القدس/14 أكتوبر/ رويترز :قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لأعضاء حزبه يوم أمس الاثنين إن البناء الاستيطاني «عقبة مصطنعة» أمام عملية السلام ويتعين ألا تؤثر على المفاوضات المباشرة مع الفلسطينيين.جاءت تصريحات نتنياهو بعد يوم واحد من قول الرئيس الفلسطيني محمود عباس إنه لن تبقى هناك مساحة كافية لإقامة دولة فلسطينية إذا استمرت إسرائيل في بناء المستوطنات. وقال نتنياهو إن إضافة منازل جديدة للمستوطنات لن يكون أمرا ذي قيمة. وأضاف نتنياهو «إن الادعاءات بشأن الانشاءات الجديدة هي عقبة مصطنعة. الفلسطينيون انفسهم يقولون إن المستوطنات تشكل نسبة بسيطة من الاراضي وإضافة إنشاءات جديدة ليس بالامر الهام- لن يكون له تأثير على خريطة الاستيطان مطلقا.»وكان عباس قد ذكر في مقابلة إنه يرحب بالتفاوض من أجل سلام مع الاسرائيلين لكن طالما استمرت اسرائيل في بناء المستوطنات فلن تكون هناك مساحة لدولة فلسطينية. وأذيعت تعليقات عباس بعد أيام قليلة من إعلان اسرائيل عن خطة لبناء 238 وحدة سكنية في اثنين من أحياء القدس الشرقية. وأعلنت اسرائيل عن مناقشات البناء يوم الخميس الماضي في خطوة لم تلفت انتباه يذكر لكنها قد تزيد من تعقيد جهود إنقاذ محادثات السلام المباشرة مع الفلسطينيين والتي ترعاها الولايات المتحدة. وتتداعى المحادثات التي استؤنفت في الثاني من سبتمبر بسبب رفض إسرائيل تمديد تجميد للبناء الاستيطاني استمر عشرة أشهر وانتهى في 26 سبتمبر. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في بيان إن بموافقته على نشر المزيد من خطط البناء فإن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أعلن تفضيله المستوطنات على السلام وأظهر لماذا لا توجد مفاوضات اليوم. وتبذل الولايات المتحدة جهودا مكثفة حتى تستمر محادثات السلام المباشرة بين الجانبين. ويقول الفلسطينيون إن البناء الاستيطاني اليهودي في الضفة الغربية التي احتلتها اسرائيل في حرب عام 1967 يقوض جهود إقامة دولة فلسطينية لها مقومات البقاء. وتدعو الخطة الاسرائيلية للقدس الى القيام بالمزيد من أعمال البناء في اثنين من الاحياء كما تشير لهما اسرائيل يغلب على سكانهما اليهود في القدس الشرقية وأجزاء من الضفة الغربية التي ضمتها اسرائيل في خطوة لم تلق اعترافا دوليا.