متابعة / بشير الحزمي نظمت وزارة السياحة في وسط صحراء الجوف وعلى مدى ثلاثة ايام في الفترة من 13 - 15 ديسمبر 2006م مهرجان قرناو الثاني للسياحة والتراث وذلك بهدف التعرف بمقومات وخصائص نوع مميز من انواع السياحة التي تزخر بها اليمن وفي السياحة الصحراوية وتشجيعها والتعرف بالتراث الحضاري والثقافي والموروث الشعبي لسكانها وأنماط العيش فيها بما في ذلك التعرف بالمعالم التاريخية والأثرية ومقومات الجذب السياحي التي تتمتع بها محافظة الجوف .هذه الفعالية السياحية الهامة التي اشتملت على العديد من الفعاليات والأنشطة السياحية والثقافية والفنية والتراثية والرياضية والشعبية شهدت حضورا رسميا وشعبيا ودبلوماسيا كبيرا .صحيفة 14 اكتوبر التي كان لها حضور في هذا المهرجان تابعت عن قرب مختلف فعالياته وأنشطته التقت بعدد من المسؤولين والسفراء الاشقاء والأصدقاء وشخصيات أجنبية ممن كان لهم حضور مميز في المهرجان .[c1]الأستاذ / نبيل حسن الفقيه ــ وزير السياحة [/c]قال في الكلمة التي القاها في بداية انطلاق المهرجان ان مهرجان قرناو الثاني للسياحة يعتبر تظاهرة سياحية هامة هي الاولى من نوعها باتجاه ترجمة وتكثيف الدعم وتوجيه الاهتمام نحو السياحة في اليمن بانواعها وعناصرها المختلفة وفي طليعتها السياحة الصحراوية .واضاف بان مهرجان قرناو يهدف في المقام الاول الى التعريف بمقومات وخصائص السياحة الصحراوية وبما يسهم في ادماج المجتمع المحلي في محافظة الجوف مع الحراك السياحي باعتبارها عنصرا اساسيا من مكونات نسيج النشاط السياحي وسبل النهوض به الى آفاق اكثر رحابة وبما يساعد مستقبلا على تهيئة مناخات سياحية ملائمة تقود الى جذب الاستثمارات المختلفة الى محافظة الجوف والاستفادة من كافة مقوماتها ومخزونها الحضاري والاثاري الهائل وبما يعود بالفائدة على كافة ابناء المنطقة . واشار الى ان وزارة السياحة وبالتعاون مع منظمة ( الجي تي زد ) الالمانية نفذت عدداً من المشاريع السياحية في عدد من محافظات الجمهورية سواء كان في السياحة الجبلية في حراز او في مأرب وغيرها من المشاريع القادمة .واضاف بان الوزارة قد اصدرت مؤخرا دليل سياحي عن محافظة مارب وقد تم اصداره بعدة لغات مختلفة منها العربية والالمانية والانجليزية والفرنسية ، كما اصدرت ايضا خرائط وبروشورات سياحية وغيرها من المشاريع الاخرى التي تستهدف جذب حراك سياحي للمنطقة .مؤكدا حرص الوزارة في هذا المهرجان على ان يكون من بين ضيوف المهرجان الخبير الالماني من منظمة ( الجي تي زد ) الالمانية وذلك من اجل ان يستمع هذا الخبير من اهل منطقة الجوف ومن مشائخها ومن المسئولين فيها وان يتجاذب معهم اطراف الحديث في قضايا تهم المنطقة ، وكيف يتم انعاش هذه المنطقة سياحيا واعداً ابناء المنطقة ومشائخ ومسؤلي الجوف بمساعدة المنطقة بقدر الاستطاع من خلال المحافظة ومع وزارة الثقافة في حماية المدن التاريخية الموجودة في محافظة الجوف والدفع بعملية التنمية في القطاع السياحي .مطالباً ابناء ومشائخ محافظة الجوف مساعدة جهود الحكومة في الدفع بعملية التنمية في القطاع السياحي في المحافظة وذلك بالمحافظة على الاثار الموجودة فيها وايضا باشاعة الامن والاستقرار فيها والحفاظ على حياة وسلامة السياح وتوفير كل سبل الراحة لهم وبما يعكس السلوك الحضاري الحقيقي لابناء هذه المنطقة .