نص
[c1] (مهداة إلى الزعيم التركي رجب طيب أوردوغان) [/c]يسأل أستاذ في إحدى الدول العربيةْ:ما أكبر سجن في تاريخ البشريةْيرفع تلميذ أصبعه ويقولْ:سجن الباستيلْفي ثورة باريس الدمويةْمن أجل مساواة وإخاء من أجل الحريةْفيقول الأستاذ:كم كان بذاك الحين عديد النزلاءلا يرفع أحد أصبعهُفيقول الأستاذ:كانوا سبعةْ ! (*)هل فيكم من يعرف سجنا يحوي ما يقرب من مليونينْلأكثر من سنتينْتحرسه الصهيونية ْوبدعم “الفيتووات” الأمريكية ْ و بتأييد الدول الغربية ْو بصمت الدول العربية ْفيجيب الطلاب بصوت واحدْ:غزةْأرض العزةْ********أسطول الحرية ْيحمل أحرارا .. وقضية ْأحرارا لا تجمعهم لغة أو دين أو جنسية ْلكن يجمعهم رفض الظلم وكره الوحشية ْوضمير يعلي قيم الإنسانية ْجنسيات: تركيةْ ْ أو غربية ْأو عربية ْأو .. أو.. بل حتى أمريكية ْجاؤوا في قافلة سلمية ْتحمل أغذية ومواد طبية ْومواد بناءْلبناء بيوت دمرها الأعداءْبمختلف الأسلحة الممنوعة والإجرامية ْفإلى غزة لا يسمح بدخول الأسمنت ودخول القضبانْإذ أن السجانْصنفها كمواد حربية ْومواد صاروخية ْكي يبقى السجناءْ في ضنك ما بين الأنقاض وبين عراءْ..*********سفن فيها أطفال ..ونساءْ.. ورجالبل أبطالكانوا بمياه دولية ْحين انهال عليهم جيش الصهيونيةْ ْبرصاصات مطاطية ْورصاصات حية ْ رصاص ضد أناس عزّلْما اهتم بأن يُجرح منهم من يجرح أو يُقتل من يقتلْفإذا بدماء تركية ْتجري من أجل فلسطينَ زكية ْواستشهد تسعة أبطالْمن أجل الحريةْ ْ*********هذي الغطرسة الأسطورية ْكم عاثت عبر سنينْ أكثر من ستينْبدماء عربيةْ ْوفلسطينية ْفي صبرا وشتيلافي قانا وجنينْ ضربوا غزة بقنابل فوسفورية ْوقنابل عنقودية ْواغتالوا عرفات ومبحوح وياسينْوألوفا من شهداء فلسطينْ وبقينا نحلم بحلول سلمية ْلكن الصهيونيينقد ذبحوا اليوم بكل غباء وجنون ِأحفاد العثمانيينْأحفاد الفاتح والقانوني.. لن يسكت أردوجان وجول وأغلوفأولئك خلفهمُ شعب ينطق.. يعتز.. ويعلو..[c1](*) كان عدد المسجونين في الباستيل عند سقوطه سبعة أشخاص فقط حسب المصادر التاريخية المختلفة