نص
بدءاً من الآن إنطلاقاً من هناسيبدل الكون هيكَلَه العصبيتنكراًلا دعاءات الخلق المحيطة بِتهويمهمنذ الأبد، قد تتكور المدينةلتأخذ شكل يمامة ثكلى هبطت تستحم على حافة النهر القريب، و تبصق في قدحعلى نجمة معلقة بِصرة الشمسحاميةمثل قارورة مملوءة بالصياحتلك التي أفلت.أما تزال الجنازة بين شفتيك؟دم يتصاعد من النهر!موجكِ قبلة هيفاءيا شرفتيمنفصلاً عنيثلث هذا التراب منقطعفي الأزقة، أسرار ملوثة بالحنينعموديهذا الوجود اللحظة و أكيد.. سيكون غداًمن يسدل أفكاره على جثتيمستنشقاً بساتين العبث و اللهو آخر الكارثة؟بِودي الآنلو أفقد ذاكرتي..كي يتسنى لي أن أكتشفني من جديدأنا مثمر، كالتيه في عيون المارةمن هنا، كل شيء بِنفسه، في نفسهمع نفسه، مبالغ في كونه هوكيف نفسر مباشرةطلقةً في شرايين الهواء؟ الهواء مثقوب، وأنا أفدح ما قال الزانيلزوجه في هذا المصرع..ما مت يوما ..إلا و أنت معيلا شيء يفكك أسلاك صمتيأمهِليني أيتها البلاد، أصعر خديلِأمواجك النائمة قرب مرقدٍ.. كنت أجفف نعشيحين صليت ركعتين علىمقربةأترمم نحوكِ..هذه الفراشات تواقة لمذبحة ثانيةحزن، لمن صاد النارنج في دروبنا.أتبعثر، وحدها الصدفة تلملمني كيف أستعير منكِ سحلبةًلِأعتدي على بلبل .. لم ينشد أهزوجة الريححين سكبتأسكَب جامداً.. مثل أول يومٍ لي علىهذه الأرض كل شيء فيكِ ملحمييذكرني بِصخرة التمثال التي أقفتحتها الآن لتحميني من رذاذالمطر