[c1]ما الذي يريده أوباما من باكستان؟[/c] قال الكاتب الأميركي جيمس تروب إنه ينبغي للرئيس الأميركي باراك أوباما أن يتحلى بالصبر والنفس الطويل إذا كان يريد النجاح في باكستان، وأشار في مقال نشرته له مجلة فورين بوليسي الأميركية إلى التحديات التي تواجه علاقات البلدين.وبينما تساءل الكاتب بشأن ما يمكن لإدارة أوباما تحقيقه في باكستان، قال إنه رغم أن القوات الأميركية تخوض حربا على أفغانستان, فإن باكستان هي مصدر القلق حيث يجد فيها تنظيم القاعدة ملجأ آمنا.ومضى تروب بالقول إنه ما من شيء يهدد الأمن القومي الأميركي أكثر من احتمال سيطرة «إرهابيين» على دولة نووية كبيرة مثل باكستان، وأضاف أن الولايات المتحدة ستحسن صنعا إن هي ساهمت في تأسيس الاستقرار في باكستان التي وصفها بالدولة الديمقراطية والحليف القديم برغم كونه مشاكسا.وقال الكاتب إنه سبق لـجوزيف بايدن نائب الرئيس الأميركي أن فضل إرسال مبلغ 30 مليار دولار سنويا إلى باكستان بدلا من إرسالها إلى أفغانستان، لو قدر للولايات المتحدة فعل ذلك.وأشار تروب إلى أن واشنطن وعدت بدعم إسلام آباد بمبلغ 7,5 مليارات دولار في السنوات الخمس القادمة بحيث يقسم المبلغ بالتساوي بين برامج البنية التحتية ذات الأثر الكبير والمرئي والمساعدات الإنسانية وتطوير قدرة وإمكانيات الحكومة.وقال «يبدو أن الإدارة الأميركية تغمض عينيها عن حقيقة أن في باكستان أشكالا من الفشل لا تؤهلها لتسلم الأموال الخاصة بالتحديات التي تواجهها»، متسائلا عن مدى توقع باكستان بأن تهب الولايات المتحدة أو غيرها إلى نجدتها؟وأضاف أن مشاكل باكستان تبدو سياسية وأنه طالما أن البلاد يقودها إقطاعيون متخاصمون ممن بدؤوا تنمية ثروتهم في دبي ولندن, فإن المشاكل العميقة لا يمكن التعرف عليها أو ترتيبها حسب الأولوية كما يجب.وتواجه العلاقات الأميركية الباكستانية توترات في ظل عدم قيام الجيش الباكستاني بمحاربة مقاتلي حركة طالبان والقاعدة في شمالي وزيرستان قرب الحدود الأفغانية بدعوى أن المقاتلين يودون مغادرة البلاد طواعية.وفي حين ارتأت إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش تقوية الدول الضعيفة والترويج للديمقراطية فيها، بدعوى أنها تشكل بيئة مناسبة «للإرهاب» في حال بقائها ضعيفة، لجأت إدارة أوباما إلى محاربة «التمرد» والتركيز على التنمية الاقتصادية والاجتماعية إلى جانب رعاية الديمقراطية.ويرى الكاتب أن الأمور في باكستان وكذلك في أفغانستان تتطلب من الجانب الأميركي الصبر وتقديم الدعم والاستشارة والنصح، وأضاف أن القوة يمكنها المساعدة في التصدي للتصعيد في باكستان وحتى في أفغانستان، ودعا صناع السياسة الأميركية إلى خفض سقف توقعاتهم بتحقيق أي تقدم في أي من البلدين على المدى القريب.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]مخاطر ومزايا جهود السلام الأميركية [/c] عندما افتتح الرئيس الأميركي باراك أوباما المفاوضات المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين الشهر الماضي، تعهد بأن تمسك إدارته عن التدخل في مجرياتها، لكنه حذر في الوقت نفسه من أن الولايات المتحدة لن تستطيع فرض حل كما أنها لن تكون أكثر رغبة في التوصل لاتفاق من الطرفين.وبعد أن وصلت المفاوضات إلى طريق مسدود بسبب موضوع المستوطنات اليهودية، نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن عدد من الساسة «المتمرسين» في قضية الشرق الأوسط القول إن ما حذر منه أوباما حصل وذلك بعد أسابيع فقط من موافقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس على الجلوس للتفاوض.