جدد آراءه الفقهية التي أقامت عليه القيامة
سام الغباري/ متابعات:جدد المفكر الاسلامي الدكتور حسن الترابي تمسكه بآرائه الفقهية التي اقامت عليه القيامة وقال في حوار مع مجلة «تواصل» الفكرية نشرته في عدد الخريف 2006م «انه لم يجد في كتاب او سنة كلمة واحدة تمنع زواج المسلمة من بكتابي فكانت تترك لتسلم ويثبت ايمانها وكثيرا ما تدعو وتنشط في دعوتها الى الله فتجر الى الاسلام زوجها ومن حوله .. وهكذا، وهذا فتح مبين في اسرتها». واكد على ضرورة ان يتم ترك الاقليات المسلمة التي تعيش في بلاد الغرب مع الكتابيين للاهتمام بهذا الامر وتقديره حق قدره وان يزوجوا بناتهم بكتابيين لعل هؤلاء البنات يأتين بهم من خلال العلاقة الزوجية الى الاسلام.ويذهب الدكتور الترابي الذي يعد من اشهر المفكرين الاسلاميين الذين ثار حولهم الجدل بسبب آرائهم الفقهية التي جاءت مخالفة للمفاهيم العامة وعزا ذلك الى ان الذي حرم الفعل هو نحن واضطهادنا للنساء.حيث قال ان مفهوم الحجاب هو ستار عام وليس زياً او لباسا للمرأة فهو حجاب عام قد يتخذ استعارة في اللغة كأن تصف ان بين الناس وبين القرآن حجابا وان الخمار هو الوصف الطبيعي لتغطية ظاهر الرأس بشعره بحسب ما اوصى القرآن على النساء ان يضربن على جيوبهن بالخمار.وحتى شرح الآية الكريمة «الرجال قوامون على النساء» فقد يحسب منها سيادة الرجل على المرأة فالقيام للقاعد في اللغة معلوم والنساء لسن قاعدات عجزا ولكن قاعدات للولادة او قاعدات للحضانة. والرجال يقومون للعمل بعضلاتهم فيذهبون ويخدمون ويأتون .. وهذا هو الشرح الواضح لمعاني اللغة كما في مفهوم الحجاب فهو يقول انه لا يسميه حجابا بل خمارا لان القرآن سماه كذلك وسمى لنا الستار في الغرفة حجابا.وتساءل الدكتور الترابي : من الذي جرم امامة المرأة للرجال حتى اجيزها، ان الذي فعل ذلك هو عرفكم واضطهادكم للنساء. وهذا العرف هو الذي فضل لها صلاتها في البيت فلا تشهد حتى الجماعة التي يؤمها الرجال. مؤكدا انه لايوجد اثر واحد يدل على منع امامة المرأة سوى اثر واحد في سنن ابي داوود والذي شرحه هو ذات الفقيه الذي راجع رأي الفقهاء في وقوع طلاق الثلاث مرة واحدة ومخالفة صريح القرآن لان صحابيا كبيرا قال ذلك واخطأ في ذلك فالآية تقول «الطلاق مرتان» وان طلقها ثالثة تترتب احكام لكن ابن تيمية وتلميذه ابن القيم عندما وجدا حديث ابي داوود ادركا الحق فالمرأة الصحابية التي امت لم تؤم اهل بيتها، ولكن اهل دارها، والدار غير البيت فهي الدارة او الدائرة حول البيت ولذلك كان لها مؤذن فالمرأة لو كانت اعلم واتقى منا وقامت لتصلي فينا امامة فنحن عندئذ لاننظر الى جمالها ويفتننا هذا، فنحن لاننظر الى شيب الامام ولحيته، ولكن نستمع الى كلامه.وحديث الرسول صلى الله عليه وسلم يقول «ما افلح قوم ولوا امرهم امرأة» كان في سياق الحديث عن الفرس فما كانوا سيفلحون لو ولوا ابن عم الشاه الذي مات. ولم يولوا ابنته فهم مجوس ما كانوا سيفلحون اذا ولوا امرهم مجلس من الذكور. فلو صح الحديث فهو يختص بهذا السياق فما افلحوا فعلا عندما مضوا على تقاليدهم المجوسية ولكن افلحوا عندما اصبحوا مسلمين.وعن عودة المسيح عليه السلام قال : ان سبب انكاره لهذه العودة ان الآيات بينة في القرآن ان عيسى عليه السلام مبشر برسول يأتي من بعده اسمه احمد ولم يقل انه يأتي اثناء حياته والقرآن يتحدث عن عيسى وعن سائر الانبياء انهم خلوا من قبل الرسول الخاتم فالآية جاءت بينة انه خاتم النبيين الذي يأتيه الوحي وليس خاتم المرسلين فقط.والآية كذلك بينة ان عيسى عليه السلام يوم القيامة يسأل فالرسل يسألون كما يسأل الذين ارسلوا اليهم فيرد عيسى عليه السلام انه عندما توفاه الله ليس مسؤولا عما فعلوا وانما قال لهم ما نسبوه اليه ان يعبدوه ويعبدوا امه من دون الله، بل يرد قائلا : «فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيء شهيد» فليس هو مسؤول اصلا بعد وفاته عن عبادتهم له.