صافرة قلم
- رحل محسن صالح كما أراد الكثيرون غير مأسوف عليه، ولكن يبقى لنا منتخبنا وتبقى لنا سمعتنا الرياضية المجروحة، ووسط هذه الأجواء المشحونة بالتوتر والغضب البعض يطالب رئيس إتحاد كرة القدم الذي اتخذ قرار إقالة محسن صالح بالإجماع مع أعضاء الإتحاد، بالاستقالة والرحيل عن عالم الكرة اليمنية، وهذه مطالب غير منطقية ولا يقبل بها عقل، فمسألة إقالة الإتحاد ورئيس الإتحاد ليست بأيدي الإعلاميين الذين يصبون غضبهم لعدم نيلهم شرف السفر مع بعثة خليجي19، وإنما هي مسألة تخص الجمعية العمومية التي منحت ثقتها برئيس الإتحاد ووحدها تمتلك حق الإقالة.- أحمد العيسي قدم كل ما يمكنه وكل ما يعتقده لمصلحة الكرة اليمنية والظروف كانت أكبر من كل ما قدمه، ووقف بشجاعة مع أعضاء الإتحاد محملا نفسه كامل المسئولية أمام الجماهير الغاضبة، مع أنه لا وجه للمقارنة بين الكرة اليمنية والخليجية، ومنتخبنا نتاج لدوري ضعيف ومتذبذب وأندية” دكاكينية” لم تستطع تغيير شيئا في عقلية وبنية اللاعب اليمني، ويحب ألا نقسوا عليه فما زال يحمل الهوية اليمنية,وأبواب المشاركات الخارجية الرسمية مفتوحة أمامه بعد مباراة اليوم الأخيرة مع قطر، بانتظار الزج به في أتون تصفيات كاس آسيا بعد أيام قليلة ويحتاج لدعم الجماهير والإعلام.- نأمل ألا تشتد قسوتنا على المنتخب حتى يتمكن من تأدية مهمته القادمة بصورة تحفظ بعض ماء وجه الكرة اليمنية عندما يطير الأسبوع القادم إلى طوكيو لمواجهة اليابان أحد عمالقة الكرة الآسيوية وتذكروا أن المنتخب الياباني لم يستطع الفوز على منتخبنا في تصفيات كاس آسيا السابقة عام 2006م بطوكيو إلا بصعوبة بالغة وبهدفين سجلا في آخر ربع ساعة، وفي صنعاء خسرنا بهدف وحيد سجل في الدقيقة 90 بعد أن كانت المباراة تتجه إلى التعادل، ويومها كان المنتخب يمر بظروف سيئة تحت قيادة المدرب الوطني أحمد صالح الراعي بعد رحيل المدرب الجزائري رابح سعدان بصورة مفاجئة، غير أن الجماهير كانت تقف مؤازرة للمنتخب وتساند مسيرته. - ونعود اليوم إلى نفس الظروف، فمحسن صالح رحل بعد أن اجتهد كثيرا وفقا لرؤيته، وإتحاد الكرة كان يضع ثقة كبيرة فيه، وبغض النظر عن التداعيات التي حدثت في الفترة الماضية وصولا إلى نتيجة السداسية السعودية في مرمى اليمن، فقد باتت الكرة اليمنية اليوم في مأزق شديد يتمثل في الهجمة الشرسة داخليا على المنتخب وجهازه الفني ورئاسة إتحاد الكرة، فيما تنتظره مواجهتان قويتان في إطار تصفيات كأس آسيا وما زالت جراح السداسية السعودية تقطر دما، فلنؤجل الحديث عن “ذبح المنتخب” حتى انتهاء الجولتين الأولى والثانية للتصفيات الآسيوية,وفيما نتوقع أن يسارع إتحاد الكرة إلى التعاقد مع مدرب أجنبي، نأمل تصحيح الأوضاع الداخلية بدءا من إيجاد أندية قوية ودوري متطور ومنشآت تناسب المراحل القادمة.[c1]صافرة أخيرة[/c]- يلمح البعض إلى أن المستوى الذي قدمه المنتخب في مواجهة السعودية يوم الخميس يبين أن هناك سرا غامضا داخل صفوف المنتخب يجب أن نتنبه له , وهذا ما أكده مدرب المنتخب المقال محسن صالح في حديثه لقناة دبي الرياضية أثناء مغادرته فجر الجمعة إلى القاهرة , ونأمل من الزملاء المرافقين لبعثة المنتخب في مسقط أن يوافونا ببعض هذه الخبايا التي يعتقد أنها موجودة، حتى نكون أمام الصورة الكاملة لحقيقية الأمر وحتى نكشف جوانب القصور، فما يتناقله البعض وما قاله محسن صالح يوحي بأشياء كثيرة نأمل أن تكون مجرد فقاعات إعلامية، وعلى قيادة إتحاد الكرة التبين من صحة كلام محسن صالح وما يروج له بعض الكتبة، فسمعة اليمن فوق كل اعتبار، والأمور الغامضة التي أشار إليها صالح قبل رحيله يجب أن تظهر للعيان مجردة .[email protected]