الخبراء في مجال السياحة خلال زيارتهم لصنعاء القديمة
صنعاء / سبأ:أجمع خبراء عرب ودوليون في مجال السياحة على أهمية المنتج السياحي اليمني على الخارطة السياحية الدولية، وأهمية دعم مبادرة تحقيق التنمية السياحية المستدامة المقدمة من قبل منظمة السياحة العالمية والهادفة إلى تحقيق تنمية سياحية مستدامة في اليمن والتخفيف من الفقر وخلق فرص عمل.وطالب الخبراء في مجال السياحة المشاركون في أعمال الاجتماع لـ34 للجنة المنظمة العربية للسياحة للشرق الأوسط الذي أختتم أعماله أمس الأول القطاع الخاص بدعم هذه المبادرة وما تضمنته من مشاريع ..مشيرين إلى ما يتمتع به المنتج السياحي بصورة عامة من عناصر جذب تجعله مثيرا لاهتمام وأنظار الكثير من الزوار الأوربيين والعرب من خلال ما تتميز به اليمن من مناظر طبيعية ومعالم سياحية ومواقع أثرية منتشرة في ربوعها.وأوضح الخبراء في تصاريح متفرقة لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن اليمن سوف تستعيد عافيتها ومزاولتها النشاط السياحي خلال الأعوام القادمة وما الظروف المخيمة عليها اليوم نتيجة الأوضاع الأمنية وظاهرة الإرهاب إلا وقفة عابرة يجب إعادة النظر فيها والنظر إلى الأمام كون الإرهاب ظاهرة دولية أصبح يعاني منها العالم اجمع وليس اليمن فقط .وأكد المشاركون أن المعركة اليوم معركة إرادة ويجب تضافر الجهود للوقوف أمام التحديات التي تواجه السياحة باليمن وتوجيه رسالة للعالم مفادها أن اليمن بلد السياحة والأمن والإيمان والآثار وليس الوحيد الذي تأثر بظاهرة الإرهاب فأغلب البلدان العربية والأجنبية تأثرت بهذه الظاهرة العالمية التي تدمر الاقتصاد الوطني والسياحة البينية والداخلية .واتفق الخبراء الدوليون على أهمية الرعاية الكاملة للمبادرة اليمنية (ستيب) الخاصة بالسياحة المستدامة باليمن والتخفيف من حدة الفقر وإيجاد فرص عمل والتي قدمتها اليمن إلى المنظمة، كون السياحة في اليمن قطاعاً يمثل أحد أهم الركائز الاقتصادية إذ تسهم السياحة في دعم ميزان المدفوعات وتعمل على دعم التنمية المستدامة والحفاظ على التراث الوطني، ومد جسر الحوار بين مختلف الشعوب والحضارات لتسهم السياحة بدورها في إبراز الصورة الحضارية لليمن.وأشاد الخبراء وأعضاء ورؤساء الوفود المشاركة بما تضمنته المبادرة من مفردات ورؤى مستقبلية كانت اليمن البلد الوحيد الذي تقدم بها إلى المنظمة العالمية والمنظمة العربية للسياحة لرعايتها وإيجاد جهات مانحة لتنفيذ تلك المشاريع الخاصة بالتنمية السياحية المستدامة باليمن .وتتمتع اليمن بالعديد من الأصول التاريخية والثقافية والطبيعية يمكن أن تعتمد عليها التنمية السياحية لولا البنية التحتية المحدودة لخدمة الزائرين والصورة الذهنية الضعيفة أو السيئة والتي تضم المعالم البارزة ومن أهمها ثلاث مدن ضمن التراث العالمي لليونسكو وتراثمعماري شعبي واسع الانتشار وتقاليد ثقافية لافتة وطبيعة جبلية مميزة تتيح فرص التجوال وارتياد الصحراء والمناطق الساحلية البكر، بالإضافة إلى مناطق تتميز بالتنوع البيولوجي الفريد وجزيرة سقطرى الخلابة .وتتضمن مبادرة المنظمة لتحقيق التنمية السياحية المستدامة في اليمن لمحة عن المشاريع الرائدة في اليمن للسياحة المستدامة والمقرر تنفيذها خلال الفترة القادمة بغية القضاء على الفقر وإيجاد فرص عمل للشباب. السياسة والسياق الاستراتيجيوبينت المبادرة أن وزارة السياحة تعكف منذ فترة على إعداد إستراتيجية وطنية للسياحة للفترة الزمنية (2010 - 2025م) وهي تتطلب تناول أولويات مختلفة متعددة تشمل تقوية البنية المؤسسية والتنمية المستدامة للمنتج السياحي وتشجيع الاستثمارات وتحسين جودة الخدمات وتنمية الموارد البشرية وزيادة الوعي السياحي والأمن السياحي والتسويق والترويج.[c1]التحديات والفرص[/c] وتضمنت المبادرة اقتراحات لبعض المشاريع للسياحة المستدامة البالغة 11 مشروعاً منتشرة في مختلف المناطق والمواقع السياحية والأثرية بكلفة تتجاوز مليون ونصف مليون دولار برعاية ودعم من المنظمة العالمية للسياحة مع بعض الجهات المانحة وذلك للمساهمة في التخفيف من الفقر .وتتوزع المشروعات إلى مجموعتين تضم الأولى مشروعات عامة و الثانية مشروعات خاصة بمواقع معينة منها مشروع تنفيذ النموذج التنظيمي لإدارة المقاصد السياحية بكلفة 80 ألف دولار ،ومشروع تدريبات وزيادة الوعي السياحي والمهارات السياحية بكلفة 90 ألف دولار ومشروع إدارة قنوات التوريدات والخدمات بكلفة 130 ألف دولار،ومشروع تحسين جودة ومبيعات المصنوعات الحرفية بكلفة 70 ألف دولار ومشروع دور الضيافة المحلية، بكلفة 70 ألف دولار للترويج و100 ألف دولار أمريكي للتطوير، ومشروع إنشاء مبادرة المنح التطوعية لتسهيل قيام السائحين بمنح تطوعية للاستفادة في تخفيف حدة الفقر بكلفة 40 ألف دولار ومشروع في المدن التراثية بكلفة 190 ألف دولار أمريكي ، ومشروع محافظة المحويت بكلفة 150 ألف دولار أمريكي،ومشروع محافظة إب الذي تبلغ كلفته 160 ألف دولار أمريكي ومشروع محافظة ريمة بكلفة 100 ألف دولار، ومشروع السياحة البيئية في جبل بورا بكلفة 170 ألف دولار.ولفت المشاركون إلى انه لضمان نجاح هذه المشاريع التي ستعمل على امتصاص البطالة والتخفيف من الفقر من الضروري تعزيز الأمن والاستقرار باعتبار «السياحة والاستقرار يعيشان جنبا إلى جنب ولا يمكن لعالم السياحة أن يقبل أو يستسلم للكثير من قوى الظلام التي تحاول العبث بمستقبل الأجيال ومقدراتها.