ميسون . و داليا عدنان الصادقخلال العام الماضي .. كنا في زيارة عائلية الى العاصمة السورية دمشق لم نكن نعلم بأن زيارتنا هذه تخبئ لنا الكثير من المفاجآت السارة ومن اجمل هذه المفاجآت تلك المفاجآة التي كانت بانتظارنا عندما وقع نظرنا على ذلك الرجل الذي كان يجلس بالقرب من الطاولة التي كنا نجلس حولها .. لقد كان يشع بريقاً وكان يمتلئ بالحركة والنشاط والشباب والحيوية حينها لم نصدق عيوننا فاصبنا بالذهول والاستغراب وتساءلنا هل من الممكن ان يكون ذلك الرجل هو الممثل والمؤلف والكاتب السوري هاني السعدي الذي عرفناه من خلال اعماله الجميلة من مسلسلات الدراما السورية مثل مسلسل ( ابناء القهر ، عصر الجنون ، من يقتل الربيع ، الاشاوس ، التغريبة الفلسطينية ، جميل وهناء ، البواسل ، الكواسر ، الصفعه ) كل تلك الاعمال الفنية الجميلة الا تكفي لان ننبهر بذلك الرجل بالنسبة لنا فنحن كنا ولانزال من محبي ومعجبي الكاتب الاسطورة ( هاني السعدي ) الذي ابهرنا بأعماله حينها ادركنا بأن ذلك الرجل هو نفسه الاستاذ هاني السعدي الذي لطالما حلمنا دائماً بان نراه عن كثب ونتعرف اليه ولم نكن نعلم بأن حلمنا سوف ياتي يوماً ويتحقق ونلتقي بهذه الشخصية الذي اعجبنا بها من خلال كل عمل كان يقدمه ويتناول فيه قضية ما او مشكلة معينه تخص المجتمع العربي بأكمله فلم يكتفِ الاستاذ المبدع " هاني السعدي " بتقديم المشكلة فقط بل اعطى الحلول ايضاً فلم نشعر بأقدامنا الا وهي تحملنا وتسير بنا نحو طاولة هاني السعدي . فسألناه ما اذا كان هو الكاتب والمؤلف والممثل المرموق " هاني السعدي " فأبتسم مجيباً بانه هو ذاته السعدي فما كان منه الا ان دعانا للجلوس ومشاركته الطاولة نفسها فلم نتردد في القبول فبدأ بالتعرف الينا وطلب منا ان نحدثه عن صدى اعماله في اليمن عما اذا كانت قد نالت استحسان المشاهد اليمني وهل الناس في اليمن من مشاهدي الدراما السورية فأخبرناه بان اليمنيين من محبي المسلسلات السورية .. فلم يقتصر حديثنا عن اعماله التي قدمها فقط بل اخبرنا بان هنالك عمل قريب قد يجمع نخبة من الممثلين المصريين ليصبح عملاً فنياً مشتركاً يجمع مصر وسوريا معاً فهو لم يقرر ولم يختار بعد من سيكون نجوم المسلسل . فنحن برأينا بانه سيكون مثل اعماله السابقة الذي احببناها فهو رجل يعرف ماذا يقدم للمشاهد العربي واخبرنا ايضاً بانه فكر بكتابة نص مسلسل الجزء الثالث من مسلسل ( جميل وهناء ) .. وسألنا عن رأينا وبصراحة عن الجزء الاول والثاني لمسلسل ( جميل وهناء ) فاخبرناه بأن الجزأين كانا غاية في الروعة ولكنه اذا ما ثم وضع نص ثالث للمسلسل قد يفقد المسلسل اهميته فيصبح اقل تشويقاً لذى المشاهد عندها توقعنا منه ان يستاء من صراحتنا هذه ولكن كان رد فعله عكس ما توقعنا فلم يستاء بل شكرنا على صراحتنا فهذا اللقاء لم يكن لقائنا الاول بهذا الفنان المبدع الذي لطالما اعتبرناه مبدعاً واسطورة في الفن فكان لنا لقاء آخر به ففي لقائنا الثاني قام الاستاذ السعدي بتعريفنا على المخرج المتميز والمتألق " مروان بركات " الذي عرفناه من خلال مسلسلين وهما ( ابناء القهر عصر الجنون ) . فكل منهما يكمل الاخر هو بعقله المفكر الذي يستوحي منه كل تلك الاعمال الفنية والاجتماعية ومروان بعمله الذي من خلاله يعرض لنا كل ما يريد السعدي معالجته لقضايا اجتماعية تخص المجتمع العربي بأكمله فهو لا يقدم شيئاً من فراغ وانما من واقع الحياة اليومية التي نعيشها . وفي ختام رحلتنا الى دمشق ودعنا " هاني السعدي " على ان نلقاه في رحلة جديدة قد نقوم بها قريباً ويكون لنا لقاء آخر لنتعلم من هذا الرجل اشياء كثيرة يكون لها هدف واهمية في حياتنا فتحية لهذا الفنان المبدع ..
|
ثقافة
مع اسطورة الدراما السورية هاني السعدي
أخبار متعلقة