في مباحثات مكثفة لتعزيز التعاون
وقع أمس بمبني وزارة التخطيط والتعاون الدولي على الاتفاقية الخاصة بالدعم الياباني المقدم للجمهورية اليمنية في مجال التعليم الاساسي والمتضمن منحة مالية قدرها ستة ملايين ومائتا الف دولار لبناء عدد من مدارس التعليم الاساسي النموذجية في كل من امانة العاصمة ومحافظة صنعاء وذلك في اطار الدعم الياباني المقدم لمساعدة بلادنا في تحقيق اهداف الالفية الأنمائية في مجال التعليم الاساسي .واعتبر وزير التخطيط والتعاون الدولي عبد الكريم اسماعيل الارحبي الاتفاقية الموقعة بأنها تندرج في اطار التنامي المطرد لعلاقات الشراكة اليمنية - اليابانية .. مشيرا الى ان المباحثات الرسمية التى جرت أمس بين البلدين استهدفت مراجعة اوجه الدعم الياباني لليمن في المجالات التنموية والاتجاهات المستقبلية لعلاقة الشراكة القائمة بين البلدين .واوضح الوزير الارحبي انه تم التطرق الى النتائج التى تمخضت عنها الزيارة التاريخية لفخامة الاخ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية لأمبراطورية اليابان في نوفمبر من العام 2004م والتى تخللها تقديم الجمهورية اليمنية لمقترحات بشأن رفع مستوى وسقف التعاون القائم بين البلدين وبما يواكب مستوي العلاقات الثنائية المتنامية . من جهته اعرب السفير يوايتشي ايشي سفير اليابان بصنعاء عن إرتياحه لتوقيع اتفاقية التعاون في مجال التعليم الاساسي. وأكد حرص الحكومة اليابانية على دعم جهود بلادنا لتحقيق اهداف الالفية الأنمائية في مجال التعليم الاساسي. وقال السفير الياباني بصنعاء ان الاتفاقية الموقعة ستشمل انشاء عدد من المدارس التعليمية النموذجية في مجال التعليم الاساسي ..مشيرا الى ان الحكومة اليابانية ساهمت خلال عامي 2002م- 2003م في تمويل بناء ثلاثين مدرسة نموذجية في مجال التعليم الاساسي وان الجهود تجري حاليا لتنفيذ مشروع بناء القدرات لزيادة نسبة التحاق الفتيات في التعليم الاساسي في محافظة تعز والهادف الى رفع القدرات المؤسسية لمكتب التربية بتعز.هذا وكان قد عقد في وقت سابق أمس بصنعاء الاجتماع التشاروري بين الجمهورية اليمنية و اليابان برئاسة كل من المهندس هشام شرف عبد الله وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي لقطاع التعاون الدولي ونوبوكي سوجيتا نائب مدير عام دائرة التعاون الاقتصادي بوزارة الخارجية اليابانية .وفي مستهل الاجتماع رحب المهندس هشام شرف بالوفد الياباني الصديق .. مشيرا الى اهمية عقد جلسات المفاوضات الدورية بين البلدين اللذين تربطهما علاقات تعاون وشراكة متجذره ..مؤكدا حرص الحكومة اليمنية على توطيد عرى التعاون الثنائي والصداقة القائمة مع الحكومة اليابانية .واشار وكيل وزارة التخطيط والتعاون الدولي الى ان الاجتماع التشاوري بين البلدين الصديقين يكتسب اهمية بالغة كونه سيتطرق الى مراجعة اوجه الدعم الياباني المقدم لليمن وبخاصة في مجالات التعليم والصحة ومياه الريف ..معربا عن تطلع بلادنا الى رفع السقف الحالي للمساعدات والدعم الياباني المقدم لليمن وبما يتواءم ومستوي العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين . من جهته اكد نائب مدير عام دائرة التعاون الاقتصادي بوزارة الخارجية اليابانية ونوبوكي سوجيتا حرص الحكومة اليمنية على رفع مستوي التعاون القائم مع الجمهورية اليمنية.. مشيرا الى أن زيارته والوفد المرافق الحالية لليمن تستهدف التعرف على طبيعة الاحتياجات التنموية في بلادنا لدعمها من قبل الحكومة اليابانية وكذا مراجعة اوجه الدعم القائم حاليا والمستقبلي في هذا الصدد .ويقدر حجم الدعم السنوي الحالي الذي تقدمه اليابان لليمن في مجالات الصحة والمياه والتعليم ما بين 15-20 مليون دولار.الى ذلك اوضح وكيل وزارة الزراعة والري المهندس عبدالملك العرشي انه تم الإتفاق مع الجانب الياباني على تمويل تنفيذ اربعة سدود كبيره خلال العام الجاري، وان الوزارة بصدد تقديم الدراسات الخاصة بهذه السدود الى الجانب الياباني.. مشيرا الى انه تم خلال عام 2004م الاتفاق مع اليابانيين على تخصيص جزء من عائدات المنحة اليابانية لليمن خلال نفس العام والتي اشتملت على 127 حراثة وحصادتين لتمويل بناء سد بالمهره وتمويل عدد من الأنشطة والبحوث الزراعية.ولفت العرشي الى ان اليابان قدمت منذ العام 1979 مساعدات عينية ونقدية لقطاع الزراعة تقدر بنحو 79 مليون دولار.