للمرة الأولى في الجزائر
شهدت الجزائر إجراء أولى عمليات زرع صمامات السمع والخلايا الإلكترونية، حيث قام البروفيسور الفرنسي ألبرت لافياي يرافقه طاقم طبي جزائري بزرع الصمامات المذكورة على مستوى الأذن، لطفل في الرابعة وطفلة في الثالثة وذلك بمستشفى ولاية باتنة (430 كلم شرق العاصمة)، وأفيد أنّ العمليتين كللتا بالنجاح، ما يعتبر دفعًا للجراحين الجزائريين لتعميم إجراء مثل هذه العمليات مستقبلاً. وأفادت مصادر طبية أنّ الطفل حسام والطفلة آية اللذين كانا مصابين بصمم عميق، سيستفيدان بعد شهر من الآن، بتشغيل خليتين إلكترونيتين تمكنهما من السمع مباشرة وبصورة عادية، وأضافت المصادر ذاتها أنّ حسام وآية سيتم إخضاعهما لعمليتي ترويض على النطق تحت إشراف اختصاصيين في الأرطوفونيا وذلك على مدار الأربع سنوات القادمة.وأبدى الدكتور الجزائري “تواتي سمير” عزمًا على تعميم هذه العمليات، بما سيكفل إعادة السمع والنطق لعديد الأطفال المصابين بصمم عميق، موضحًا أنّ العملية دقيقة وتقوم على زرع خلية الكترونية في العظم الموجود وراء الأذن، بحيث تسمح الخلية المزروعة ببعث بذبذبات إلى القوقعة الحلزونية بالأذن الوسطى، هذه الأخيرة تزرع بها أيضًا ألياف كهربائية، ما يسمح بتحويل شحنات كهربائية إلى الدماغ، ويترجمها المريض إلى أصوات وتسمح له بالاستماع على نحو جيد.وجرى نقل العمليتين مباشرة إلى قاعة محاضرات كبيرة بالمنطقة، ما جعل من العمليتين “درسًا بيداغوجيًا تطبيقيًا” لكثير من الأطباء الجزائريين المتخصصين، الباحثين عن إجادة التحكم في تقنيات هذا النوع من العمليات، خصوصًا أنّ الأمر يتعلق بجراحة تتعامل مع عصبين حساسين في جسم الإنسان، في وقت تعتزم الجزائر إجراء 13 عملية زرع صمامات السمع والخلايا الإلكترونية في الأذن قبل انقضاء العام الجاري.