صباح الخير
سعيد ماطر- مدينة عدن التي احتضنت كل ابناء اليمن من كل مدينة وقرية ومن على سفوح جبالها على حد سواء، كانت ومازالت على مر العصور الغابرة شعلة وهاجة في قلب من احبها وعشقها واستقرت قدماه راسخة على تربتها الطاهرة وبادلها كل ما اعتصر قلبه من وفاء وتفان واخلاص عرفانا لتضحياتها التاريخية، وجذور نبتها الطيب الذي لم يتغير رغم ما لحق بها من اجراءات موحشة في زمن التشطير لم تؤثر على نبض قلبها ودفء حنانها المليء بالنقاوة وصفاء الذهن وطهارة بحرها وزرقة مياهها الصافية الجارية على شواطئها من خليج عدن حتى باب المندب.تلك هي مدينة عدن التي سنظل دوما نعانق وجدانها ونمنحها القوة والقدرة على تحقيق حلمها الذي ظل طريا يدغدغ عواطفنا رغم مكابرة الزمن على قهرها بكل المعاول والوسائل البشرية الساعية الى تدمير وتحطيم بنيانها حتى لاتتمكن من الوقوف على اقدامها وتظل شامخة صامدة امام امتحان الزمن لها، لكن الحقيقة كانت عكس ماتصوره الحاقدون فقد ظلت صامدة في تحد مع الزمن بوجه من تمنى قهرها وسلبها بوصلة الامن والاستقرار والامان والتطور الحضاري الذي ننشده.وتحقق لها النهوض بكل كبرياء وقوة متحدية كل الصعاب والمحن واستطاعت ان تزيح عن كاهلها غبار الماضي الثقيل والتحول الى نهضة من التخطيط والبناء والعمران والخدمات الاجتماعية الاخرى الملبية لطموحات واهداف ابنائها بمختلف انتماءاتهم وفئاتهم العمرية.واذا كان للاخ د/يحيى محمد الشعيبي بصمات واضحة في تغيير وجه معالم مدينة عدن نحو الافضل في العديد من المشاريع ذات الارتباط المباشر بحياة المواطن كالطرقات والاتصالات والتعليم والصحة والبيئة والتخطيط العمراني . لذا فان مسيرة التطور هذه لاتتوقف عند هذا الحد من الانجاز نظرا لاحداث تغيير على اجهزة الدولة ومن ضمنها محافظة عدن الذي هلّ عليها الاخ احمد محمد الكحلاني محافظاً لها. حيث ينتظره مشوار طويل ومواصلة ما توقف عنده سلفه.ان محافظة عدن على موعد جدير بالتحديث والتطوير مع محافظها الجديد الذي يشهد له من عرفه عن قرب او تابع نشاطه، رجلاً كفئاً وعلى دراية كاملة بمهامه ومسؤولياته وله في ذلك تجربته الخاصة في الصراحة والصدق في تعامله مع الآخرين وقول الحقيقة وتولي زمام اموره الآخرين شخصياً، ومراقبة اجهزة السلطة المحلية ومكاتب الاجهزة التنفيذية، وعدم الاعتماد على التقارير الدورية لها. والبحث عن حلول عادلة تضمن للدولة ازالة التشوهات التي لحقت بمدينة عدن من جراء البناء العشوائي غير المخطط ووقف اعمال البسط على اراضي المواطنين المخططة والمصروفة لهم بوثائق رسمية من الدولة وكذا اراضي الدولة هي الاخرى، ووضع حد لهؤلاء الذين لم يتركوا مستقراً للاستثمار الوطني او الخارجي في وطنهم.- فهل يبادر الاخ احمد محمد الكحلاني في ظل قيادته لمحافظة عدن في التصدي لمثل هذه الخروقات والنهضة بهذه المدينة الباسلة المسالمة الموسومة بـ(ثغر اليمن) ويواصل رحلة الالف ميل التي بدأها اخوه د/يحيى محمد الشعيبي بخطوة،؟.. اننا على ثقة من ذلك والعبرة فيما يتحقق اليوم وسوف يتحقق في المستقبل القريب ونحن على موعد إنشاء الله مع التطوير والتجديد.