رئيس الجالية اليمنية في المنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية
المنطقة الشرقية - السعودية / سبأ :أشاد الأخ حسن الكهالي، رئيس الجالية اليمنية في المنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية بالاهتمام الذي تبديه القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ علي عبدالله صالح – رئيس الجمهورية للمغتربين وربطهم بالوطن، والحرص على تلمس أوضاع أبناء الجاليات اليمنية في مواطن الاغتراب كافة.وقال في مقابلةٍ أجرتها معه وكالة الأنباء اليمنية (سبأ):“هناك ارتياح كبير في أوساط المغتربين اليمنيين في المملكة للخطوات المتقدمة التي قطعتها مسيرة التقارب بين اليمن ودول مجلس التعاون الخليجي”.فيما يلي نص الحوار :سبأ : بداية كيف يتعاطى أبناء الجاليات اليمنية في المنطقة الشرقية والمملكة بشكل عام مع خطوات التقارب المتسارعة في العلاقات اليمنية – الخليجية، وما هي الأجواء التي خلقها التوجه المشترك اليمني - الخليجي لتحقيق مشروع الاندماج المنشود ؟الكهالي: قطعاً هناك ارتياح كبير في أوساط المغتربين اليمنيين في المملكة للخطوات المتقدمة التي قطعتها مسيرة التقارب بين اليمن ودول مجلس التعاون الخليجي, فاليمن جزء لا يتجزأ من منطقة الجزيرة والخليج وهذه القناعة أصبحت راسخة وأثمرت توجهاً مشتركاً لتحقيق غاية الاندماج الذي يصب في مصلحة جميع دول منطقة الجزيرة والخليج لأن انضمام اليمن إلى دول مجلس التعاون الخليجي سيزيد هذا التجمع الإقليمي قوة وتماسكا وقدرة على مواجهة التحديات المحيطة والمغتربين اليمنيين سواء في المملكة أو في غيرها من الدول الخليجية ينظرون بتفاؤل كبير إلى المستقبل الذي سيجمع دول المنطقة على أرضية صلبة من وحدة الصف واللحمة، وقد تابعنا جميعاً ولمسنا الحرص الذي أبدته دول مجلس التعاون الخليجي وعلى رأسها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لدعم اليمن سواء من خلال المساهمة الفاعلة في إنجاح مؤتمر لندن للمانحين أو عبر قنوات الدعم الثنائية. سبأ : مع بداية المرحلة الأولى من التأهيل الاقتصادي لليمن لتواكب اقتصاديات دول مجلس التعاون الخليجي.. كيف تنظرون إلى الدور الذي يمكن أن تضطلع به الجاليات اليمنية في مواطن الاغتراب سواء في منطقة الخليج أو العالم في تحفيز القدرات الاقتصادية في أوساط المغتربين للمساهمة الفاعلة في دعم جهود التأهيل الاقتصادي لليمن، والمشاركة الفاعلة في تعزيز مقومات التنمية الشاملة ؟الكهالي: في اعتقادي هناك واجب كبير وليس مجرد دور أو التزام يجب أن تضطلع به السفارات والجاليات اليمنية في كل أنحاء العالم وليس فقط في منطقة الخليج لتحفيز أصحاب القدرات الاستثمارية إلى التوجه باستثماراتهم إلى الوطن الذي يحتاج إلى التفاف كل أبنائه المخلصين في الداخل والخارج حول هدف تنميته وبنائه, وبالنسبة لنا في الجالية اليمنية بالمنطقة الشرقية في المملكة نحرص كل الحرص على تكثيف الأنشطة المتعلقة بربط المغترب اليمني بالوطن .. وبتحفيز رؤوس الأموال اليمنية للتوجه للاستثمار في اليمن