اردوغان يقول ان حكومته مصممة على استخدام كل الوسائل لمكافحة الإرهاب
مجموعة من الاكراد في شمال تركيا
السليمانية/14 أكتوبر/رويترز:قال مسؤولون عراقيون محليون إن طائرات تركية تستهدف انفصاليين أكرادا قصفت قرى في عمق شمال العراق في وقت مبكر من صباح أمس الأحد مما أسفر عن مقتل امرأة وإرغام مئات الأشخاص على الفرار من منازلهم. وفي أنقرة قالت هيئة الأركان التركية في بيان إن طائراتها الحربية هاجمت أهدافا لمتمردي حزب العمال الكردستاني المحظور الذين يستخدمون شمال العراق قاعدة يشنون منها هجمات على قوات الأمن داخل تركيا. ونقلت قناة (سي.ان.ان) التركية الخاصة عن مصادر عسكرية تركية طلبت عدم نشر أسمائها نفيها استهداف قرى عراقية. وإذا تأكد سقوط قتيلة ستكون هذه المرة الأولى التي يسقط فيها قتلى منذ أن صعدت تركيا قصفها بنيران المدفعية والغارات الجوية لما يشتبه في كونها قواعد لمتمردي حزب العمال الكردستاني في جبال قنديل في أكتوبر. وقال رئيس بلدية سنكسر شمال مدينة السليمانية الكردية العراقية عبد الله إبراهيم ان 200 عائلة فرت من منازلها في القرى التابعة لبلديتي سنكسر و جاراوة وان 10 منازل على الأقل دمرت في القصف. وقال رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان تعليقا على الغارات الجوية ان حكومته مصممة على استخدام كل الوسائل لمكافحة الإرهاب دبلوماسيا وسياسيا و عسكريا. وقال في تعليقات مذاعة تلفزيونيا خلال زيارة لميناء أزمير على بحر ايجة «سنواصل شن هذه المعركة من اجل وحدة وسلام بلادنا سواء داخل أو خارج تركيا.» وقال رئيسا بلدتي جاراوة وسنكسر شمالي مدينة السليمانية الكردية العراقية إن الضربات الجوية شنت الساعة الثانية صباحا بالتوقيت المحلي (2300 بتوقيت جرينتش) واستمرت لعدة ساعات. وتقع القرى المستهدفة على بعد نحو مئة كيلومتر جنوبي الحدود التركية.، وتابعا أن إمرأة قتلت وأصيب شخصان على الأقل. وأكد ضابط كبير في حرس الحدود العراقي وقوع غارة جوية ولكنه قال إن ليس لديه تفاصيل عن سقوط قتلى أو جرحى. وقال بيان الجيش التركي «شنت طائرات حربية تابعة للسلاح الجوي التركي حملة جوية شاملة ضد أهداف خاصة بتنظيم حزب العمال الكردستاني-كونجرا جيل الإرهابي في جبال قنديل من الساعة 0100 صباح اليوم (أمس) (2300 بتوقيت جرينتش).، «استهدفت العمليات فقط... حركة إرهابية. لم تشن ضد ناس يقيمون في شمال العراق أو جماعات محلية غير معنية بنشاط العدو.»، وأضاف البيان أن قوات برية تركية قصفت أيضا المنطقة التي يعتقد أن المتمردين ينشطون بها. وقال المسؤول بحزب العمال الكردستاني فرمان جرزان لمحطة(روج تي في) المؤيدة للانفصاليين والتي تبث إرسالها من أوروبا ان القصف الجوي التركي لم يؤد إلى قتل أو إصابة أي من المقاتلين لكنه أودى بحياة اثنين من القرويين. وحشدت تركيا ما يصل إلى 100 ألف جندي قرب الحدود الجبلية مع شمال العراق تدعمهم دبابات ومدفعية. وتقول تركيا إن من حقها تماشيا مع القانون الدولي الدفاع عن نفسها وشن هجمات عبر الحدود على شمال العراق ضد نحو ثلاثة آلاف من متمردي حزب العمال الكردستاني المختبئين هناك. وصرحت الحكومة التركية للقوات المسلحة القيام بعملية عبر الحدود بنهاية نوفمبر. ويقول محللون إن توغلا تركيا كبيرا لا يبدو وشيكا ويضيفون أن العديد من المتمردين الأكراد انتقلوا إلى إيران المجاورة كما أن الأحوال الجوية تزداد سوءا سريعا في شمال العراق مما يجعل شن عملية عسكرية موسعة أمرا صعبا. وتخشى الولايات المتحدة أن يسبب مثل هذا الهجوم فوضى في أكثر مناطق العراق استقرارا. وتلقي أنقرة باللوم على حزب العمال الكردستاني الذي يسعى لإقامة وطن مستقل للأكراد في جنوب شرق تركيا في سقوط نحو 40 ألف قتيل منذ أن بدأ صراعه المسلح عام 1984 . وتصنف الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مثل تركيا حزب العمال الكردستاني على أنه منظمة إرهابية.