إسلام أباد تطلب رسمياً تشكيل لجنة تحقيق في اغتيال (بوتو)
إسلام أباد/14 أكتوبر/رويترز: قال الرئيس الباكستاني برويز مشرف أمس السبت إنه ليست لديه خطة فورية للاستقالة أو الذهاب إلى المنفى في محاولة لوأد التكهنات المتزايدة بأنه سيستقيل من منصبه قريبا. وأصبح مشرف حليف الولايات المتحدة الذي أتى إلى السلطة في أعقاب انقلاب عام 1999 معزولا بشكل متزايد منذ هزيمة الأحزاب المؤيدة له في انتخابات أجريت في فبراير. وتشبث مشرف بالرئاسة بعناد رغم فقده الدعم البرلماني والتأييد الشعبي وبلغت التكهنات ذروتها الأسبوع الماضي من انه يخطط للاستقالة وترك القادة المدنيين الجدد المنتخبين يديرون شؤون البلاد. وقال لمجموعة من الصحفيين في بيان إذاعته لاحقا جميع المحطات التلفزيونية الإخبارية في باكستان «لن أقدم استقالتي الآن.»، غير انه مع اقتراح الحكومة إجراء تغييرات شاملة في الدستور للحد من سلطته فقد وضح انه لا يود في أن يتقلص دوره ليكون مجرد رئيس دولة شرفيا. وقال مشرف «سأظل أراقب. لا يمكنني أن أصبح شخصا خاملا عديم الفائدة.» وأضاف انه رئيس للبلاد منتخب «دستوريا» وانه يؤدي مهامه بما يتسق تماما والدستور.، وتابع قائلا «لا أتدخل في شؤون الحكومة. أريد أن أؤكد ذلك.» وأوضح مشرف انه سيقرر مستقبله بالأخذ في الاعتبار ما إذا كان سيجلب أي خير لبلده. كما قال أن لديه علاقات طيبة مع الرئيس الأمريكي جورج بوش لكن لن يكون له تأثير يذكر على بقائه في السلطة. وأضاف «ذهابي أو بقائي يعتمد على باكستان وعلي وليس على احد آخر.» على صعيد أخر طلبت الحكومة الباكستانية رسميا من الأمم المتحدة تعيين لجنة تحقيق بشأن اغتيال رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو التي قتلت في ديسمبر الماضي.وقالت المتحدثة باسم الأمم المتحدة ميشال مونتاس إن وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي بعث رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بهذا الشأن.ونفت مونتاس أن يكون قد اتخذ قرار بشأن إمكانية تشكيل اللجنة, وقالت إن الرسالة الرسمية «موضع دراسة».وكانت الأمم المتحدة قد ألمحت في وقت سابق إلى أن فرص تلبية طلب تشكيل لجنة تحقيق «ضئيلة», لأن الشروط التي توضع لهذا النوع من التحقيقات تفترض ضلوعا مفترضا لدولة أخرى في عمليات الاغتيال.كما أشار مصدر بالمنظمة الدولية إلى أن تشكيل مثل هذا التحقيق يكلف كثيرا, خاصة بعد مضي ستة أشهر على وقوع الجريمة وبعد تنظيف مسرحها بشكل كامل في اليوم الثاني من وقوعها.وقتلت زعيمة حزب الشعب الباكستاني في 27 ديسمبر الماضي في راولبندي بالقرب من إسلام آباد في عملية انتحارية خلال تنظميها لحملة انتخابية.