاع عن الوحدة اليمنية وعمدت انتصارها الشامخ بالدماء الطاهرة والتضحيات الجسيمة التي ستظل محل اعتزاز وفخر كل أبناء الوطن”.وأضاف نائب رئيس الجمهورية “كما نحيي تصدي القوات المسلحة والأمن لعناصر التخريب والإرهاب التي أشعلت الفتنة في بعض مناطق صعدة التي لا تزال تعيش في أوهامها المتخلفة وفكرها المتحجر والمريض ولا تؤمن بالنظام الجمهوري القائم على التعددية السياسية والحزبية وعلى حق الشعب في ممارسة الديمقراطية وفي اختيار من يحكمه عبر صناديق الاقتراع، وتريد إعادة عجلة التاريخ إلى الوراء والانقلاب على النظام الجمهوري الخالد وإعادة الحكم الأمامي الكهنوتي المتخلف الذي اقتلعه شعبنا بثورته الخالدة قبل أربعة عقود ونصف ولفظه إلى الأبد “.وأكد الأخ عبد ربه منصور هادي أن من المحال على أية قوة أو فئة المساس بالثوابت الوطنية المتمثلة في النظام الجمهوري الخالد, والوحدة والحرية والديمقراطية وحق الشعب في الاختيار، وإن أي محاولة للخروج عن الثوابت الوطنية سيكون مصيرها الفشل الذريع والهزيمة النكراء لان شعبنا اليمني بأسره لا يساوم على ثوابته وقضاياه المصيرية وسيتصدى لكل الأحلام المريضة مهما كانت ومهما ارتدى أصحابها من أقنعة زائفة.وكان اللواء الركن احمد على الأشول رئيس هيئة الأركان العامة قد ألقى كلمة رحب في مستهلها بالأخ نائب رئيس الجمهورية وكبار المسؤولين والقادة الذين حضروا حفل تخرج الدورات الجديدة من المنشآت التعليمية العسكرية مهنئا الخريجين على نجاحهم في اجتياز الدورات التدريبية التخصصية التي أكسبتهم المعارف العلمية النظرية والتطبيقية وزودتهم بمنظومة متكاملة من المهارات التخصصية في مجالات الاقتدار القتالي والتدريبي الرفيع وبما يمكنهم من تأدية ما تسند إليهم من مهام وواجبات بشرف وشجاعة وبسالة ذودا عن أمن واستقرار الوطن وفي ظل قيادته التاريخية الحكيمة ممثلة بفخامة الأخ الرئيس على عبد الله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة قائد مسيرة البناء والتحديث في القوات المسلحة وبما يواكب التطورات العلمية العسكرية الحديثة ووفقا لمقتضيات المهام المتعاظمة التي تنتصب أمام مؤسسة الوطن الكبرى في الدفاع عن سيادة الوطن وسلامه الاجتماعي.وأشار في سياق كلمته إلى أن تخريج هذه الدورات يأتي تحت ظلال شجرة الوحدة المباركة في عيدها الـ17 لتمثل إضافة نوعية متميزة وزخما متدفقا للانتصارات والنجاحات في سفر شعبنا نحو الغد المشرق والمجيد .. مؤكدا بان هذه المناسبة الوطنية العزيزة والغالية على قلب كل يمني أصيل قد تجسدت بفضلها أحلام الشعب اليمني وتحققت طموحاته بالانتقال من عهود التخلف والتشطير والتمزق إلى عهد الوحدة والحرية والديمقراطية والأمان التي ما كان لها أن تتحقق إلا في ظل تجليات الحكمة اليمانية في انصع صورها والمتجسدة في الفكر النير والقيادة السديدة والنظرة الثاقبة لمعطيات الحاضر وأمجاد التاريخ المشرق وألق المستقبل في قيادة زعيم الأمة وحادي ركب مسيرتها الظافرة فخامة الرئيس على عبد الله صالح رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي قاد ويقود ملحمة الانتصارات الوطنية العظيمة في كافة الميادين ومختلف الصعد .وقال الأخ رئيس هيئة الأركان العامة أن هذه النجاحات قد وجهت صفعة قوية وموجعة لأصحاب النفوس المريضة ممن تعشعش في رؤوسهم الأفكار الظلامية السوداء التي تكره كل جميل وكل انجاز مشرق يحققه وطن الـ 22 من مايو العظيم وأضاف قائلا : “ إن قوى الظلام والتخلف والإرهاب تسعى اليوم حاقدة لإعاقة مسيرة البناء والتنمية من خلال تسخير بعض العناصر المنحرفة للقيام بأعمال التخريب والإرهاب ورفع سلاحهم ضد المواطنين الأبرياء وضد أبناء القوات المسلحة والأمن بهدف إقلاق الأمن والاستقرار و السكينة العامة في بعض مناطق محافظة صعدة لكن أبطال القوات المسلحة والأمن وبجانبهم إخوانهم المواطنين الشرفاء يقومون بواجبهم المقدس بالتصدي الحازم لهذه العصابة التخريبية ودفن أحلامها المريضة في إعادة العهود الأمامية الظلامية المتخلفة واستئصال أفكارهم الخبيثة من الأرض اليمنية الطاهرة والى الأبد بإذن الله .مجدداً في ختام كلمته العهد والوفاء للقيادة السياسية والعسكرية العليا بان منتسبي القوات المسلحة والأمن سيظلون كما عهدهم شعبهم وقيادتهم الفذة والشجاعة جنودا أوفياء ومخلصين للوطن والثورة والوحدة, حاملين راية الزحف العظيم صوب الغد المشرق الواعد بالخير والنماء والازدهار لليمن وشعبه.من جانبهم عبر الخريجون في كلمتهم عن سعادتهم البالغة بلحظات تخرجهم التي تمثل ثمرة جهود دؤوبة ومتواصلة في صفوف التحصيل العلمي وفي ميادين صقل المهارات والتدريب العملي المتواصل خدمة للوطن وتقدمه ورقيه وازدهاره .وأشادت كلمة الخريجين بالجهود الكبيرة التي بذلت في سبيل إعدادهم وتأهيلهم ليكونوا روافد جديدة للتطور العلمي والتقني في القوات المسلحة وبما يعزز من دورهم في شتى الميادين والمجالات.. مؤكدين في كلمتهم لزعيم الوطن وقائده الجسور فخامة الرئيس القائد بأنهم سيكونون دوما عند حسن الظن باذلين أقصى الجهود لترجمة معارفهم النظرية إلى واقع علمي ملموس وان يكونوا كذلك عند مستوى المسؤولية المناط بهم مدافعين أشداء عن الوطن منفذين كافة المهام المسندة إليهم بكفاءة واقتدار مجسدين المثل الرائعة في الشجاعة والجراءة والإقدام والانضباط والإخلاص والتفاني في أداء الواجب.كما ألقيت في الحفل قصيدة شعرية معبرة نالت استحسان وإعجاب الحاضرين.وقام الأخ نائب رئيس الجمهورية ومعه الأخوان وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان العامة بتكريم المتفوقين من الخريجين بالشهادات والجوائز التقديرية .وفي ختام الاحتفال قدم الخريجون عرضا عسكريا مهيبا جسد المستوى المتطور الذي وصلت إليه منشآتنا التعليمية العسكرية تدريبا وتأهيلا وجاهزية .