مدير مركز السموم بقصر العيني يحذر :
[c1]* .. وأستاذ المخ والأعصاب يؤكد : سم الفسيخ يستخدم لعلاج أمراض المخ والأعصاب [/c]القاهرة / متابعات :مع قدوم أعياد الربيع وشم النسيم يحتفل المصريون بتلك المناسبات ولكن على طريقتهم الخاصة... فبجانب الورود والأزهار التي يجلبونها ابتهاجا بهذه المناسبات، هناك طقوس أخرى تعد بمثابة علامة مميزة ليوم شم النسيم، تتمثل في تناول الأسماك بكافة أنواعها، خاصة الأسماك المملحة كالفسيخ والسردين والملوحة والرنجة.وعلى الرغم من خطورة هذه الأكلات "المصرية الخالصة"، وتحذير الأطباء من عدم تناولها، نظراً لما تحويه من نسبة لا بأس بها من الميكروبات والسموم وخلافه، إلا أن أهالي مصر المحروسة لديهم الاستعداد لتحمل كافة العواقب في سبيل الحفاظ على طقوس هذه الأعياد كاملة دون نقصان !!وهاهو آخر تحذير صدر عن الدكتور عبدالرحمن النجار مدير مركز السموم في قصر العيني، حيث يقول "إن تناول الفسيخ يسبب الإصابة بميكروب بوتيوليزم الذي يعد من أخطر أنواع التسمم الغذائي الذي يصيب الجهاز العصبي, وعلى الرغم من وجود نحو أربعة أو خمسة أنواع من التسمم من الأسماك, فإنها لا ترقي في خطورتها إلى التسمم الناجم عن تناول الفسيخ, الذي يحتاج إلي علاج بأربع حقن ."وطبقا لما ذكرته جريدة "الأهرام"، يضيف مدير مركز السموم قائلاً: "إن الإصابة بالتسمم من الأسماك يمكن أن تنخفض آثاره تدريجيا دون علاج, بينما لا يتعافي مريض التسمم من الفسيخ إلا بالحقن المقاومة للتسمم التي يقدمها المركز, وهي متوافرة فقط في وزارة الصحة التي تقدمها للمصاب مجاناًًًً".يبقي أن نعرف ـ والكلام لايزال للدكتور النجار ـ أن سموم الفسيخ لا يبطل مفعولها إلا عند تعرضه لدرجة حرارة مائة مئوية, ولمدة عشر دقائق عن طريق القلي في الزيت, وأن الرنجة هي البديل الآمن للفسيخ, نظراً لطهيها وتعرضها للحرارة الشديدة.ويقول الدكتور محمود عمرو الرئيس مستشار المركز القومي للسموم "المعروف أن الفسيخ والسردين والملوحة تدخل في صناعتها أملاح زائدة تضر بالجسم، كما أنها قابلة للتعفن وينمو فيها ميكروب يسمى بوتيولزم، إذا تسمم به الإنسان فإنه يحدث خللا في الجهاز التنفسي ويؤدي لوفاة الإنسان فوراً إذا لم يتم إنقاذه خلال ست ساعات"، وفقاً لشبكة الأخبار العربية "محيط"، في حوار معه .ويضيف "وبكل أسف فإن الطرق الخاطئة لتصنيع وتمليح هذه الأسماك تؤدي لزيادة الكارثة الصحية، خصوصا مع دخول أساليب الغش الصناعي لتحقيق المكسب الكبير، فمثلا الفسيخ المغشوش ربما يؤدي للوفاة ، لذلك ينصح معظم الأطباء والمتخصصين في علاج السموم بالابتعاد عن هذه الأطعمة غير المأمونة صحياً".وعن أعراض التسمم جراء أكل الفسيخ والرنجة، يقول الدكتور محمود عمرو "من بين هذه الأعراض التي لا يجب السكوت على المريض عند ظهورها، الإصابة بنزلات معوية حادة ويظهر على المصاب أعراض هبوط في الدورة الدموية، مع أعراض عصبية أخرى، ويتم العلاج بأخذ ثلاث حقن، لذلك أكرر النصيحة بعدم تناول هذه الملوثات حماية لأنفسنا وحفاظا على صحتنا" .[c1]سم الفسيخ .. علاج !! [/c]وعلى الجانب الآخر، فجر بحث علمي مفاجأة علمية فريدة من نوعها.. وهى أن سم الفسيخ يستخدم لعلاج أمراض المخ والأعصاب، وذلك حسبما أكده الدكتورمحمد سليمان الطماوى، أستاذ المخ والأعصاب بقصر العيني وعضو الأكاديمية الأمريكية للأمراض العصبية.وأضاف الطماوى" يمكن علاج الأمراض العصبية المستعصية، عن طريق استخدام جرعات مخفضة وضئيلة للغاية ومحسوبة بعناية من سم الفسيخ، حيث أن هناك أنواعا عديدة من أمراض المخ والأعصاب، التى ينشأ فيها نشاط زائد للعضلات، مما ينتج عنه خلل شديد وصعوبة بالغة في استخدام هذه العضلات مما يعوق الحياة اليومية الطبيعية للمريض، ويظهر ذلك في صورة حركات لا إرادية وأحيانًا رجفة شديدة سواء بعضلات الأطراف أو العنق أو حتى الجفون.وقد امتد استخدام سم الفسيخ أيضا إلى حالات تصلب العضلات الشديد، الذي قد يصاحب حالات الشلل النصفى نتيجة جلطات المخ، أو الشلل المخي في الأطفال بل في حالات العرق الغزير الزائد، أيضا سواء باليد أو تحت الإبط. الجدير بالذكر إن هذه الطرق الحديثة نجحت في علاج الكثير من المرضى، مما أتاح لهم حياة طبيعية بدون تناول عقاقير أخرى بالفم وبدون أي تدخل جراحي..!!