السعوديون مضطرون لتوفير المزيد من الوثائق والانتظار لمدة أطول
الرياض/ متابعات: اتهمت السلطات السعودية فرنسا وألمانيا وايطاليا بالتمييز في منح تأشيرة شينغن، مشيرة إلى آجال غير معقولة في منح هذه التأشيرة لرعاياها.وقالت وزارة الخارجية السعودية انه أصبح يتعين على طالبي تأشيرة شينغن من السعوديين توفير المزيد من الوثائق والانتظار مدة أطول من رعايا دول مجاورة، للحصول على التأشيرة التي تتيح لحامليها السفر إلى الدول الأوروبية الـ15 الأعضاء في مجال شينغن.وشنت عدة صحف سعودية في الأيام الأخيرة بالخصوص هجوماً على السفارة الفرنسية في الرياض واتهمتها بإساءة معاملة طالبي التأشيرة من السعوديين. وبلغ الأمر ببعض الصحف حد الدعوة إلى مقاطعة فرنسا والمؤسسات الفرنسية.ويؤكد المتحدث باسم الخارجية السعودية أسامة نوقالي من أن « التأشيرات تتطلب وقتاً أطول مما يجب»، مضيفاً «نريد أن تتم معاملتنا مثل باقي بلدان الخليج».ويقر دبلوماسيون بان آجال الحصول على تأشيرة شينغن في السعودية أطول من الآجال في الدول المجاورة، غير أنهم يفسرون ذلك بالإجراءات الأمنية الأشد التي تم اتخاذها في خضم اعتداءات 11 سبتمبر2001م في الولايات المتحدة، وبموجة اعتداءات القاعدة في السعودية بين 2003م و2005م.وأوضح السفير الفرنسي لدى السعودية برتراند بيزانسينو أن أسماء طالبي تأشيرة شينغن يجب أن تتم مراجعتها من قبل كافة البلدان المعنية. وأضاف «طبيعي أن الإجراءات أطول لأنه ينبغي الحصول على موافقة كافة بلدان مجال شينغن». في المقابل، يتعين على الأوروبيين الراغبين في السفر إلى السعودية الانتظار مدة طويلة للحصول على تأشيراتهم، بخلاف باقي دول الخليج العربية التي تمنحهم تأشيراتها في مطاراتها، بحسب ما يضيف السفير الفرنسي، مضيفاً أنه «بإمكان بلدان مجال شينغن أن تشتكي من الكثير من الأشياء».وأشار السفير الفرنسي إلى أن بلاده تمنح نحو سبعين ألف تأشيرة سنوياً في السعودية.علماً أن الانتقادات السعودية تطال، بالتحديد، سفارات فرنسا وألمانيا وايطاليا التي تمنح غالبية التأشيرات.