متمنيا لمحافظة الجوف كل التطور والازدهار وبان تشهد نهضة تنموية شاملة تعود بالنفع والخير على كافة ابناء المنطقة .[c1]الجوف متحفالاستاذ / منصور احمد سيف ــ محافظ محافظة الجوف يتحدث [/c]من جانبه في بداية المهرجان وقال ان اقامة هذا المهرجان في صحراء الجوف يعتبر بادرة طيبة محسوبة لوزارة السياحة ممثلة بالاخ الوزير الاستاذ / نبيل الفقية خصوصا وان هناك حاجز نفسي موجود مابين الجوف وما بين الاخرين حتى الجهات الرسمية في صنعاء وهذا الحاجز النفسي محتاج الى جهد كبير لكسره واعتقد ان هذا المهرجان هو بداية لكسر هذا الحاجز النفسي .واضاف بان هذا المهرجان هو الثاني في هذه المنطقة وان هناك فارقاً اما بين المهرجان الاول وهذا المهرجان وانا متاكد من ان المهرجان القادم سيكون افضل بكثير من الاول والثاني .واشار الى ان محافظة الجوف ليست كبقية المحافظات الاخرى فهي المحافظة العريقة وهي مصدر الهجرة للخارج وهي اصل الحضارات لليمن وما نراه في الجوف اليوم من انها متاخرة بعض الشيء من حيث التطور والتقدم عن بقية المحافظات هي ليست بسبب رغبة المواطنين في التطور والتقدم ولكن موقع المنطقة فرض عليها في مراحل تاريخية عديدة سواء على صعيد الاحداث الداخلية او الخارجية لتكون ملعب لتصفية الحسابات لعدة انظمه .. والذين حاولوا ان يشغلوا المواطنين فيها من الاتجاه نحو ايجاد انشطة اقتصادية الى مندوبين لخلق المشاكل هنا وهناك وهذه المشاكل كلها هي التي اكلت الوقت وقتلته على هذه المحافظة ولم تتمكن من مسايرة بقية المحافظات الاخرى ، متخلفة من الناحية التعليمية ومن الناحية الصحية ولم يوجد وقت لايجاد خدمات اخرى فتأخرت ايضا في البنية التحتية ، وقد بدأت المحافظة تستعيد عافيتها في عام 1948م حيث بدأت الحكومة ببناء اول مدرسة فيها في عام 1948م . منوها بان محافظة الجوف تعتبر من اغنى محافظات الجمهورية اذ ان مساحتها تعتبر ثالث محافظة من حيث المساحة ، وهي المحافظة التي تتمتع بكل المؤهلات وخاصة من الناحية الجغرافية فيها الصحراء وفيها الجبال وفيها الوديان والسهول ، والاراضي الزراعية فيها تعتبر من اخصب الاراضي الزراعية في الجمهورية على الاطلاق ، وهي ايضا تزخر بالاثار وربما فيها اكبر مخزون أثري في الجمهورية والان ما هو سطحي اكثر من (42) موقع اثري غير المدفون والسياحة الثقافية ممكن تكون في المقدمة في هذه المحافظة ، ويقال فيما لو حدثت حفريات حقيقية في هذه المحافظة بالذات يمكن انه يعاد كتابة التاريخ في المنطقة كلها ، وتعتبر السياحة الثقافية ثروة حقيقية واكبر من أي ثروة طبيعية اخرى لانها ثروة باقية الى قيام الساعة وهي مصدر دخل مستمر لكل الناس وهي تاريخ يعتز به كل فرد في هذا الوطن ولذلك يجب على كل شخص ان يهتم بهذه الآثار وان لا يسمح بتدميرها او تخريبها او بيعها او المساعدة على ذلك .وقال بانه توجد في محافظة الجوف ايضا السياحة العلاجية حيث يوجد فيها اكثر من موقع لتواجد المياه الكبريتية والمتوفرة بكثرة ويمكن استغلالها .