في الذكرى الثانية لرحيل الإعلامي البارز عبدالقادر خضر
الجمعة الماضية (11 ديسمبر 2009م) مرت الذكرى الثانية لرحيل واحد من أبرز رجالات الكلمة الشريفة والحرف الوضاء في سماء وطننا ولا سيما في المجال الإعلامي الفني والثقافي أنه صاحب أبرز وأشهر مجلة فنية يمنية (مجلة النجوم) الإعلامي البارز الصديق العزيز عبدالقادر خضر الذي ظل حريصاً على مواصلة مشوار المتاعب في مجال مهنة المتاعب في بلاط صاحبة الجلالة السلطة الرابعة للصحافة وما كان يتميز به الراحل العزيز عبدالقادر خضر هو إصراره على الاستمرار في مواصلة مجلة النجوم المتخصصة في المجال حتى أصبحت المجلة الوحيدة في اليمن التي تعنى بهذا الشأن وعلى رغم الظروف المادية الصعبة التي كان يعاني منها الا أنه كان يحرص كل الحرص على انتظام إصدار النجوم بجهود ذاتية وبتمويل ذاتي مما يتضح جلياً حرصه وحبه للفن والفنانين وكل العاملين في المجلات الإبداعية منذ نعومة أظفاره، حيث قضي ما يقارب خمسة عقود من الزمن عاملاً نشطاً في هذا المجال وساهم بفعالية في رفد الساحة الفنية اليمنية بالعديد من المواهب والأصوات الفنية التي أصبح لها شأن كبير في مجال الطرب والغناء منها الأصوات الرجالية وكذلك الأصوات النسائية من خلال البرامج الفنية الإذاعية والتلفزيونية التي كان يعدها ويقدمها حيث عرف بتقديم سهرات السمر التلفزيونية التي ذاع صيتها داخل الوطن بل وتجاوز حدود الوطن إلى الدول المجاورة مما أسهم في نشر فن الغناء اليمني وتعميمه في كل أرجاء الوطن وفي الخارج.إن رحيل صديقنا العزيز عبدالقادر خضر يعتبر خسارة فادحة مني بها الوطن وشكلت لنا نحن أصدقاءه ومحبيه غصة حزن عميق تركت أثرها النفسي حيث لازال هذا المصاب الجلل يعتصر في أفئدة أصدقائه ومحبيه حيث لا يخلو أي لقاء أو جلسة نجتمع فيها من ذكره أو الترحم على روحه الطاهرة وتذكار أحاديثه وقفشاته وروحه المرحة، وحقيقة أنه منذ أن تركنا فإن جلساتنا افتقدت إلى روح المرح والدعابة والجو الحميمي الذي كان رحمة الله يضفيه على كل جلساتنا هذا على الصعيد الشخصي اما الأثر الذي تركه رحيله على المشهد الفني والثقافي فأن الوطن فقد فارساً من فرسان الكلمة الجريئة في كل كتاباته الفنية منها والعامة وكذلك انهيار ركن مهم واساسي من أركان النقد الفني الذي كانت له بصمات واضحة في هذا المجال من ستينيات القرن الماضي وعلم فني لا يعوض .لك الرحمة والمغفرة يا صديقي أبا مجد في الذكرى الثانية لرحيلك وأتمنى أن لايستمر الإهمال والتجاهل الذي عانيت منه حياً وتعاني منه ميتاً على الرغم من مرور عامين على رحيلك.