يواجهان الغابون وزامبيا بالمجموعة الإفريقية الرابعة
الجماهير التونسية تمني النفس بالعودة إلى منصات التتويج الإفريقية
لواندا / 14 أكتوبر / متابعات :يخوض المنتخبان التونسي والكاميروني وصيف بطل النسخة الأخيرة اختبارين مصيريين أمام الغابون وزامبيا على التوالي اليوم الأحد في لوبانغو في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الرابعة ضمن الدور الأول للنسخة الـ27 من نهائيات كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم.وتدرك كل من تونس والكاميرون ان أي تعثر سيصعب مهمة كل منهما في التأهل الى الدور ربع النهائي خصوصا الكاميرون التي خسرت مباراتها الأولى أمام الغابون صفر- 1، في حين سقطت تونس في فخ التعادل امام زامبيا 1-1.في المباراة الأولى، لن تكون مهمة المنتخب التونسي المتوج باللقب عام 2004 على ارضه سهلة امام الغابون الصاعدة بقوة في العامين الاخيرين بقيادة مدربها الفرنسي آلان جيريس.ويأمل المنتخب التونسي في تحقيق الفوز للاقتراب أكثر من الدور ربع النهائي ورفع معنويات لاعبيه قبل المواجهة الساخنة امام الكاميرون الخميس المقبل في الجولة الثالثة الحاسمة.لم تقدم تونس الأداء المنتظر منها أمام زامبيا في المباراة الاولى وعانت الأمرين خصوصا في الشوط الاول، واكد مدربها فوزي البنزرتي ان “مباراة الغابون ستكون مختلفة تماما لان لاعبينا الشباب تخلصوا من الرهبة التي عانوا منها كثيرا في المباراة الاولى بحكم ان اغلبهم يشارك في النهائيات القارية للمرة الأولى”.واوضح البنزرتي “المباريات الافتتاحية دائما ما تكون سلبية من حيث الاداء والنتيجة لان جميع المنتخبات تسعى الى تفادي المفاجأة، لكن المباريات الاخرى تكون مختلفة وسيكون الامر كذلك بالنسبة الينا اليوم .وتابع “منتخب الغابون أبان عن مؤهلات فنية وتكتيكية عالية امام الكاميرون، ومجرد الفوز على الاخيرة يبقى انجازا في حد ذاته، لان الفوز على الأسود غير المروضة لا يتحقق دائما”.واشار الى انه شاهد مع اللاعبين شريط المباراة امام الكاميرون حيث “وقفنا على نقاط القوة والضعف لدى الغابونيين وفي ضوئها سنبني خطتنا في مباراة الغد. المباراة ستكون صعبة لكننا سنحاول كسب نقاطها الثلاث”.في المقابل، تسعى الغابون الى تحقيق الفوز الثاني على التوالي لبلوغ الدور ربع النهائي للمرة الثانية في تاريخها، الاولى عام 1996 في جنوب افريقيا، بعد عامين من مشاركتها الاولى في تاريخها في تونس 1994.كما تأمل في تحقيق افضل نتيجة ممكنة لرفع معنويات لاعبيها قبل استضافتها النسخة المقبلة عام 2012 مشاركة مع غينيا بيساو.وكانت الغابون فجرت مفاجأة من العيار الثقيل في الجولة الاولى عندما تغلبت على الكاميرون المرشحة بقوة للمنافسة على اللقب 1 - صفر، علما بانه الفوز الثاني للغابون في تاريخ مشاركاتها في العرس القاري.واكد جيريس انه سيكون سعيدا بتخطي فريقه الدور الاول، وقال “حتى اذا انهينا المجموعة في المركز الثاني فسأكون سعيدا لان ما نريده هو التأهل الى الدور الثاني”.وستحاول الغابون فك النحس الذي لازمها في مواجهاتها مع تونس حيث لم تنجح في الفوز عليها فخسرت امامها مرتين مقابل تعادلين في 4 مباريات بينهما حتى الآن، علما بان المواجهة الوحيدة بينهما في الكأس القارية انتهت بفوز تونس 4 - 1 بركلات الترجيح في الدور ربع النهائي عام 1996 في جنوب افريقيا بعدما انتهى الوقتان الاصلي والاضافي بالتعادل 1-1.وفي المباراة الثانية، سيتكرر سيناريو النسخة الاخيرة في غانا عندما تلتقي الكاميرون مع زامبيا اليوم في الجولة الثانية. وكانت الكاميرون سحقت زامبيا 5 - 1 في كوماسي في 26 كانون الثاني(يناير) 2008 واستعادت توازنها بعد الخسارة الكبيرة امام مصر 2 - 4 في الجولة الاولى.الفوز الكاميروني على زامبيا كان الثاني لها في النهائيات القارية بعد الاول 3 - 2 في الاسكندرية في 8 آذار(مارس) 1986، وردت زامبيا 1 -صفر في عنابة في 3 آذار(مارس) 1990 في الجزائر.وحذر الفرنسي هرفيه رينار لاعبيه بأن “الأسود غير المروضة ستكون شرسة في مباراة اليوم على غرار ما حصل امام زامبيا في النسخة الاخيرة”، مضيفا “زامبيا لا تهاب الكاميرون، لكني اتمنى ألا تستعيد توازنها على حسابنا. فالاسد يكون خطيرا عندما يهجم”.وتابع “أتمنى أن نخرج الكاميرون من الدور الاول، وتذكروا انها مباراة بين الكاميرون وزامبيا وليست بين مدربين فرنسيين” في اشارة الى مواطنه بول لوغوين مدرب الكاميرون.ووحده القائد المهاجم كريستوفر كاتونغو كان ضمن التشكيلة التي سحقت بخماسية في النسخة الاخيرة، وكان صاحب الهدف الوحيد لزامبيا بعد اهداف جوزيف ديزيريه جوب (هدفان) وجيريمي نجيتاب واشيل ايمانا وصامويل ايتو، وهم يشاركون في النسخة الحالية باستثناء جوب.