واضاف بان (الجوف) بحد ذاته متحف والمفروض ان يحافظ الجميع عليه وان يحافظ على البيئة القائمة فيه من حيث البناء والطراز والشكل المعماري الموجود يفترض ان يحافظ عليه . مؤكدا على ان الصحراء تشكل مصدر اساسي ومعالم مهمة واية انشطة او فعاليات فيها يمكن تجذب الكثير والكثير من السياح اليها ، ومطلوب ان نخطط كيف انه يمكن توفير بعض الخدمات الضرورية فيها مع التاكيد على التوعية باهمية ما لدى هذه المحافظة من اثار.[c1]خطوة لانعاش السياحةالسيد / ديتاركويست ــ خبير السياحة من المنظمة الالمانية ( الجي تي زد ) تحدث هو الاخر في بداية المهرجان وقال : [/c]لقد كانت في مأرب وهذا المشروع هو استمرارا للمشروع السابق الذي كان موجود فيه ابناء مارب وهم الان يعدون لورشة عمل في شهر فبراير 2007م وهذه الورشة ستجمع جميع الاطراف سواء كانوا من الجهات الحكومية بما فيها الجهات الامنية مع بعض وقد تم اللقاء مع هؤلاء ومناقشة كيفية علمية تطوير السياحة وكيفية حل مشاكل قد تطراء او انها قد تعمل على جذب السياحة في المنطقة بالاضافة الى ماهي الحلول المناسبة والناجحة التي ممكن ان تجذب السائح وتجعلة يبقى اكبر وقت في المنطقة ونتجة لذلك سيكون الصرف اكبر والفائدة لابناء البلد اكبر ، ونحن طبعا اتينا الى هنا لاننا نريد ان نعرف ما هي توقعات منطقة الجوف من السياحة وكيف ينظر اهل هذه المنطقة الى السياحة .. ولان الجوف كانت تعتبر منطقة مغلقة فان هذه هي زيارتي الثانية الى منطقة الجوف .وهذه المنطقة ممكن تكون منطقة لقاءات جيدة قادمة لكن هذه الفعالية هي تعتبر خطوة أولى لانعاش السياحة في المنطقة .[c1]واجهة سياحيةسعادة / عبد الله بن محمد البادي ــ السفير العماني بصنعاء ( عميد السلك الدبلوماسي لعربي والاجنبي في بلادنا ) تحدث في ختام المهرجان نيابة عن الضيوف الحاضرين في المهرجان من اعضاء السلك الدبلوماسي وقال:[/c]لقد اتينا الى هذا المكان الذي يقام فيه المهرجان وذلك تعبيرا عن محبتنا لهذه الارض ولاهلها ، ويمكن القول اننا ونحن كنا قادمين الى هذا المكان كنا نقول لماذا اختير هذا المكان لاقامة المهرجان ولكن طبعا عندما التقينا مع مشائخ وابناء المنطقة ادركنا ان هناك عدة اسباب هي التي جعلت هذا المكان يختار .. اولا انه واجهة سياحية وانه يتوسط محافظتي مارب والجوف ، كذلك هو في الماضي البعيد كان يمثل انطلاقة لرحلات تاريخية تأتي من عُمان واستطيع ان اوضح بالذات قوافل البخور التي كانت تأتي من ظفار من عُمان مرورا بميناء قنا في حضرموت ومن ثم خروجا من حضرموت الى مأرب ومن ثم الجوف .. وهذا المكان الذي نقف فيه الان هو ايضا كان مكان توقف لهذه القوافل التي كانت تنقل التجارة ومن ثم تعبر صحراء الربع الخالي الى واجهتها الى باقية الدول في الشام ومن ثم الى الدول العربية ، واعتقد ان هذا المهرجان هو بمثابة اعلان لانطلاقه سياحية لهذه المنطقة ولمحافظة الجوف .وقدومنا الى هذا المهرجان طبعا ما هو الا مساندة وتشجيع لاهل هذه المنطقة ليس فقط بمناسبة هذا المهرجان السنوي (قرناو) للسياحة والتراث وانما لتكون السنة كلها مناسبات سياحية فيها لان هذه المنطقة هي واجهة سياحية وواجهة تاريخية وواجهة ثقافية ولان فيها من الآثار ما لا يوجد في أي مكان في العالم والحمد لله رب العالمين حتى هذه الصحراء هي بحد ذاتها تعتبر ثروة وقد يكون هناك من يقول ان هذا المكان ما هو الا صحراء قاحلة وانه ماذا يمكن ان يكون فيها .. ونحن نقول له انه لو كانت كذلك لما أتينا اليها كلنا ولما استمتعنا مع بعض فيها ولما ترك كل واحد منا وكل هؤلا الاجانب المتواجدين فيها كل ما لذ وطاب في بلدانهم ، وفي منازلهم واتوا جميعا الى هذه الصحراء التي نحن قد نقرفها او نستنكرها ولكن هي في واقع الامر شيء جميل ومكان مهم وهو مكان اذا فكر فيها أي واحد منا فانه يتفكر في خلق السموات والارض.