معظم القتلى سقطوا نتيجة الاقتتال بين طوائف عرقية متنافسة
نيروبي/ 14 أكتوبر/ آندرو كوثورن: تأهبت الأطراف المتنازعة في كينيا أمس الإثنين لصراعات جديدة في البرلمان وبالشوارع رغم محاولة دولية جديدة للتوسط في الأزمة التي تفجرت بعد الانتخابات وأسفرت حتى الآن عن سقوط 612 قتيلا على الأقل. لكن الأولوية القصوى بالنسبة لكثير من سكان البلاد تتمثل في عودة ملايين التلاميذ إلى مدارسهم بعد تعطل دام أسبوع بسبب الاضطرابات التي أعقبت إعادة انتخاب مواي كيباكي رئيسا للبلاد في انتخابات متنازع عليها جرت في 27 ديسمبر. وقالت إيستر موهيتو وهي تعد أبناءها للعودة إلى فصولهم في بلدة مولو بمنطقة الوادي المتصدع حيث قتلت الاشتباكات العرقية العشرات « الحياة يجب أن تستمر». وفي بعض مخيمات اللاجئين يقيم متطوعون فصولا مؤقتة. وأضرت الأزمة بالصورة الديمقراطية التي كانت تتمتع بها كينيا وباقتصادها الذي كان مزدهرا كما عطلت الإمدادات لجيرانها من دول شرق ووسط إفريقيا وأثارت قلق المانحين الغربيين. وقالت ريتشل أرونجاه رئيسة اللجنة الحكومية للخدمات الإنسانية التي تجمع بيانات عن الأزمة في تصريحات إن عدد القتلى وصل إلى 612 أمس الإثنين. ويقول شهود عيان إن معظم القتلى سقطوا نتيجة الاقتتال بين طوائف عرقية متنافسة والاشتباكات بين الشرطة والمحتجين إضافة إلى العنف الناجم عن جرائم السلب والنهب. وقالت أرونجاه إن عدد اللاجئين انخفض إلى 199204 مع عودة البعض إلى منازلهم. ومن المقرر أن يصل الأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان إلى كينيا اليوم الثلاثاء على رأس مجموعة من «الأفارقة البارزين» لمحاولة بدء حوار بين كيباكي وزعيم المعارضة رايلا أودينجا اللذين لم يلتقيا منذ الانتخابات. وكان رئيس الاتحاد الإفريقي جون كوفور وشخصيات دولية أخرى منها جينداي فريزر أكبر دبلوماسية أمريكية للشؤون الإفريقية قد أخفقوا الأسبوع الماضي في الجمع بين الجانبين. ورسخ كيباكي موقفه بتعيين نصف أعضاء مجلس الوزراء وعقد البرلمان ومواصلة مهامه الرسمية.، لكن المعارضة لديها عدد أكبر من المقاعد في البرلمان الجديد ومن المنتظر أن تشهد الجلسة الافتتاحية اليوم الثلاثاء شجارا. وقال المحلل موتاكا كانجو «ستكون ساحة معركة تستخدم فيها كل أساليب الحرب.» ويهدد نواب الحركة الديمقراطية البرتقالية المعارضة بالجلوس على مقاعد للحكومة يقولون إنها من حقهم. وسيكون أول عمل للبرلمان هو تسمية رئيس له. ودعت الحركة الديمقراطية البرتقالية أيضا لاحتجاجات على مستوى البلاد بدءا من يوم الأربعاء لكن الشرطة حظرتها. وانتقدت قوى غربية حظر التجمعات الحاشدة وحظرا على البث المباشر فرض منذ أداء كيباكي اليمين في 30 ديسمبر.