لاحتجاجات كادت تجر لبنان إلى حرب أهليةقالت صحيفة لوموند إن الصحيفة الدانماركية التي نشرت رسوما مسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم تتخبط الآن في أزمة حادة, مشيرة إلى أن محررها الثقافي الذي تولى نشر تلك الرسوم منح إجازة مفتوحة بعد أن خضع لـ"ضغط إنساني كبير".وأضافت الصحيفة أن هذا الإجراء يأتي في سياق يتسم بالغموض, حيث كان هذا المحرر أعلن عن نيته نشر رسوم أخرى حول المسيح عليه السلام وحول المحرقة اليهودية من أجل خلق "توازن" يخفف من حدة ردة الفعل التي تلت الرسوم الأولى.لكن مدير الصحيفة الدانماركية كذب ما ذهب إليه المحرر وقال إنه مجرد "إساءة تقدير" للموقف, وأن صحيفته لا تنوي نشر شيء من ذلك القبيل.وتحت عنوان "الرسوم وانزعاج المسيحيين اللبنانيين" قالت صحيفة لوفيغارو إن المسيرات الاحتجاجية المناهضة للرسوم التي نظمها المسلمون في بيروت زادت من حدة التوتر بين مختلف الطوائف الدينية في لبنان.وأشارت إلى أن المسيرة كانت في البداية متجهة إلى القنصلية الدانماركية لكنها خرجت عن نطاق السيطرة وهاجم بعض المشاركين فيها المحال والسيارات وحتى الكنائس في منطقة الأشرفية ذات الأغلبية المسيحية.وأضافت أن إحجام المسيحيين والشرطة عن الرد على المتظاهرين أو إطلاق النار عليهم هو الذي جنب لبنان حمام دم ربما كان سيتحول إلى حرب أهلية جديدة.السلم الاجتماعي أحد ضحايا الحرب على العراققالت صحيفة واشنطن بوست إن الشيعة والسنة بدؤوا يوحدون جهودهم ويتكاتفون من أجل حماية بعضهم البعض في منطقة طوبجي في بغداد في ظل التناحر الطائفي الذي يعصف بتلك المدينة.وذكرت الصحيفة أن طوبجي التي ظلت حتى قبل شهرين فقط مثالا على التواد والتراحم بين الشيعة والسنة، أخذت نصيبها من الفوضى وافرا خلال الشهرين الأخيرين.وأشارت إلى أن عددا من سكان طوبجي اقتيدوا من طرف فرقة تلبس البدلة الأمنية إلى وجهة مجهولة ولم يعرف حتى الآن شيء عن مصيرهم.وأضافت أن هذا ما حدا بسكان طوبجي إلى الاعتماد على بعضهم البعض لوقف التصعيد الذي يشهده بلدهم, فكونوا قوة من 80 رجلا من أبناء بلدتهم للسهر على أمنها وتنبيه الجنود إلى أي غريب يتسلل إليها.وذكرت أن السكان قرروا دفع مرتبات رمزية لهذه القوة التي تسمي نفسها "الحراس"، والتي يحمل كثير من أفرادها أسلحة مرخصة من طرف وزارة الداخلية العراقية.وتحت عنوان "العراقيون يتعودون على الحياة دون الإنارة" كتبت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور تقريرا قالت فيه إن انخفاض الكهرباء في بغداد إلى أقل من مستوياتها قبيل الحرب بسبب عدم الاستقرار أرغم كثيرا من سكانها على التعود على العيش بدون إنارة.ونقلت عن همام الشماع بروفيسور اقتصاد في جامعة بغداد قوله كيف يمكن للاقتصاد العراقي أن يستعيد عافيته وهو يفتقر إلى مقومات أساسية كالكهرباء مثلا, مضيفا أن غياب الكهرباء يؤثر على الناحية الأمنية كذلك, لأن الشوارع غير مُنارة في الليل, مما يعني أن المتاجر لا تعمل بعد غياب الشمس.موازنة الحرية والمسؤوليةتحت هذا العنوان كتب دانيال شور تعليقا في صحيفة كريستيان ساينس مونيتور قال فيه إنه لا يعارض الفكرة القائلة بأن الحرية في التعبير تقتضي كذلك الحرية في عدم التعبير, لكنه يعتقد أن المهم هو أن الدفاع عن الحقوق يكون أفضل إذا كانت تلك الحقوق استخدمت بطريقة مسؤولة.وأضاف أنه تعلم من التجربة أنه لا يمكن أن تكون الحقوق مطلقة, وخاصة خلال الأوقات المتوترة, حيث يجب إفساح المجال أمام مصالح أخرى.وذكر في هذا الإطار بما قاله أحد القضاة من أن القانون لا يحمي من يتسبب في بث الذعر بين متابعي إحدى المسرحيات بقوله "نار" مثلا.