صـباح الخـير
في عدوانه المستمر على قطاع غزة والضفة الغربية يركز جيش الاحتلال الصهيوني على قتل الأطفال من أبناء شعبنا الفلسطيني .. قتل الاطفال كل يوم في غاراته الجوية وقصفه المدفعي، ليس صدفة أو غلطة أو قذيفة عشوائية، لكنها سياسة ضمن استراتيجية هذا العدو الصهيوني لانه يعرف ان هؤلاء الأطفال هم من يشكلون له الخطر المستقبلي، هذه حقيقة يجب ان نفهمها ويفهمها المجتمع الدولي الذي يقف موقف المتفرج حيال عمليات القتل الجارية في فلسطين، بينما تقوم الدنيا ولا تقعد عندما يُقتل مدني اسرائيلي ويبدأ الحديث عن الإرهاب الذي لا ينتهي.دم الاسرائيلي له قيمة خاصة عند الأوروبيين، ودم الفلسطيني لا ثمن له، دم الأمريكي والبريطاني ندفع ثمنه ملايين الدولارات ودم العربي والمسلم في العراق وفلسطين وغيرهما من البلدان يراق بلا حساب وفي كل يوم وعلى أيديهم!!، والعجيب الغريب انهم يتحدثون عن حقوق الانسان وعندما قررت لجنة حقوق الانسان قبل أيام ارسال لجنة تقصي الحقائق إلى فلسطين حول الاحداث الجارية عارضت أمريكا والمجموعة الأوروبية مشروع القرار ثم طالبوا بتعديله، وعندما جرى التعديل رفضوا التصويت على القرار ولم يكونوا معه.مجرد لجنة ترسل إلى فلسطين للوقوف أمام ما يجري رفضها دعاة حقوق الانسان ودعاة الديمقراطية!!، والسبب معروف هو دعمهم للكيان الصهيوني في عدوانه وحفاظهم على الصك الذي اعطوه للحركة الصهيونية منذ نشأتها بالعمل على قيام دولة إسرائيل وحمايتها، فها هم يحافظون على العمل والوفاء لإسرائيل، أما نحن فمازلنا نبحث عن الوفاء تارة من مجلس الأمن وهيئة الأمم المتحدة التي اتخذت قرارات ولم تنفذها، وتارة من الأشقاء العرب الذين هم الاجدر بالوفاء لقضية الشعب الفلسطيني، وفي ظل هذا البحث لم يتوقف العدوان والقتل للأطفال والنساء والشيوخ، لم يتوقف الحصار والتجويع، لم يتوقف التهديد بإعادة احتلال غزة، بعد ان دمروا بنيتها التحتية وقسموها إلى (كانتونات)، ولم يتوقف التهديد باغتيال القادة المناضلين!!.