وحقيقةً اود ان اقول اننا اتينا الى هنا لنجلس ونسمر مع اهل هذه المنطقة وذلك ليس كضيوف وانا شخصيا وانا هنا اقف على تراب هذا المكان احس وكانني اقف على تراب عُمان وكذلك اخواني السفراء الاخرين الموجودين معنا في هذا المهرجان ، وانا حقيقية صادقا فيما اقول ، فهذا التراب الذي نقف عليه ينتهي في عُمان وينتهي الى ما شاء الله وربما حتى في اروربا ، فهذه هي صحراء صحيح ولكن نحن بالطبع ابناء الصحراء وهذه الصحراء فيها من الكنوز ما لا يوجد في غيرها سواء من ثروات تاريخية اوطبيعية او معدنية او غيرها .[c1]الصحراء جميلة والمهرجان ناجحسعادة / فرانك مان ــ السفير الالماني بصنعاء تحدث للصحيفة وقال : [/c]اليمن بلد جميل فيها مناطق سياحية وزرت منها كثير ، لكن هذه هي اول مرة اصل فيها الجوف وانا سعيد جدا بوجودي هنا فقد رايت النجوم والسماء الصافية وشاهدت الارض الجميلة والصحراء الجميلة وشاهدت غياب الشمس بشكلها الجميل وانا سعيد جدا جدا بوجودي في المهرجان هنا وبالنسبة لهذا المهرجان في الجوف مقارنة بالمهرجانات الاخرى بالنسبة لتنظيمة كان رائع جدا لان من الصعوبات تنقل المعدات الى هنا من الصعوبة انك ترتب كل شيء بشكل منظم في منطقة نائية وبعيدة على الرغم من ذلك أرى ان ترتيبه كان جيد جدا ومقارنته بالمهرجانات الاخرى كان ناجح وانا حقيقة مستمتع بكرم الضيافة الموجودة في اليمن بشكل عام وفي الجوف بشكل خاص كان الناس دائما مفتوحين على الزوار ويحاولوا انهم يشاركونا ويعرضوا علينا موروثهم الثقافي وانا دائما مستمتع ودائما اراها بمنظور جديد كل يوم يأتي وخاصة في الجوف غير انه لا يوجد حراك سياحي كبير في الجوف بسبب نقص البنية التحتية السياحية فمثلا الناس لما يأتوا الى هنا يأتوا فقط من منطقتين وهي براقش ومعين وكما لا حظنا انهم لا يستطيعون ان يستمروا معنا هنا الى اليوم الثاني وان يقضوا ليلة من اجل ان ياتي السائح الى هنا وينصرف وبالتالي هذا سيخلف مصدر رزق او مصدر دخل اضافي للمنطقة وبالتالي الاهتمام بالبنية التحتية والخدماتية في المنطقة وللعلم انا موجود هنا منذ ثلاث سنين ونصف وانا دائما ادعم السياحة وادعم اليمن بكثير من البرامج الداعمة لليمن ودائما جميع الاوروبيين الذين يحضروا الى اليمن ثم يرجعوا الى اوروبا تكون لديهم نظرة ايجابية كبيره جدا عن اليمن وعن الاقامة في اليمن وانا من هنا ادعو جميع الناس بانهم لا يحكموا عن اليمن قبل ان ياتوا اليها وانا ادعوهم الى المجيء الى اليمن لكي يروا ثم يحكموا .