تحت عنوان "ما بعد الرسوم الكاريكاتورية" قالت نفس الصحيفة في افتتاحيتها إن الصدام الحاصل الآن بسبب تلك الرسوم ليس بين الإسلام والغرب بقدر ما هو بين المسلمين أنفسهم.وأضافت أن قادة الدول العربية انتهزوا هذه الفرصة لتلميع أنفسهم أمام مواطنيهم بالظهور كمدافعين أشداء عن الإسلام وأكثر حرصا عليه من الجهاديين.وعن الموضوع ذاته قالت واشنطن بوست إن الغضب من الرسوم المسيئة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم تواصل أمس ليشمل مزيدا من البلدان والمناطق عبر العالم.وأشارت إلى أن المحتجين تحدوا دعوات علماء المسلمين ومنظمات أخرى بالتزام الهدوء, ونقلت في هذا الإطار عن رئيس الوزراء الماليزي أحمد بدوي، قوله إن الهوة الكبيرة التي اتضحت الآن بين الغرب والمسلمين ليست بسبب الرسوم فحسب, بل كذلك بسبب السياسات الغربية تجاه النفط والعراق وأفغانستان والصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.تهميش المتشددينقالت صحيفة إندبندنت إن المنظمين لتظاهرة كبيرة ستعرفها لندن اليوم( أمس) تنديدا بالرسوم المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم طلبوا من المتشددين البقاء بعيدا عن فعالياتها.وذكرت الصحيفة أن آلاف المسلمين سيجتمعون اليوم(أمس) وسط لندن في أكبر تظاهرة إسلامية تشهدها بريطانيا على الإطلاق, مشيرة إلى أنهم يريدون إيصال رسالة مزدوجة إلى الذين تجرأوا على الإساءة للإسلام وكذلك إلى المتشددين الذين سرقوا الأضواء في التظاهرة الماضية.وعن الموضوع ذاته كتب جوناثان ستيل تعليقا في غارديان قال فيه إن ردة الفعل التي صدرت عن الرئيس الأميركي جورج بوش الرافضة لتك الرسوم تدل على أن الأميركيين يدركون أكثر من كثير من الأوروبيين معنى التنوع الثقافي.وأضاف ستيل أن المسلمين أصبحوا جزءا من النسيج الأوروبي، وكون كل المسلمين في أوروبا أحسوا أنهم أهينوا بهذه الرسوم لا يعني أنهم جميعا يؤيدون الخطابات المتطرفة الداعية إلى القتل والثأر, كما أنه ليس من الإنصاف أن يعتبر المسلمون أن كل الأوروبيين موافقون على نشر تلك الرسومغضب إسرائيليقالت ديلي تلغراف إن ردة الفعل الإسرائيلية على دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لحركة حماس إلى موسكو للتباحث معها اتسمت بالغضب الشديد.ونقلت عن وزير التعليم الإسرائيلي قوله إن هذه الخطوة "سكين في ظهر إسرائيل".أما وزيرة الخارجية الإسرائيلية فوصفتها بأنها انزلاق خطر باتجاه مهادنة الإرهابيين, في حين اعتبر الرئيس الإسرائيلي موشي كتساف أنها تمثل خطرا على عملية السلام في الشرق الأوسط.وأشارت الصحيفة إلى أن ما يزيد من غضب إسرائيل من هذه الخطوة هو أنها تناقض التصريحات القاسية التي صدرت عن الرباعية عشية انتصار حماس المفاجئ في الانتخابات.وبدورها قالت إندبندنت إن بوتين أراد من هذه الخطوة إعادة موسكو إلى قلب عملية السلام في الشرق الأوسط, لكنه أثار استغراب الأوروبيين وانزعاج الإسرائيليين.ونقلت عن مسؤول إسرائيلي قوله إن هذه الخطوة ليست صفعة في وجه إسرائيل بل هي صفعة في وجه الدول الغربية ككل.تخوف دانماركي من أن تطول المقاطعة قالت صحيفة بوليتيكن إن مقاطعة دول الشرق الأوسط للبضائع الدانماركية ربما تستمر لمدة نصف عام على الأقل، وهو ما يعني وضع الاقتصاد الدانماركي وصادراته موضع خطر، ينذر بتكبد خسائر ماليه تفوق التصور. ويقول المدير المسؤول عن سوبرماركت المسماة سلسلة جيانت محمد عادل في منطقة الخليج العربي في تصريح للصحافة إن إعادة إقبال المستهلكين على البضائع الدانماركية في الأسواق الخليجية لن تتم قبل ستة أشهر من الآن، بسبب الرسوم المسيئة للنبي عليه الصلاة والسلام، وقد تستمر لأكثر في حال ما إذا بقيت الأمور على ما هي عليه الآن دون تحقيق تقدم يحل الأزمة المتصاعدة.
عالم الصحافة
أخبار متعلقة