مع الأحداث
جيش الإحتلال ومستوطنوه قبل أيام قليلة بمداهمة طولكرم وقتلوا أحد قادة المقاومة على مرأى من عائلته ، ثم توجهوا إلى بيت لحم، وارتكبوا المجزرة بحق آربعة من المناضلين ، تقول إسرائيل إنها تطاردهم منذ زمن طويل ، ولم تتمكن من الوصول إليهم ، ولكنها وصلت بعد أن استخدمت المستوطنين الصهاينة بزي وسيارة تحمل لوحة فلسطين ، وصلوا بعد أن وجدوا من المتعاملين معهم تسهيل مهمتهم ، وصلوا بعد أن آمن هؤلاء المناضلين بعملية السلام، وبأن موضوعهم سيحل مع الجهات الأمنية الإسرائيلية الذي تتابعه الجهات المسؤولة في السلطة الفلسطينية ، وعلى أعلى المستويات، وبعدها خرج علينا السيد باراك بالتهديد والوعيد ويقول إنه سيستمر بملاحقة كل المناضلين ومن وراءهم أكثر من ذلك بالأمس يقول باراك إنه سيقاطع الاجتماع الثلاثي في القدس والذي سيحضره رئيس الوزراء الفلسطيني ، رغم المطالبة الشعبية ،والفصائل الوطنية الفلسطينية بوقف الحوار.لا أعلم ، كانوا يقولون لنا إن ضرب غزة بسبب الصواريخ واليوم يقولون لنا ضرب الضفة الغربية بسبب من وصفوهم بأن أيديهم ملطخة بالدماء ،ونادت السلطة الفلسطينية بوقف الصواريخ من غزة حتى يتوقف العدوان ، إذا كان هذا من وجهة نظر السلطة صحيح، فكيف نوقف العدوان على الضفة الغربية، هل نسمح لإسرائيل بالقضاء على كل المناضلين واغتيالهم واعتقالهم أم ماذا؟لقد سمعت محافظ بيت لحم يتحدث بشكل جيد جداً ، وقال إسرائيل لا تريد سلاماً ، ودولة متحايلة ، وأميركا كاذبة والدول الأوربية تساند إسرائيل ، المستوطنات مستمرة ، وبناء الجدار مستمر، وتهويد القدس مستمر ، وهذا هو الواقع كما تحدث عنه ووضعه الأخ التعمري.إذاً وفي هذه الحالة ما العمل ؟ هل نرفع الراية البيضاء ، هل نعطي الفرصة لإسرائيل من خلال الإستمرار بالتفاوض ، بالإستمرار بالعدوان على أهلنا في غزة والضفة الغربية ، هل نعطيها الفرصة للاستفادة من حالة الإنقسام في الساحة الفلسطينية والى متى سيستمر هذا الإنقسام؟إلى من نحمل المسؤولية بعدما وصلنا إليه اليوم، مجزرة تلو الأخرى ، يقابلها إتهامات من كل طرف لآخر؟من سيحاسب من ؟سيبقى الفلسطيني في كل الحالات هو من يدفع الثمن ، وأبطال المقاومة الذين خاضوا نضالاً طويلاً، يواجهون الاغتيال والتصفيات في هذه الأيام؟متى تقتنع بأن المفاوضات مع هذا الكيان دون جدوى؟متى نقتنع بأن أميركا لن تعطينا دولة فلسطينية ؟متى تقتنع بأن المقاومة شرعية وحق مكتسب يجب أن نحافظ عليه ، وأن لا نلقى السلاح إلا بعد تحقيق أهدافنا الوطنية كاملة ؟متى نقتنع أن إسرائيل لا تريد سلاماً ، وتريد أمن حدودها فقط ونحن الحراس؟متى نقتنع أن وحدتنا الوطنية هي الأساس في إفشال المشروع الصهيوني ؟متى نقتنع أن العالم لا يحترم إلا القوي ، وعلينا أن نكون أقوياء؟متى ؟، ومتى؟