أمريكا:المحادثات الأمنية مع العراق لا تستهدف تحديد موعد
بغداد/14 أكتوبر/رويترز: قال مسئولون حكوميون عراقيون أمس الثلاثاء إن الملك عبد الله عاهل الأردن سيزور العراق اليوم الأربعاء ليصبح أول زعيم عربي يسافر إلى بغداد منذ غزو العراق بقيادة الولايات المتحدة عام 2003.وستزيد زيارته من تخفيف العزلة الدبلوماسية على العراق. وقال مسئول كبير في مكتب الرئيس العراقي جلال الطالباني إن الملك عبد الله سيقوم غدا (اليوم) بزيارة رسمية للبلاد وسيجتمع مع الرئيس ومع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. وأكد مكتب المالكي الزيارة المزمعة. وكانت بعض الدول العربية التي تشجعت بتراجع أعمال العنف في العراق إلى أدنى مستوياتها منذ أربعة أعوام تعهدت بإحياء العلاقات مع البلاد. وابتعدت بشكل كبير الحكومات العربية التي تشعر أيضا بالقلق من العلاقات الوثيقة بين العراق وإيران عن بغداد منذ الغزو مستشهدة بمخاوف أمنية. ولم يتمركز أي سفير عربي بشكل دائم في العراق منذ خطف المبعوث المصري وقتله بعد وقت قصير من وصوله عام 2005 . وعينت الإمارات العربية المتحدة يوم الأحد سفيرا جديدا لدى العراق وشطبت الديون المستحقة على بغداد والبالغة سبعة مليارات دولار. وعين الأردن أيضا سفيرا. على صعيد أخر قال متحدث باسم البيت الأبيض أمس الثلاثاء أن المحادثات الأمنية بين الولايات المتحدة والعراق للسماح للقوات الأمريكية بالبقاء في العراق بعد 2008 لا تهدف إلي تحديد موعد قاطع للانسحاب. وأضاف المتحدث جوردون جوندرو قائلا في اليابان حيث يحضر الرئيس الأمريكي جورج بوش قمة مجموعة الثمانية «المفاوضات والمناقشات عملية جارية كل يوم.» «من المهم تفهم أن هذه ليست محادثات بشان موعد قاطع لانسحاب.» وأثار رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يوم الاثنين احتمال تحديد جدول زمني لانسحاب القوات الأمريكية في إطار المحادثات حول اتفاقية أمنية جديدة تحل محل تفويض الأمم المتحدة لوجودها والذي ينتهي في الحادي والثلاثين من ديسمبر. وتعارض إدارة بوش بشدة تحديد مهلة لانسحاب القوات الأمريكية في العراق التي يبلغ قوامها حوالي 150 ألف جندي مجادلة بأن ذلك سيكون في مصلحة الجماعات المتشددة. ميدانيا قال الجيش الأمريكي أمس الثلاثاء أن قنبلة مزروعة في الطريق قتلت أربعة متعاقدين وجرحت ثمانية آخرين في شمال العراق. وذكر الجيش أن القنبلة استهدفت قافلة إمدادات تابعة لقوات التحالف جنوبي مدينة الموصل الشمالية الاثنين. وقال متحدث باسم الجيش الأمريكي أن جنسيات الضحايا لم تنشر بعد وحتى أخطار ذويهم. ويساعد متعاقدون من القطاع الخاص في نقل الطعام والإمدادات الأخرى التي تحتاجها القواعد العسكرية الأمريكية في العراق. وفي ذروة الحملة التي شنها مقاتلون سنة في العراق كانوا يستهدفون هذه القوافل. ووصف الجيش الأمريكي الموصل يوما كآخر معاقل القاعدة في الحضر. ويقول مسئولون أمريكيون وعراقيون إن الهجوم العسكري المتواصل كسر بدرجة كبيرة ظهر الجماعة في المدينة ثالث أكبر المدن العراقية.