عبر تنظيم ندوات تعريفية بفرص الاستثمار المتاحة ومميزات قانون الاستثمار والتواصل مع الجهات المختصة في الداخل لتذليل أية صعوبات أو عراقيل قد تواجه انسيابية استثمارات المغتربين اليمنيين إلى اليمن .. والحقيقة أننا نلمس دائما التجاوب من المسئوولين في الحكومة مع طلباتنا. سبأ: هناك تحضيرات جارية ومكثفة لعقد مؤتمر استكشاف فرص الاستثمار في اليمن .. هل لمستم تجاوبا من أبناء الجالية للمشاركة في إنجاح هذا المؤتمر؟الكهالي: هناك حماس كبير في أوساط المغتربين اليمنيين في المملكة تجاه هذا المؤتمر الهام وتطلعات إلى أن تسهم نتائجه في إعطاء الدفعة المطلوبة لتحريك الاستثمارات في اليمن كونها عنصراً حيوياً في التنمية الاقتصادية .. وقد لمسنا إبداء الكثير من أصحاب القدرات الرأسمالية والاقتصادية اليمنية في المملكة الاستعداد للمشاركة والمساهمة الفاعلة في إنجاح هذا المؤتمر.وكما أسلفت نقوم كجاليات وفي إطار الإمكانيات المتاحة لنا بتنظيم أنشطة وفعاليات مواكبة للتحضيرات لعقد مؤتمر استكشاف فرص الاستثمار للتعريف بنوعية هذه الفرص ومقومات البيئة الاستثمارية في اليمن وسنوا صل هذه الجهود مستقبلا لأننا نعتبرها جزءًا من واجبنا تجاه وطننا.سبأ: كيف تنظرون إلى الجهود التي تبذلها القيادة السياسية والحكومة لتشجيع واستقطاب الاستثمارات وبخاصة رؤوس الأموال اليمنية في بلاد الاغتراب؟الكهالي: الحقيقة كان لدعوات فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية المتكررة والموجهة لرؤوس الأموال اليمنية في الخارج بالتوجه للاستثمار في بلدهم اليمن والمساهمة الفاعلة في جهود التنمية أصداء ايجابية وتأثير كبير في أوساط المغتربين اليمنيين .. لأننا لمسنا أن هناك جهوداً حقيقة وجادة تبذل بإخلاص لتحسين البيئة الاستثمارية وتعزيز المناخات المشجعة للاستثمارات والمستثمرين .وفي اعتقادي .. الحرص الذي يبديه رئيس الجمهورية في هذا المجال سيسهم في إحداث انسيابية كبيرة للاستثمارات الوطنية إلى الداخل من خلال متابعته الشخصية واهتمامه الكبير بتشجيع المستثمرين وتسهيل معاملاتهم وتذليل أية صعاب.سبأ: أخيراً وليس آخر.. ما هي أبرز الصعوبات التي تواجه عمل وأداء الجاليات اليمنية في المملكة وتودون طرحها على طاولة الجهات الحكومية المختصة؟الكهالي: الحقيقة هناك بعض الصعوبات التي تعترض جهودنا المبذولة في خدمة أبناء الجاليات اليمنية في مناطق الاغتراب بالمملكة ومن أبرزها افتقاد قيادات الجالية لبطائق تعريفية لتسهيل قيامها بمعاملات المغتربين لدى الدوائر الحكومية في المملكة، ونتمنى أن تتفاعل السفارة اليمنية في المملكة مع هذا المطلب المهم والبروتوكولي.. كما نتمنى من المسئوولين في وزارة الخارجية والمغتربين وعلى رأسهم الوزير الدكتور ابوبكر القربي إيلاء قضايا وهموم المغتربين مساحة أكبر من الاهتمام والعناية، وكذا نتطلع أن تواصل الجهات المختصة بمراجعة معاملات المغتربين الراغبين في إقامة مشاريع استثمارية اهتمامها بتذليل أي صعاب تواجه مثل هذه المبادرات التي تصب أولاً وأخيراً في صالح اليمن.