صنعاء / سبأ : أكد اقتصاديون إن المحاولة الإرهابية الفاشلة لتدمير المنشآتين النفطيتين في محافظتي حضرموت ومأرب استهدفت بشكل أساسي عصب الاقتصاد اليمني والأضرار بمصلحة المواطن ، وزعزعة الأمن والاستقرار خاصة وان بلادنا مقبلة على عملية انتخابية هي الأولى من نوعها من حيث التنافس القوي والشريف .وقال وكيل وزارة المالية لقطاع التخطيط والإحصاء والمتابعة الدكتور على محمد شاطر مثنى " الحمدلله إن المحاولة التخريبية لمنشآت النفط في حضرموت ومأرب فشلت ، وبالتالي من الناحية الاقتصادية ليس هناك أي تأثير على التصدير والإنتاج كونه لم يحصل أي ضرر ".وأضاف الدكتور مثنى أستاذ الاقتصاد بكلية التجارة جامعة صنعاء " ومن الناحية السياسية، فالإرهابيون استهدفوا زعزعة الأمن والاستقرار خاصة ونحن على أبواب الانتخابات الرئاسية والمحلية ، وان حقيقة هذه الأعمال نوايا سيئة وخبيثة لايهمها مصلحة الوطن وإنما التخريب والضرر بمصالح ومنشآت اقتصادية تهم كل مواطن ، كونها هذه المنشآت هي المصدرة للنفط الخام إلى الخارج ، التي توفر لليمن عوائد وإيرادات كبيرة ، تستثمر في البناء والتنمية ، وتعتمد عليها موازنة الدولة في مصر وفتها ونفقاتها والتي تصب في مصلحة المواطن .واعتبر وكيل وزارة المالية في حال لو تمكن الإرهابيون من الضرر بالمنشآت النفطية الحيوية التي تمثل جزءً كبيراً من إيرادات الدولة ومن الناتج القومي ، كان سيكون أثرها سلبا على الاقتصاد اليمني سواء من حيث مساهمتها في الإنتاج أو توقف المشاريع التنموية ..مؤكدا أن من قام بهذه الأعمال هو فعلا حاقد ولايهمه مصلحة الوطن والمواطن .الدكتور طه الفسيل أستاذ الاقتصاد بجامعة صنعاء في حديثة لـ (سبأ) قال أن هذه الأعمال التخريبية استهدفت عصب الاقتصاد والذي يتمثل في المنشآت الغازية والنفطية، وإنها كانت ستحدث اكبر خسائر ، وانه هذا الاستهداف هو لأبناء الشعب اليمني ، لان هذه المنشأت ملك للشعب وليس لفئة معينة ، بالإضافة إلى هز الثقة الدولية والاستقرار الأمني في اليمن ، على اعتبار النفط سلعة عالمية ، وعرقلة العملية الانتخابية وزرع الخوف في فئات الشعب .ولفت الى أن العمل الإرهابي الذي وقع في العام 2002 في حضرموت واستهدف ناقلة نفط فرنسية "ليمبورج" كان له اثر عكسي على اقتصاد بلادنا بشكل مباشر وغير مباشر ، وانه كلف بلادنا ما يزيد عن مليار ونصف المليار دولار .واعتبر الدكتور الفسيل أن العالم الخارجي في الوقت الحالي أكثر انتباها للمخاطر التي يواجهه بسبب الإرهاب ، وسيكون متفاهما لو حدث مثل هذا العمل لا سمح الله في بلادنا، وانه سيزيد ثقة المجتمع الدولي لان اليمن ضمن الدول التي تحارب الإرهاب. الى ذلك قال أحمد عبدالقادر شائع مدير عام المؤسسة اليمنية العامة للنفط والغاز إن عملية ضخ النفط الخام من ميناء التصدير في "الضبة" تسير بشكل طبيعي وفقاً لبرامج الشحن والتحميل المعدة سلفاً والمتفق عليه مع الشركات العالمية المشترية للنفط الخام سواء من حصة الدولة أوحصة الشركاء ..مشيرا الى أنه تم أمس دخول الناقلة السنغافورية (بارك واي) من ميناء التصدير في الضبه لتحميل الكمية المتفق عليها كما سيتوالي وصول بقية الناقلات للتحميل بحسب برنامج الشحن المتعاقد عليها وكذلك الأمر فيما يتعلق بتصدير شحن النفط الخام من برنامج الشحن المتعاقد عليها و ما يتعلق بتصدير وشحن النفط الخام من الميناء البترولي في رأس عيسى .وأكد مدير عام المؤسسة اليمنية العامة للنفط والغاز عدم تأثر عملية التصدير والشحن والنشاط في الموانئ البترولية بالمحاولة الإرهابية الفاشلة التي تم إحباطها من قبل الأجهزة الأمنية مشيرا الى أن خطط وبرامج التعاقد والبيع للفترة القادمة تسير هي الأخرى وفقاً لما هو مخطط لها وفي ظل أجواء الأمن والاستقرار التي تنعم بها بلادنا . وكانت أجهزة الأمن قد تمكنت صباح يوم أول أمس من إحباط هجوميين أرهابين انتحاريين بأربع سيارات مفخخة استهدف خزانات نفطية في المنشآت النفطية بمنطقة الضبة بمحافظة حضرموت، ومصفاة النفط ووحدة إنتاج الغاز بمنطقة صافر بمحافظة مأرب.يذكر أن الخزانات النفطية المستهدفة في الضبة بحضرموت تحتوي على حوالي أربعة ملايين برميل نفط، وتبلغ الطاقة الإنتاجية لوحدة الغاز المنزلي في مأرب 1800 طن يومياً .
|
تقارير
اقتصاديون: محاولة تفجير المنشآت النفطية استهدفت عصب الاقتصاد اليمني
أخبار متعلقة