علي الخديريمبنى صغير مصمم بشكل جميل جاء بناؤه اضطرارياً لتخفيف الكثافة الطلابية التي تواجهها مدرسة ردفان للتعليم الأساسي بالشيخ عثمان المجاورة اسمها السابق (مدرسة الشرقية)، فالمبنى الصغير الذي بني عام 1997م سمى بمدرسة الفقيد خالد حيدر المدرسة التي قطع لبناءها جزء من ملعب لكرة القدم وكذا مقصف مدرسة ردفان القديم، فمنذ افتتاح المدرسة تعاقب على إدارتها ستة مديرين وهو عدد كبير قياساً بعمر المدرسة القصير ومبناها الصغير إلا أنها لم تجد مديراً واحداً يعلن الرضا عن وجوده لإدارة دفتها نظراً لما مرت به المدرسة من أزمات فتصعبت الحلول على الكبار ولكنها بدأت في حالة استقرار عندما تولت قيادتها الأستاذة ظلال محمد الفرح التي كسبت ثقة القيادة التربوية والتعليمية في محافظة عدن وعلى رأسها د. عبدالله محمد النهاري الذي أحسن الاختيار ووجدت بالمقابل التشجيع وتحفيز واهتمام منقطع النظير من الأستاذ القدير سمير علي يحيى مدير التربية والتعليم في مديرية الشيخ عثمان.. "شباب وطلاب" زارت مدرسة الفقيد خالد حيدر وخرجنا بحصيلة من اللقاءات المفيدة فكانت البداية مع الأخت مديرة المدرسة الأستاذة ظلال محمد الفرح التي استهلت اللقاء بقولها :-تأسست مدرسة خالد حيدر عام 1997م وتتكون من عشرين شعبة دراسية للتعليم الأساسي.وتستوعب (1164) تلميذاً وتلميذة للفترتين ويقوم (54) معلماً ومعلمة بواجباتهم اليومية نحوهم.وتضيف الأستاذة ظلال الفرح قائلة :-مدرسة الفقيد خالد حيدر للتعليم الأساسي رغم حداثة تأسيسها أصبحت من المدارس المتميزة في مديرية الشيخ عثمان في ظل تكاثف جميع المعلمين والإدارة المدرسية لأداء الواجب اليومي الذي لا يحتاج إلى توجيه وإنما إلى إحساس في تنفيذ المهام المناطة بكل واحد منا في المدرسة التي تربطنا بها علاقة أسرية.وحول الصعوبات التي تواجه المدرسة قالت :-بحكم صغر المدرسة وغرفها المحدودة لم نتمكن من إيجاد غرف خاصة للوسائل التعليمية والمستودع والمكتبة وهيئة التدريس، أما المياه فقد تم توفيرها مع توفير خزانات لحفظها من قبل الدكتور عبدالله أحمد النهاري مدير عام التربية والتعليم بعد جهود طيبة بذلها الأستاذ سمير علي يحيى مدير التربية والتعليم بمديرية الشيخ عثمان.وأختتمت حديثها لصفحة (شباب وطلاب) باستعراض أسماء المديرين الذين تعاقبوا على إدارة المدرسة.وكانت (شباب وطلاب) قد حضرت الحفل الفني والتكريمي الذي أقامته إدارة المدرسة في الشهر الماضي بمناسبة عيد الأم الذي تم فيه تكريم عدد من المعلمات والعاملات في المدرسة منهم الأستاذة كوثر علي مدهش التي عبرت عن مشاعرها قائلة :-هذه لفتة طيبة وكريمة من الأخت ظلال الفرح مديرة المدرسة والتكريم كان لي مفاجأة لكني سعيدة جداً بالتكريم من الناحية المعنوية والنفسية ولا أستطيع وصف مشاعري التي تفيض حباً وتقديراً لكل من هم حولي وبادلوني المشاعر نفسها فيكفي أن تجد كل من حولك يباركون لك فهذه اللحظات بحد ذاتها تكريم خاص.أما.. خاله.. حوريه يحيى محسن - العاملة في المدرسة.. فقالت :-أنا أم الجميع ودائماً الأبناء يحبون أمهم وأبنتي الأستاذة ظلال الفرح مديرة المدرسة وكل المعلمين والمعلمات والطلاب طيبون ويستاهلون كل خير وأنا فرحانة جداً بالتكريم الذي لا يقاس بقيمته المادية وإنما بقيمته المعنوية.