سطور
ماجد الهتاري الصراع مستمر والصمود راسخ والإرادة قوية أمام كل من سولت له نفسه الإطاحة بأول مصنع للمبدعين في الجزيرة العربية انه معهد الفنون الجميلة الذي تأسس عام 1973م على يد كبار رموز الفن والإبداع في بلدنا الذين احرقوا أصابعهم لتضيء للآخرين من اجل الثبات والبقاء والرسوخ لهذا الجبل الشامخ الذي واجه وما يزال يواجه الاتجاه المشاكس والمعاكس الذي يحاول قصفه وتدميره معنويا لإطاحته ارضاً وهنا نقف في وجوههم ونصرخ صرخة رجل واحد ونقول لهم: لم ولن تستطيعوا حتى وان تسببتم في فصل الماء عنه وحتى وان تسببتم في إتلاف كيبل التلفون الأساسي للمعهد وحتى وان كنتم سببا وراء سرقة الكيبل الرئيسي للكهرباء ما جعل هذا الصرح من غير كهرباء ومن غير ماء ومن غير تلفون إلى يومنا هذا ناهيك عن الاخفى والأعظم. كم كنا سعداء بعد أن استجاب الأخوان / محافظ محافظة عدن ووزير الثقافة لمناشدتنا في صحيفة 14 أكتوبر في العدد (14461) للقدوم لمعايشة أوضاعنا وظروفنا المتردية في المعهد وكم رأيت بأم عيني الأستاذ والموسيقار احمد بن غودل مدير المعهد يحترق ألما وهو يشرح الظروف المؤلمة التي وصل إليها هذا الصرح الفني الكبير وكان يكشف لهم رباطاً عن كل جرح قاتل أصيب به هذا المعهد آملا له العيش حيث لم يبق منه إلا نبضات قلبه. ما أجمل الحديث الذي أسعدنا كثيراً عندما سمعناه من الأخوين محافظ عدن ووزير الثقافة وكم رأينا التجاوب الذي جعلنا نحلم ونحلم بالمستقبل القريب الجميل لهذا المعهد، واستمر هذا الحلم شهوراً حتى يومنا هذا ونحن نحلم ولم تأت حتى آلة موسيقية يتدرب بها الطلاب في قسم الموسيقى، فعلمنا وتيقنا بعدها بأنه ليس هناك حل وعلاج لظروف وأوضاع هذا الصرح الفني إلا تدخل حاسم لراعي الفن والإبداع والشباب الأخ علي عبدالله صالح “ حفظه الله”.وعبر هذه الصحيفة الغراء نناشد رئيس الجمهورية لفتة كريمة كما عهدناه دائماً إلى هذا الجبل الإبداعي الشامخ” معهد جميل غانم للفنون الجميلة “ كي يعيد له مجده السابق في عهد الإدارة السابقة بقيادة وحنكة الأستاذ / احمد صالح بن غودل عندما كانت أوائل الدفع من هذا المعهد تذهب إلى دول عظمى لاستكمال دراستها أما الآن وللأسف فقد بحث أصواتنا وتكاد تجف أحبار أقلامنا ويكاد يرحل عنا احد رموز اليمن الفنية الموسيقار / احمد بن غودل بعد أن فرحنا به وتفاءلنا بمجيئة ثانية ويبدو انه سيرحل ثانية وذلك من خلال عدم التجاوب معه بتفاعل وجديه ومساعدته في انتشال هذا الصرح من فراش المرض.