[c1]المهرجان ناجح بكل المقاييس سعادة / محمد مرسي ــ السفير المصري في اليمن تحدث هو الاخر الينا وقال: [/c]يعتبر المهرجان ناجح بكل المقاييس اولا انه يعكس وجه من اوجه الحضارة اليمنية القديمة والمملكة التي كانت قائمة في محافظة الجوف من الالاف السنين وبالتالي يحيي ذكرى حضارة كان لها شأن في يوم من الايام الحاجة الثانية كانت فرصة لنا للاطلاع على زيارة القبائل العربية المقيمة في هذه المنطقة والاستماع اليهم والى تجاربهم والتعرف عن قرب الى حياتهم وتقاليدهم وقيمهم التي هي في تقديري الشخصي جزء وامتداد لنفس تقاليدنا في مختلف مجتمعاتنا العربية في البوادي العربية ايضا يتشاركوا الاخوة هنا في نفس التقاليد تقريبا ، احسست هنا بسعادة وارتياح كبير لمحبتهم وترحابهم وابتسامتهم لكل الضيوف وبكرمهم ، ونحن جاءت لنا فرصة زرنا كذا بيت اليوم في كذا قبيلة ورحبوا بنا جدا وأحسسنا بالضيافة والكرم العربي الحقيقي ، ثالثا انه بتقديري الشخصي ان هذا عامل يحسب لوزارة السياحة اليمنية ووزيرها الاستاذ / نبيل الفقيه لاهتمامه بابراز هذا الجانب المضيء من جوانب الحضارة اليمنية وفي هذه المنطقة التي يعني انها تصنف بانها بعيدة بالنسبة لنا ، جلسنا ست ساعات على ما وصلنا وهذا جهد يجب ان يشكر عليه وبتقديري الشخصي ان هذا تواصل جيد جدا ما بين القيم والحضارة العربية من جانب منها الى ما هو الجانب التراثي والبادية وكذلك التواصل مع الجنسيات الاخرى مثل الاوروبيين الذين شاركوا اليوم وغيرهم فهذا تواصل طيب يعمق الفهم المتبادل لنا كعرب ولقيمنا وهذه هي انطباعات العامة عن هذا المهرجان .[c1]منطقة واعدة سعادة / محمد آدم محمد اسماعيل ــ السفير السوداني بصنعاء تحدث للصحيفة وقال : [/c]حقيقة هذه هي المرة الاولى التي نكون فيها في منطقة نائية في اليمن ولكن هذه المنطقة تمثل مستقبل زاهر للسياحة لانها اولا صحراوية وفيها جبال وفيها كل القبائل البدوية في المنطقة التي رحبت بنا كثيرا واستمتعنا جدا بسباق الابل وسباق الخيل وسباق السيارات على الكثبان الرملية هذه كلها تمثل مسارات مختلفة للسياحة في اليمن وهي كما تشاهد الان فيها عدد كبير من الاجانب سفراء وطلاب اجانب من اوروبا مما دل على ان الامن في هذه المنطقة وفي هذا البلد مستتب ونحن حقيقة دخلنا في بعض القرى في هذه المنطقة دون حراسة ثم استقبلنا الاهالي ودخلنا في البيوت بكل ترحاب وكرم فهي منطقة واعدة وتحتاج الى تطوير بعض الشيء في البنية التحتية والى رفد المواطن وخلق مصالح له حتى يشجع السياحة والسواح .[c1]الصحراء جميلة والمهرجان ممتاز السيدة / فلافيا نباسيري ــ الممثل الاقليمي للامم المتحدة باليمن تحدثت الينا وقالت : [/c]لقد كان المهرجان ممتاز وانا مسرورة جدا لانني كنت موجودة فيه لانني احب الصحراء كل الصحراء لكن هذه هي المرة الاولى التي ائتي فيها الى الجوف وانا الان احب الجوف كثيرا وحقيقة الصحراء هنا جميلة جدا وما رايناه هنا في الجوف خاصة في هذا المخيم هو الكرم وحسن الاستقبال من ابناء هذه المنطقة والذي كان جيد وممتاز فوق ما هو معتاد .. وحسب ما شاهدته في هذه المحافظة ارى بانه توجد هناك حاجة ماسة للتنمية والتطور في الجوف ومن جانب الامم المتحدة سوف ارى اذا كان في الامكانية ان توسع المساعدة التنموية للمنطقة .[c1]التقاليد في الجوف لا زالت كما كانت في السابقالسيدة / د.