[c1]تقارير مخابرات تقدم رؤية قاتمة للحرب في أفغانستان[/c] واشنطن / 14أكتوبر / رويترز : ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية ان تقريرين سريين جديدين للمخابرات بشان الحرب في أفغانستان خلصا الى أن فرصة احراز نجاح في الحرب محدودة ما لم تشن باكستان حملة على المسلحين الذين يعملون من ملاذات آمنة على حدودها مع أفغانستان.ويقدم التقريران تقييما أكثر سلبية مما ورد في مراجعة للاستراتيجية الامريكية للحرب من المقرر ان تعلن ادارة الرئيس باراك اوباما تفاصيلها اليوم الخميس.ونقلت الصحيفة عن تقريري المخابرات وأحدهما عن أفغانستان والآخر عن باكستان قولهما انه رغم احراز تقدم في الحرب فان عزوف باكستان عن اغلاق معاقل المتشددين في منطقة القبائل التي ينعدم فيها حكم القانون مازال يمثل عقبة خطيرة.وقال البيت الابيض أمس الأول الثلاثاء ان مراجعة استراتيجية الحرب خلصت الى ان زيادة القوات أدت الى احراز تقدم مهم في الحرب المستمرة منذ تسع سنوات وهو ما يمكن أن يسمح بانسحاب بعض الجنود الامريكيين من أفغانستان في يوليو القادم.وكان أوباما قد أمر بارسال 30 الف جندي أمريكي آخرين الى أفغانستان قبل عام بعد أن كثف مسلحو حركة طالبان من هجماتهم.وقالت صحيفة نيويورك تايمز ان النتائج التي خلصت اليها أجهزة المخابرات سلمت الى أعضاء في لجنتي المخابرات بمجلسي الشيوخ والنواب الاسبوع الماضي ونقل عنها أحد المسؤولين الامريكيين الذين قرؤوا ملخصا لها.واضافت الصحيفة ان قادة عسكريين أمريكيين ومسؤولين بارزين بوزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) انتقدوا التقريرين ووصفوهما بأنهما قديمان وكتبهما محللون في واشنطن لم يقضوا الا وقتا قصيرا في منطقة الحرب .[c1]إحياء ذكرى عاشوراء اختبار للوضع الأمني في باكستان[/c] إسلام أباد / 14أكتوبر / رويترز : نشرت باكستان عشرات الآلاف من قوات الأمن والشرطة استعدادا لإحياء ذكرى عاشوراء التي قد تكون اختبارا أمنيا صعبا للسلطات التي تحاول جهدها لاحتواء عنف المتشددين.وسيكون الكثيرون من الأقلية الشيعية الباكستانية التي تمثل 15 في المائة من السكان عرضة لخطر التفجيرات الانتحارية حين يتجمعون بأعداد كبيرة غداً الجمعة لإحياء ذكرى عاشوراء.ومما يبرز قلق السلطات تجري قوات الأمن تدريبات افتراضية على حمل الناس على محفات ويبث التلفزيون هذه التدريبات على الهواء. ويقول مسؤولون أن جنود الجيش سيكونون على أهبة الاستعداد.وقال مسؤول أمني كبير أن يوم عاشوراء “سيسوده توتر شديد. هناك خطر محاولة إرهابيين مهاجمة المواكب. نتخذ كل الإجراءات الممكنة لتجنب ذلك”.وعلى مدى عقود وقعت أعمال عنف متبادلة بين السنة والشيعة في باكستان. وتفاقم الصراع الطائفي بعد أن عزز متشددون سنة علاقاتهم مع تنظيم القاعدة وحركة طالبان الباكستانية في أعقاب انضمام باكستان إلى الحملة التي قادتها الولايات المتحدة على التشدد بعد هجمات 11 سبتمبر.وتعيش الطائفتان في تناغم بوجه عام لكن حدة التوتر تتزايد خلال عاشوراء.وفي العام الماضي فجر انتحاري نفسه في موكب في ذكرى عاشوراء بمدينة كراتشي اكبر مدينة باكستانية ما أسفر عن مقتل 25 من المشاركين بالموكب. وتم نشر نحو 6500 شرطي في المدينة.وقتل 14 شخصا في بلدة هانجو بشمال غرب البلاد الأسبوع الماضي حين صدم انتحاري يقود جرارا محملا بالمتفجرات في مستشفى يملكه شيعة.وقال مريد حسين (50 عاما) وهو يرتدي الملابس السوداء “يتخذون كل هذه الاحتياطات كل عام لكنهم لم يستطيعوا السيطرة على الإرهابيين. لا نستطيع أن نمكث في المنزل. يجب أن أؤدي واجباتي الدينية لهذا سأذهب للمشاركة في التجمع”.ويجب أن يمر هو وأبناؤه مثل غيرهم من جهاز الكشف عن المعادن في طريقهم إلى مكان الاحتفال.وطوق أفراد قوات الأمن والشرطة في عربات مدرعة الطرق المؤدية إلى التجمع في وسط إسلام أباد.وقال إعجاز خان المسؤول الكبير بالشرطة في بيشاور المدينة الرئيسية بشمال غرب باكستان انه يجري نشر أربعة آلاف شرطي تقريبا هناك تدعمهم قوات الأمن.وقال لرويترز “قد يحاول الإرهابيون اختراق الطوق الأمني حول المدينة لكننا في حالة تأهب قصوى”.وأضاف أن أجزاء من وسط المدينة ستغلق وأن المتاجر والأسواق الواقعة في مسارات الموكب أغلقت. وتم حظر الدراجات النارية التي يستخدمها منفذو التفجيرات أحيانا لحين انتهاء الاحتفالات.
أخبار متعلقة