بغداد/وكالات:فيما يستعد قادة الائتلاف العراقي لبحث مسألة المرشح لمنصب رئاسة الوزراء ابراهيم الجعفري والمناصب العليا الاخرى في اجتماع مع رئيس البلاد جلال طالباني، قتل مسلحون مجهولون أمس الجمعة أحد عشر موظفا يعملون في احدى الشركات الانشائية في البصرة اقصى جنوب العراق بعد خطفهم على ما افاد مصدر في شرطة المدينة. وقال مصدر في شرطة المدينة ان "مسلحين مجهولين اختطفوا 11 موظفا يعملون في شركة الفيحاء للبناء الجاهز غرب المدينة ثم قاموا بقتلهم الجمعة". واوضح ان "الشرطة عثرت على جثث الموظفين في اماكن متفرقة من المدينة" مشيرا الى ان بين القتلى مهندسين زراعيين ومحاسبا ورئيس قسم الهندسة في الشركة. كما افاد مصدر امني عراقي أمس الجمعة عن مقتل ستة من عناصر الشرطة العراقية واصابة عشرة اخرين واعتبار اكثر من عشرين في عداد المفقودين اثر كمين تعرضوا له مساء الخميس اثناء خروجهم من معسكر التاجي شمال بغداد. وقال المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته ان "اكثر من ثمانين شرطيا حضروا الخميس من مدينة النجف (160 كلم جنوب) الى معسكر التاجي (شمال) لاستلام سيارات جديدة لقيادة شرطة النجف". واضاف "اثناء خروجهم من المعسكر تعرضوا لكمين ادى الى مقتل ستة منهم واصابة عشرة اخرين واعتبار اكثر من عشرين في عداد المفقودين". إلى ذلك قالت الشرطة العراقية ان اربعة مصلين على الاقل قتلوا وجرح ثمانية أمس الجمعة اثر انفجار قنبلتين في مسجدين سنيين بمدينة بعقوبة العراقية.ووقع الانفجاران بعد انتهاء صلاة الجمعة في المدينة الواقعة على بعد 65 كيلومترا شمالي بغداد. في غضون ذلك أعلن الجيش الأميركي في بيان له أمس مقتل عنصر من مشاة البحرية ( المارينز) بهجوم قرب بغداد. ولم يذكر البيان تفاصيل أخرى سوى إشارته إلى أن الحادث وقع يوم الأربعاء. وبمصرع هذا الجندي ترتفع خسائر القوات الأميركية في العراق إلى 2366 قتيلا منذ اجتياح هذا البلد في مارس 2003 استنادا لإحصاءات وزارة الدفاع الأميركية البنتاغونوفي بغداد قتل أمس شقيق طارق الهاشمي زعيم الحزب الإسلامي، أكبر حزب سني في العراق، وشخص كان برفقته على أيدي مسلحين مجهولين. من جهة أخرى أعلن الجيش الأميركي أمس في بيان أنه قتل إسلاميا على صلة بأسامة بن لادن خلال غارة لقوة أميركية وعراقية نفذت الشهر الماضي.
عشرات القتلى من العراقيين
وقال البيان إن رافد إبراهيم فتاح وهو "إرهابي مطلوب" يعرف أيضا بأبو عمر الكردي، قتل قرب سجن أبو غريب، مضيفا أن فتاح كان أخيرا قائدا لخلية في بلدة بعقوبة، وكان له نشاط أيضا في باكستان وأفغانستان وإيران والعراق على مدى الأعوام الخمسة عشر الماضية وأقام علاقة مع زعماء القاعدة عام 9991.من جانب اخر، اكد عضو في لائحة الائتلاف العراقي الموحد الشيعية ان قادة الائتلاف سيبحثون في اجتماع مع رئيس البلاد جلال طالباني مسألة المرشح لمنصب رئاسة الوزراء ابراهيم الجعفري والمناصب العليا الاخرى. وقال النائب باسم شريف عن حزب الفضيلة احد مكونات الائتلاف العراقي الموحد ان "قادة كتل واحزاب الائتلاف السبعة سيبحثون في وقت لاحق مع الرئيس جلال طالباني موضوع مرشح الائتلاف لمنصب رئاسة الوزراء بالاضافة الى المناصب الرئاسية الاخرى". واضاف ان "هذا الاجتماع يأتي لقرب موعد عقد الجلسة الاولى لمجلس النواب التي تصادف الاثنين المقبل".ويضم الائتلاف, المجلس الاعلى للثورة الاسلامية برئاسة عبد العزيز الحكيم ومنظمة بدر وحزب الدعوة بشقيه والتيار الصدري بزعامة مقتدى الصدر وكتلة المستقلين برئاسة حسين الشهرستاني وحزب الفضيلة. وترفض جبهة التوافق (44 مقعدا في البرلمان) والتحالف الكردستاني (53 مقعدا) وقائمة "العراقية" بزعامة علاوي (25 مقعدا) والجبهة العراقية للحوار الوطني بزعامة صالح المطلك (11 مقعدا), تولي ابراهيم الجعفري كمرشح عن الائتلاف لمنصب رئيس الوزراء ما اعاق تشكيل الحكومة العراقية.وكان رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته ابراهيم الجعفري قد قال الثلاثاء الفارط انه متمسك بترشيحه لمنصب رئاسة الوزراء على الرغم من رفض بقية الكتل النيابية لترشيحه. وقال الجعفري في مؤتمر صحافي ردا على سؤال حول ما اذا كان سيتنازل عن ترشيحه "انا لم اعتبر الحكم غنيمة حتى اتنازل عنهعلى صعيد آخر، اعلن مسؤول عراقي ان حوالى 10 الاف عائلة عراقية قد اضطرت الى مغادرة منازلها بسبب التهديدات واعمال الترهيب منذ اندلاع اعمال العنف الطائفية. وقال متحدث باسم وزارة المهجرين والمهاجرين "نقدر بـ 10 الاف عدد العائلات التي تهجرت, وهذا العدد الى ازدياد".واضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن هويته "في مدينة بغداد وحدها, بلغ عدد العائلات المهجرة 3991", مشيرا الى ان المهجرين الذين لم يعرف عددهم بالضبط, هم من سكان الاحياء المختلطة التي يسكنها شيعة وسنة. واكد ان اغلبية المهجرين لجأت الى مدن شيعية جنوب بغداد.وفي اواخر مارس, قدرت السلطات بما بين اربعة وخمسة الاف عدد العائلات المهجرة ولم يتردد رئيس الوزراء السابق اياد علاوي عن مقارنة هذه الظاهرة بعمليات التطهير العرقي.