ايرين فيلمان ــ مستشارة التنمية بالسفارة الالمانية بصنعاء قالت: [/c]هذا المهرجان كان فرصة طيبة وممتازة لان نشاهد الجوف واهل الجوف والتقاليد الجملية الموجودة فيها والاستقبال الجيد من مشائخ وابناء المنطقة ونحن سعداء كثيرا لاننا زرنا الجوف كله وشاهدنا المعالم التاريخية والاثرية والقرى القديمة وفي هذا المهرجان احببت كثيرا سباق الهجن والخيول وكذلك السيارات ، وطبعا اول مرة التقيت بالقبائل اليمنية كان هنا في المهرجان في الجوف والتقاليد فيها جملية وانا لم اكن قبل هذا المهرجان اعرف ان هناك تقاليد زي هذه التقاليد موجودة حتى الان لان الدنيا تغيرت كثيرا لكن في الجوف التقاليد فيها لا زالت كما كانت من قبل وهذا شيء جيد ، وكذلك التقينا ابناء الجوف وكيف استقبلونا بكرم وشغف وهذا شيء جيد ونحن مبسوطين وسعداء كثير وشكرا .[c1]المهرجان فرصة مناسبة للترويج للمعالم الاثرية في المحافظة العميد / عبد ربه احمد الحليسي ــ مدير عام امن محافظة الجوف تحدث للصحيفة وقال : [/c]يمثل هذا المهرجان فرصة مناسبة للترويج للمعالم الاثرية في محافظة الجوف التي تزخر بالاثار والمدن الاثرية ونأمل ان يكون مثل هذه المهرجانات التي تعكس نفسها بما يخدم المصلحة العامة للمواطن والوطن بالعطاءات المستمرة وتقريب المجتمع من بعضه ونبذ الشواذ في نفس الوقت واظهار المعالم الاثرية والانسان اليمني الطبيعي الاصيل على فطرته في هذه الصحراء النائية القاحلة واعتقد ان هذه الفعالية كانت جيدة وناجحة وانها قد حققت نتائج طيبة لا باس بها ونأمل مستقبلا ان تكون افضل مما هي عليه الان ، وطبعا مدينة قرناو التاريخية التي لها جذور في عمق التاريخ تعتبر في هذه الصحراء النائية القاحلة رمز للحضارة والاسم العريق ولهذا تم اختيار هذا المكان لاقامة المهرجان فيه وبالنسبة لنا في امن المحافظة فقد اعددنا خطة امنية لتأمين المهرجان وذلك بالتعاون والتنسيق مع المواطنين والشرفاء والقائمين على هذا المهرجان والحمد لله المواطنين هنا حاسين وشاعرين بتواجد رجال الامن الساهرين على امنهم وحمايتهم ، والحمد لله لم تكن هناك اية منغصات ولا أي اقلاقات امنية .[c1]انطلاقة طيبة لما يتسم به من أشياء الشيخ / عرفج بن هضبان ــ رئيس المهرجان تحدث للصحيفة وقال : [/c]هذا المهرجان له اهمية كبيرة جدا سياسيا واقتصاديا نتطلع في المستقبل القريب ان يكون هذا المهرجان مهرجان اقليمي على مستوى المنطقة والجزيرة العربية ولهذا المهرجان طبعا له دلالة كبيره جدا من ناحية الحفاظ على الموروث الشعبي والحفاظ على مجدنا وتاريخنا العريق كما انه يعتبر انطلاقة طيبة خاصة لم يتسم به من اشياء تكاد تنقرض من حياة الناس وهي العادات والتقاليد السابقة التي كان اسلافنا الاوائل يمارسونها كركوب الخيل ومبارزة الاعداء ومقارعة القوم الذين يغزون بلاد اليمن فكانوا يقارعونهم على ظهور الجياد الاصلية وعلى الهجن ، اضافة الى اننا نعود من خلاله الى ماضينا وتاريخنا العريق وهذا المهرجان له ابعاد على مستوى الوطن اليمني بشكل خاص والوطن العربي بشكل عام وخاصة ونحن في هذه الاونة القريبة نتطلع الى ان يكون هناك توافق بين اليمن ودول الخليج وان يعتبر التراث الاصيل تراث الكل وما هو عندهم يعتبر عندنا ونحن الاصل في ذلك وله دلالة في كل الاتجاهات والمجالات . ويجب على الناس ان يواكبوا مثل هذه الاشياء ويشجعوها خاصة لتربطنا بأصالتنا وجذورنا وتربطنا بماضينا وحاضرنا ويمكن