فائدة جديدة قد تفيد في عمل كبد بشري
طوكيو/واشنطن/ وكالات: قال باحثون يابانيون وأمريكيون أن خلايا منشأ مصدرها أجنة فئران ساعدت على تشغيل جهاز يعمل بديلا للكبد.وتوضح التجربة فائدة جديدة للخلايا المثيرة للجدل عندما يتعلق الأمر بالحصول عليها من أجنة بشرية. واستخدم العلماء الخلايا في جهاز كبد حيوي صناعي يتم زرعه داخل الجسم ليؤدي نفس وظيفة الكبد.وكتبت ايرا فوكس من المركز الطبي لجامعة نبراسكا الامريكية وناويا كوباياشي من جامعة اوكاياما في اليابان واخرون ان الخلايا التي حصلوا عليها أنقذت حياة فئران كانت ستموت بسبب الفشل الكبدي.وكتب الباحثون "استخدام هذا الجهاز مع الفئران المصابة بفشل كبدي حاد التي عادة ما تموت خلال اربعة ايام من الاصابة به أدى الى بقاء 90 في المئة من الحيوانات على قيد الحياة لفترات اطول."وخلايا المنشأ او الخلايا الجنينية هي الخلايا الرئيسية للجسم وتتمتع تلك المستمدة من أجنة عمرها ايام قليلة بالقدرة على التحول الى اي نوع من الخلايا او الانسجة في الجسم.ولكن استخدام الخلايا الجنينية البشرية مازال مثيرا للجدل فبعض المحافظين منهم الرئيس الامريكي جورج بوش يعارضها لأسباب اخلاقية.أما مؤيدي الفكرة فيقولون ان الخلايا الجنينية المأخوذة من العديد من المصادر يمكن ان تحدث تحولا في الطب وتوفر فرصا لفهم افضل لامراض واحلال اعضاء وانسجة جديدة محل اخرى تالفة.ويمكن ان تسبب فيروسات مثل فيروس الالتهاب الكبدي فشل الكبد او يحدث الفشل نتيجة للمخدرات او الخمور او إمراض أخرى كثيرة. وغالبا ما يكون العلاج الوحيد هو الزرع ويتم إجراء أكثر من خمسة الاف جراحة زرع كبد في الولايات المتحدة كل عام.وهناك اكثر من 17 الف امريكي على قوائم انتظار زراعة الكبد.وقال الباحثون "يمكن تطوير اسلوب العلاج عن طريق الكبد الحيوي الصناعي ولكن نقص خلايا الكبد البشرية يؤدي الى اعاقة العلاج بهذا الاسلوب."وقام الباحثون بزراعة وجعل خلايا جنينية لفئران تنمو لتصبح خلايا كبدية. وأصاب العلماء بعض الفئران في المعمل بفشل كبدي ثم زرعوا لها أكباد حيوية صناعية بها الخلايا الجنينية.وقامت الخلايا الجديدة "بتطوير خصائص شبه مطابقة لسمات خلايا الكبد الاصلية."وكتب الباحثون يقولون ان الخلايا الجديدة قامت بتنقية الدم من الشوائب مثل الكبد وحافظت على حياة الفئران بينما ماتت خلال يومين الفئران التي لم تزرع لها الاكباد الحيوية الصناعية.