حدث وحديث
منذ أن قدم الأخ المحافظ أحمد محمد الكحلاني على عدن راعياً ومحافظاً لها، واصل وبهمة عالية جهود سلفه الأستاذ الدكتور يحيى محمد عبدالله الشعيبي، في الارتقاء بأوضاع المحافظة المختلفة بعد أن كادت أن تتحول إلى جبال وهضاب من المزابل وتجمعات مخلفات البناء والإهمال واللامبالاة، ومخزن عظيم للهموم والإهمال والعبث والفساد.لقد استطاع الأستاذ/ أحمد محمد الكحلاني محافظ عدن بالقول والفعل أن يرتقي إلى مستوى المهمة التي ألقتها القيادة السياسية على عاتقه لمواصلة مسيرة الدكتور الشعيبي في النهوض بهذه المحافظة وإعادة الاعتبار إليها وإلى تاريخها الحضاري فعمل على توجيه الطاقات والجهود والإمكانات للعمل على كل ما من شأنه تمكين هذه المحافظة ومينائها العريق من أداء دورهما بالنهوض بالقاعدة المادية وتعزيز إمكانات النهضة الاقتصادية والصناعية والاجتماعية والثقافية فضلاً عن تعزيز واقع الخدمات من صحة وتعليم ومياه وكهرباء وطرقات وتحسين وجه المدينة العريقة الذي تعرض للإهمال سنين طويلة من الزمان.ويكفي دليلاً على ذلك هذه النهضة المتمثلة بمشاريع الصناعة والصناعات الثقيلة واتساع عدد المجمعات الصحية والمستشفيات وآخرها ما أقرته الحكومة في اجتماعها الاعتيادي الأربعاء المنصرم الذي وقفت فيه أمام الوضع الصحي في المحافظة وأقرت فيه رفع الميزانية التشغيلية وإنشاء مستشفى جديد وتكليف وزير الصحة والمحافظ بتسريع مشروع تأهيل وتجهيز مستشفى الوحدة بالشيخ عثمان (الصداقة سابقاً). والحق نقول: إن كل ذلك ما كان له أن يرى الواقع لولا تلك العناية والرعاية التي تحظى بها المحافظة عدن من قبل القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية الذي يشرف هذه المحافظة وأهلها على الدوام بزياراته كلما سنحت له الفرصة وخصوصاً في فصل الشتاء باعتبار عدن عاصمة البلد الاقتصادية والتجارية والشتوية.ولعل من أنصع الأدلة على اهتمام فخامته بعدن اختياره لخيرة الرجال لشغل منصب المحافظ في هذه المحافظة ومنهم الأستاذ أحمد الكحلاني الذي يصدق فيه قول القائل خير خلف لخير سلف، وكان سلفه كما يعلم الكل من خيرة الرجال الدكتور يحيى الشعيبي. نقول ذلك كما قلناه في المحافظ الشعيبي براءة للذمة وكلمة حق لابد أن تقال في الرجال المخلصين لهذا الوطن ولهذه البلاد الطيبة، فهنيئاً لعدن عناية واهتمام ورعاية فخامة الأخ الرئيس ومرحى للمخلصين لها من أبناء اليمن.