القول ان مهرجان قرناو الاول كان يمثل بداية لنا وطبعا كل بداية تكون صعبة اعني من حيث اخراج الموضوع الى حيز الوجود وصحيح اننا تعبنا في البداية وعملنا مهرجان لا بأس به وشاركت معنا وزارة الشباب والرياضة وكان له طابع جيد وعندما سُمع صدى هذا المهرجان كان هناك انتباه وترقب لهذا المهرجان وما ان سعينا في التحضير لمهرجان قرناو الثاني هذا الا والانظار التفتت الينا من مختلف الجهات الرسمية والجهات الشعبية وايضا من الدول الشقيقة والصديقة ومثلما رايتم حضر في هذا المهرجان عدد كبير من السفراء من الاشقاء والاصدقاء وهذا يدل على ان هناك شيء يشدنا الى ان نواصل مشوارنا كما وانه يبث فينا الامل بان محافظة الجوف سيكون لها مستقبل ان شاء الله طيب وذلك في القريب العاجل .ونحن كمنظمين ومشرفين على المهرجان لنا امل وطموح بان يكون هذا المهرجان ليس يحتوي على الموروث الشعبي والتراث وما نهدف اليه فحسب بل يكون مقر لراي الشرق الاوسط او يكون نهاية لراي الشرق الاوسط الذي ينطلق من قطر والكويت مرورا بالسعودية وعمان ونتطلع ان يكون نهاية راي الشرق الاوسط في هذا المكان كونه متأخماً للدول المجاورة وفي اطراف الربع الخالي من حيث الرمال والارض الصحراوية الملائمة .ونحن ايضا نتطلع بان يكون هذا المهرجان ليس مهرجانا سنويا بل يكون مفتوح لمن يريد ان يزور الصحراء ويريد سياحة البادية بشكل مستمر وسوف نوفر له كل الوسائل وكل الطلبات التي يريدها ان يقضي وقته فيه ولنا امل على ان نعمل قرية سياحية على هذه المنطقة على اساس ان يجد الزوار فيها الراحة والاستجمام ويستمتعوا برؤية الرمال الذهبية والتزلج على الرمال ويمكن القول ان هذه الارض كما تفهمها وكما شاهدت ولاحظت تمنح الانسان الذي يقصدها كل السعادة والمتعة .ونحن حقيقة نتطلع الى ان يكون مزاورة السواح والزوار الى هذه المنطقة متواصل وباستمرار وان يكون هذا المهرجان محفزا ومشجعا لهم ليقصدوا الصحراء ويواظبون على السياحة الصحراوية ونحن سنعمل على ان نوجد في هذه المنطقة عربات سباق صغيرة بثلاث عجلات والتي تخصص في الغالب لسباقات الصحراء والسير على الكثبان الرملية .كما سنعمل على ان نوجد قوافل الابل لتنقل السياح في وسط الصحراء وان نوجد ايضا آليات للتزلج عليها فوق الرمال وايضا في نفس الوقت نحاول ان نبني مدينة تراثية على الشكل والطراز المعماري القديم من الطين ونوفر فيها كل وسائل الراحة وان نجعلها كما قلت سابقا مقرا لاقامة السياح ليرتاحوا فيها وان نؤمن ونوفر لهم ما يحتاجونه من المأكل والمشرب .[c1]لبنة أولى في الفعاليات السياحية الصحراويةالاستاذ / حسن على الفران ــ عضو اللجنة الاشرافية للمهرجان قال : [/c]مهرجان قرناو للسياحة والتراث يعد اللبنة الاولى في المهرجانات والفعاليات السياحية الصحراوية ، فهذا الجانب كان مهمل مع انه يمثل احد اهم انواع السياحة المطلوبة . وقد نظمت وزارة السياحة ومجلس الترويج السياحي هذا المهرجان بغرض تنشيط السياحة الى تلك المناطق ونشر الوعي بين افرادها بأهمية السياحة بما يؤدي الى توسيع الشريحة المستفيدة من عوائد السياحة وتحسين البيئة السياحية في اليمن .
على هامش مهرجان قرناو الثاني للسياحة والتراث الذي أقيم لمدة 3 أيام في صحراء الجوف
أخبار متعلقة