لم تعد المدارس مجرد مراكز لحشو أذهان الطالبات والطلاب بالمعلومات، ولم يعد التلاميذ والطلبة يأتون إلى مدارسهم كل صباح بجماجم فارغة ليملأها المعلمون بالتساوي دونما أي اعتبار لما قد يكون بينهم من تباين في القدرات والميول والاهتمامات. ولو أن مثل هذه الممارسة التعليمية ترسخت في مدارسنا لتعطلت عقول كثير من الطلبة ولسهل اختطافها. إن التحدي الحقيقي الذي يواجهه التربويون اليوم يتمثل في تصديهم الجاد والمتصل لتطوير مناهج خبرات تربوية وتعليمية تستجيب وبشكل متوازن وشامل لكل متطلبات جوانب النمو المختلفة لدى الناشئة وتتوافق مع حاجاتهم المرحلية وهذا ما يطلق عليه التربية الشاملة. التربية الشاملة هب تلك البرامج المدرسية التي تعنى بنمو اليافع نمواً متوازناً شاملاً تتناغم وتتكامل من خلاله جميع جوانب شخصيته. ويعتبر النشاط اللا صفي بالمدارس الثانوية جزءاً لا يتجز من العملية التربوية الشاملة وركيزة لتكوين شخصية الطالب ووسيلة مساعدة لاكتساب المهارات الأساسية للتعلم والتزود بالمعرفة، ولتنمية القدرات وتحسين المستوى العلمي. ومن هنا تأتي أهمية هذا اليوم العلمي الذي تنظمه مدرسة عبدالباري قاسم الثانوية.أهمية النشاط اللا صفي في تكوين الشخصيةيجزم التربويون بأن النمو الشامل المتوازن لشخصية الطالبة لن يحققه الدرس بمفرده، بل إن ما تتعلمه الطالبة خارج قاعة الدرس لا يقل أهمية عما تتعلمه داخلها. لقد أصبح من الثابت أنه دون النشاط اللا صفي المتقن التخطيط والإعداد والتنفيذ سيبقى تكوين وبناء الشخصية السوية المستهدفة مهلهلاً وضعيفاً.ويؤكد التربويون دائماً أن النشاط اللا صفي ليس جزءاً منفصلاً عن العملية التعليمية ، بل هو مكمل لها ويسهم في تحقيق أهداف تربوية تعجز الدروس النمطية عن تحقيقها. النشاط الطلابي اللا صفي يعد أداة ناجعة تستخدمها المدرسة لعز دورهافي إعداد المواطن الصالح. ولا بد من الإشارة هنا إلى أن النشاط اللا صفي يختلف عن النشاط المصاحب للمنهج المدرسي الذي هو وثيق الصلة بالمنهج. النشاط اللا صفي لا يرتبط بالمنهج المدرسي ارتباطاً مباشراً وصريحاً، ولكنه في النهاية يثري تحصيل الطالبة وينمي تفكيرها ويرتقي بمهاراتها الحياتية ويصقل شخصيتها. وللأسف ما تزال ممارسة النشاط اللا صفي قصراً على فئة محدودة من الطلاب، فقطاع كبير من الطلاب لا يزال يحجم عن المشاركة في النشاط .. لماذا؟. ونتمنى أن تعمل إدارة مدرستنا ومدرساتنا الفاضلات على استمرارية هذا النشاط طوال العام الدراسي. وللجميع جزيل الشكر والتقدير*الطالبه/ أنعام مسعود عمشوشثانوية عبدالباري قاسم للبنات - خورمكسر
أهمية الأنشطه اللا صفية
أخبار متعلقة