وقال هؤلاء الساسة إن إدارة أوباما لم تكتف بالامتناع عن التأثير في سير المفاوضات فحسب، بل عرضت حوافز للطرفين على أمل إقناعهما بالاستمرار بالجلوس على مائدة التفاوض.وقد جاء الكرم الأميركي من خلال تلك العروض، وتمنع الإسرائيليون والفلسطينيون عن قبولها، حسب نيويورك تايمز.وتجلى ذلك في رفض كبار وزراء الحكومة الإسرائيلية قبول حزمة الضمانات الأمنية التي قدمتها الولايات المتحدة مقابل تمديد إسرائيل الحظر المفروض على بناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية لمدة ستين يوما.أما الفلسطينيون فقد رفضوا من جانبهم اقتراحا أميركيا بالبقاء في المفاوضات دون انتظار قرار إسرائيلي بتمديد الحظر مقابل موافقة الولايات المتحدة على موقفهم من حدود الدولة الفلسطينية في المستقبل.وذكر المسؤولون أن الولايات المتحدة عرضت على إسرائيل تزويدها بالمعدات العسكرية، ودعم الوجود الإسرائيلي في وادي الأردن لأمد طويل، ومساعدتها في فرض حظر على تهريب الأسلحة عبر الدولة الفلسطينية الوليدة، وتعهد باستخدام الفيتو ضد قرارات مجلس الأمن الدولي التي تنتقد إسرائيل أثناء سير مفاوضات السلام، ووعد بتبني اتفاقية للأمن الإقليمي في الشرق الأوسط.ومقابل كل ذلك لا تطمح الولايات المتحدة سوى لتمديد حظر على المستوطنات لستين يوما أخرى فقط.غير أن بعض المحللين يرون أن الولايات المتحدة مازالت لديها ميزة واحدة حاسمة تتمثل في أن أيا من طرفي التفاوض لا يرغب في إبعاد واشنطن، فالإسرائيليون بحاجة لدعم أميركي في الدفاع عن أنفسهم في وجه إيران.والفلسطينيون يريدون دعما في مسألة الحدود، ومن ثم فإن ممارسة ضغوط على الإدارة الأميركية في هذه الحالة ربما يحظى بأولوية قصوى أكبر من العودة إلى طاولة المفاوضات.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1] كيف تشكل صفقات الأسلحة مجهودا للضغط على إيران ؟ [/c] كتبت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور أن صفقة أسلحة أميركية غير مسبوقة مع السعودية هي جزء من مجهود للضغط على إيران، بتعزيز تحالفات مع الدول المجاورة الغنية بالنفط القلقة أيضا من زيادة نفوذ إيران. وقالت الصحيفة إن دول الخليج تكثف شراء أسلحة من الولايات المتحدة في مواجهة تزايد نفوذ إيران وتهديدات إقليمية أخرى، وإن هذه الصفقات تسلط الضوء على المدى الذي تأخذ به واشنطن حلفاء الخليج بعين الاعتبار مفتاحا لاحتواء إيران. وحسب مكتب المحاسبة لحكومة الولايات المتحدة باعت واشنطن من العام 2005 إلى 2009 أسلحة بقيمة 37 مليار دولار لدول الخليج، بما في ذلك السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين وقطر وعمان والكويت. ويمكن أن تصل قيمة الصفقة السعودية، التي من المتوقع عرضها على الكونغرس لإقرارها، إلى نحو 60 مليار دولار. وهذه ستشمل 84 مقاتلة إف - 15 وتحديثات إضافية لسبعين أخرى وكذلك ثلاثة أنواع من المروحيات: 72 من بلاك هوك و70 أباتشي و36 ليتل بيردس. إضافة إلى ذلك يناقش المسؤولون الأميركيون صفقة قيمتها 30 مليار دولار لتحديث القوات البحرية السعودية. ومن المتوقع أيضا أن توافق واشنطن العام القادم على بيع نظام دفاع صاروخي لدولة الإمارات بنحو سبعة مليارات دولار.
أخبار متعلقة